أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

تفسير ابن كثير

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,954
مستوى التفاعل
531
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) [النجم : 57]
أي اقتربت القريبة وهي القيامة.

( لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) [النجم : 58]
أي لا يدفعها إذا من دون الله أحد ولا يطلع على علمها سواه والنذير الحذر لما يعاين من الشر الذي يخشى وقوعه فيمن أنذرهم كما قال :
"إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد".
وفي الحديث: "أنا النذير العريان"
أي الذي أعجله شدة ما عاين من الشر عن أن يلبس عليه شيئا بل بادر إلى إنذار قومه قبل ذلك فجاءهم عريانا مسرعا وهو مناسب لقوله:
"أزفت الآزفة" أي اقتربت القريبة يعني يوم القيامة كما قال في أول السورة التي بعدها:
"اقتربت الساعة"

وقال الإمام أحمد:
حدثنا أنس بن عياض حدثني أبو حاتم لا أعلم إلا عن سهل بن سعد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا ببطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكة".
وقال أبو حازم:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو نضرة لا أعلم إلا عن سهل بن سعد قال:
"مثلي ومثل الساعة كهاتين" وفرق بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام.
ثم قال:
"مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان"
ثم قال:
"مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم".
ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنا ذلك"
وله شواهد من وجوه أخر من صحاح وحسان.
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,954
مستوى التفاعل
531
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

(أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ) [النجم : 59]
قال تعالى منكرا على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم "تعجبون" من أن يكون صحيحا.

( وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ) [النجم : 60]
( وتضحكون ) منه استهزاء وسخرية.
( ولا تبكون ) أي : كما يفعل الموقنون به ، كما أخبر عنهم :
( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) [ الإسراء : 109 ] .

( وَأَنتُمْ سَامِدُونَ) [النجم : 61]
وقوله : ( وأنتم سامدون ) قال سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : الغناء ، هي يمانية ، اسمد لنا : غن لنا . وكذا قال عكرمة .

وفي رواية عن ابن عباس :
( سامدون ) : معرضون .
وكذا قال مجاهد ، وعكرمة .
وقال الحسن : غافلون . وهو رواية عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
وفي رواية عن ابن عباس : تستكبرون . وبه يقول السدي .

( فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩) [النجم : 62]
ثم قال آمرا لعباده بالسجود له والعبادة المتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم - والتوحيد والإخلاص :
( فاسجدوا لله واعبدوا ) أي : فاخضعوا له وأخلصوا ووحدوا .

قال البخاري :
حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنجم ، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس . انفرد به دون مسلم .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا إبراهيم بن خالد ، حدثنا رباح ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن عكرمة بن خالد ، عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة ، عن أبيه قال :
قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة سورة النجم ، فسجد وسجد من عنده ، فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد ، ولم يكن أسلم يومئذ المطلب ، فكان بعد ذلك لا يسمع أحدا يقرؤها إلا سجد معه .
وقد رواه النسائي في الصلاة ، عن عبد الملك بن عبد الحميد ، عن أحمد بن حنبل ، به .

ذكر حديث له مناسبة بما تقدم من قوله تعالى :
( هذا نذير من النذر الأولى أزفت الآزفة ) ، فإن النذير هو :
الحذر لما يعاين من الشر ، الذي يخشى وقوعه فيمن أنذرهم ، كما قال :
( إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) [ سبأ : 46 ] .
وفي الحديث :
" أنا النذير العريان " أي : الذي أعجله شدة ما عاين من الشر عن أن يلبس عليه شيئا ، بل بادر إلى إنذار قومه قبل ذلك ، فجاءهم عريانا مسرعا .
مناسب لقوله : ( أزفت الآزفة ) أي : اقتربت القريبة ، يعني : يوم القيامة كما قال في أول السورة التي بعدها : ( اقتربت الساعة ) [ القمر : 1 ] ،
قال الإمام أحمد :
حدثنا أنس بن عياض ، حدثني أبو حازم - لا أعلم إلا عن سهل بن سعد - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد ، فجاء ذا بعود ، وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم ، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه " .
وقال أبو حازم :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو ضمرة : لا أعلم إلا عن سهل بن سعد - قال : " مثلي ومثل الساعة كهاتين " وفرق بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان " ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة ، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه : أتيتم أتيتم " . ثم يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا ذلك " . وله شواهد من وجوه أخر من صحاح وحسان .
ولله الحمد والمنة ، وبه الثقة والعصمة .

آخر [ تفسير ] سورة النجم ولله الحمد والمنة .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,954
مستوى التفاعل
531
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَالطُّورِ) [الطور : 1]
تفسير سورة الطور وهي مكية .

قال مالك ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه :
سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور ، فما سمعت أحدا أحسن صوتا - أو قراءة - منه .
أخرجاه من طريق مالك.

وقال البخاري :
حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، عن عروة ، عن زينب بنت أبي سلمة ، عن أم سلمة قالت :
شكوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أشتكي ، فقال :
" طوفي من وراء الناس وأنت راكبة " ، فطفت ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور .

يقسم تعالى بمخلوقاته الدالة على قدرته العظيمة :
أن عذابه واقع بأعدائه ، وأنه لا دافع له عنهم .
فالطور هو : الجبل الذي يكون فيه أشجار ، مثل الذي كلم الله عليه موسى ، وأرسل منه عيسى ، وما لم يكن فيه شجر لا يسمى طورا ، إنما يقال له : جبل .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,954
مستوى التفاعل
531
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ) [الطور : 2]

( وكتاب مسطور ) قيل : هو اللوح المحفوظ .
وقيل : الكتب المنزلة المكتوبة التي تقرأ على الناس جهارا ;
ولهذا قال :

( فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ) [الطور : 3]
( وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) [الطور : 4]

( في رق منشور والبيت المعمور ) .
ثبت في الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حديث الإسراء - بعد مجاوزته إلى السماء السابعة - :
" ثم رفع بي إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم "
يعني : يتعبدون فيه ويطوفون ، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت ، هو كعبة أهل السماء السابعة ; ولهذا وجد إبراهيم الخليل عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور ; لأنه باني الكعبة الأرضية ، والجزاء من جنس العمل ، وهو بحيال الكعبة.
وفي كل سماء بيت يتعبد فيه أهلها ، ويصلون إليه ، والذي في السماء الدنيا يقال له :
بيت العزة . والله أعلم .

وقال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا روح بن جناح ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" في السماء السابعة بيت يقال له : " المعمور " ; بحيال الكعبة.
وفي السماء الرابعة نهر يقال له : " الحيوان " يدخله جبريل كل يوم ، فينغمس فيه انغماسة ، ثم يخرج فينتفض انتفاضة يخر عنه سبعون ألف قطرة ، يخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور ، فيصلوا فيه فيفعلون ، ثم يخرجون فلا يعودون إليه أبدا ، ويولي عليهم أحدهم ، يؤمر أن يقف بهم من السماء موقفا يسبحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة " .
هذا حديث غريب جدا ، تفرد به روح بن جناح هذا ، وهو القرشي الأموي مولاهم أبو سعد الدمشقي.
وقد أنكر هذا الحديث عليه جماعة من الحفاظ منهم :
الجوزجاني ، والعقيلي ، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري ، وغيرهم .

قال الحاكم :
لا أصل له من حديث أبي هريرة ، ولا سعيد ، ولا الزهري

وقال ابن جرير :
حدثنا هناد بن السري ، حدثنا أبو الأحوص ، عن سماك بن حرب ، عن خالد بن عرعرة ; أن رجلا قال لعلي : ما البيت المعمور ؟
قال : بيت في السماء يقال له : " الضراح " وهو بحيال الكعبة من فوقها ، حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ، لا يعودون فيه أبدا.
وكذا رواه شعبة وسفيان الثوري ، عن سماك وعندهما أن ابن الكواء هو السائل عن ذلك.
ثم رواه ابن جرير عن أبي كريب ، عن طلق بن غنام ، عن زائدة ، عن عاصم ، عن علي بن ربيعة قال :
سأل ابن الكواء عليا عن البيت المعمور.
قال : مسجد في السماء يقال له : " الضراح " ، يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ، ثم لا يعودون فيه أبدا .
ورواه من حديث أبي الطفيل ، عن علي بمثله .

وقال العوفي عن ابن عباس :
هو بيت حذاء العرش ، تعمره الملائكة ، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون إليه.
وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والربيع بن أنس ، والسدي ، وغير واحد من السلف .

وقال قتادة :
ذكر لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوما لأصحابه :
" هل تدرون ما البيت المعمور ؟ "
قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : " فإنه مسجد في السماء بحيال الكعبة لو خر لخر عليها يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم " .

وزعم الضحاك أنه يعمره طائفة من الملائكة يقال لهم : الجن ، من قبيلة إبليس ، فالله أعلم .
 

جاروط

Well-Known Member
إنضم
2 مارس 2016
المشاركات
1,954
مستوى التفاعل
531
النقاط
113
تفسير ابن كثير
@@@@@@@@

( وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) [الطور : 5]

وقوله : ( والسقف المرفوع ) :
قال سفيان الثوري ، وشعبة ، وأبو الأحوص ، عن سماك ، عن خالد بن عرعرة ، عن علي :
( والسقف المرفوع ) يعني : السماء.
قال سفيان : ثم تلا: ( وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون ) [ الأنبياء : 32 ] .
وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وابن جريج ، وابن زيد ، واختاره ابن جرير .

وقال الربيع بن أنس :
هو العرش يعني : أنه سقف لجميع المخلوقات ، وله اتجاه ، وهو يراد مع غيره كما قاله الجمهور .
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )