سماهر الرئيسي 📚
أسمك أختصر كل معاني الحب
ركنا السيارة على جانب الطريق ، كانت ليلة هادئة ، وحديثنا ينساب كالموسيقى بين ضحكة وهمسة ، وكل شيء بدا وكأنه من عالم آخر ..
نور
- هل تظن أننا سننجح معًا رغم كل الصعوبات؟
سليم
- عندما أراكِ ، أشعر أن لا شيء في الدنيا يمكن أن يقف في طريقنا .. حبنا أقوى من كل شيء
نور
- لكن أحيانًا أشعر بالخوف، من المستقبل، ومن أن نفقد بعضنا.
سليم
- الخوف طبيعي ، لكننا معًا ، وسندعم بعضنا مهما كان الطريق صعبًا.. أعدكِ أن أبقى بجانبك دومًا
نور
- كلماتك تمنحني الأمل .. كم أحبك
سليم
- وأنا لن نتخلى عن أحلامنا ، ولن نتخلى عن بعضنا
لكن فجأة !!
سمعنا طرقات خفيفة على النافذة الزجاجية.. قطعت سحر اللحظة .. نظرتُ باستغراب ثم سرعان ما تحولت الطرقات إلى ضرب عنيف
فتحتُ النافذة ... ووجهي اصطدم بملامح غريبة ، شخصان يبدوان مألوفين بشكل مريب .. ملامحهم كانت حادة عيونهم متوترة وملامحهم لا تظهر ودّ ، تبدو عليهم جدية والعدوانية وكأنهم جاءوا لهدف معين ... الجو مشحون بالغموض والتوتر
أحدهما سأل بنبرة جافة وحازم
– "شو عم تعملوا بالسيارة ؟"
أجبت سريعًا:
– "نحن زوجان... ما المشكلة؟"
ضحك الثاني بسخرية:
– "زوجان؟! ونحن مجانين نصدق؟"
ثم فتحوا الباب بسرعة ، انتزع ذراع حبيبتي مني بعنف وأنا أصرخ:
– "اتركوها ! وشأنها !"
لكنهم لم يكترثوا ، وسمعتها تصرخ باسمي بينما يُبعدونني عنها...
وجاء آخر من بعيد ...
— شو القصة؟ ليش واقفين هون بهالوقت؟
الشخص الثاني أضاف بنظرة مشبوهة:
— بدنا نعرف مين أنتم وليش هالمكان؟
حبيبتي ارتبكت وحاولت تشرح
— إحنا ما بنعمل شيء غلط ، بس كنا عم نحكي و...
الشخص الأول قاطعها:
— ما في حكي ! لازم تطلعوا وتتوضّحوا الأمور
نظرت إليهم بثبات وأجابت:
— رجاءً اتركوْنا نكمل طريقنا بسلام
الشخص الأول أبتسم إبتسامة غامضة وقال:
— مش كل شي ظاهر يكون حقيقي .. في ناس كتير بتخدع عيون الآخرين
الشخص الثاني تابع بنبرة تحذيرية:
— قولوا لنا الحقيقة ، وإلا راح تتسببوا لنفسكم بمشاكل ما تتوقعوها
الشخص الأول رفع صوته بغضب:
— انزل حالاً ! ما بدنا حكي كتير
الشخص الثاني أكمل وهو يحدق فينا:
— عندنا أوامر، وما رح نترككم بسهولة
نظرت إليّ بخوف وهمست:
— ماذا سنفعل الآن؟
أجبته بثقة:
— لا تقلقي ، انا معك و....
وقبل أن أنطق ، كانوا قد فتحوا الباب وارغموها على الركوب معهم صرخت ..
: ( سليم ، لم يكن من المفترض أن تتورط
*"صرختُ ، حاولت إخراجها من بين أيديهم ، لكني لم أستطع الحركة...
ثم فجأة
لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسقط من السرير
ما هذا !!
ما الذي جري !!
ثم انفزعت على صوت منبه الهاتف
كنت مذعورا ... صرخاتها تخترق أذني ، قبضاتهم تشدني ، نظراتها الأخيرة كانت رجاءً مختلطًة تترتيء امامي بالخوف حاولت أن أصرخ ، أن أتحرك ، أن أوقف كل شيء لكن جسدي كان مشلولًا ..
ثم صوت امي يأتي على مسامعي
' أستيقظ حبييي تأخرت عن عملك'."*
وضعتُ يدي على صدري ، قلبي لا يزال ينبض بقوة ..
عدت إلى واقعي ، وما زال صدى صرختها في الحلم يتردد داخلي
أتلفّت حولي
فلا حبيبتي .. لا سيارة .. لا عصابة
فكل شيء في مكانه ، غرفتي ، النافذة ، وهدوء الصباح المعتاد
أيعقل كان مجرد حلم ؟"
أو كابوسا مزعجآ لأن احتضنت صورتها قبل ان أنام
أدرت رأسي فوجدت صورتها على الطاولة بجانب سريري مبتسمة كما كانت دومًا ... قبل أن ترحل قبل عامين
لكن كان هناك شيء غريب … على الطاولة بجوار السرير وُضعت وردة حمراء لم أضعها أنا
أمسكتها وبجانبها وجدت ورقة صغيرة .. مكتوب فيها بخط يد دقيق :
"بعض الأحلام… ليست أحلامًا "
***
على نافذتي ، كانت هناك آثار أصابع ... كما لو أن أحدًا طرقها للتو
،
،
،

نور
- هل تظن أننا سننجح معًا رغم كل الصعوبات؟
سليم
- عندما أراكِ ، أشعر أن لا شيء في الدنيا يمكن أن يقف في طريقنا .. حبنا أقوى من كل شيء
نور
- لكن أحيانًا أشعر بالخوف، من المستقبل، ومن أن نفقد بعضنا.
سليم
- الخوف طبيعي ، لكننا معًا ، وسندعم بعضنا مهما كان الطريق صعبًا.. أعدكِ أن أبقى بجانبك دومًا
نور
- كلماتك تمنحني الأمل .. كم أحبك
سليم
- وأنا لن نتخلى عن أحلامنا ، ولن نتخلى عن بعضنا
لكن فجأة !!
سمعنا طرقات خفيفة على النافذة الزجاجية.. قطعت سحر اللحظة .. نظرتُ باستغراب ثم سرعان ما تحولت الطرقات إلى ضرب عنيف
فتحتُ النافذة ... ووجهي اصطدم بملامح غريبة ، شخصان يبدوان مألوفين بشكل مريب .. ملامحهم كانت حادة عيونهم متوترة وملامحهم لا تظهر ودّ ، تبدو عليهم جدية والعدوانية وكأنهم جاءوا لهدف معين ... الجو مشحون بالغموض والتوتر
أحدهما سأل بنبرة جافة وحازم
– "شو عم تعملوا بالسيارة ؟"
أجبت سريعًا:
– "نحن زوجان... ما المشكلة؟"
ضحك الثاني بسخرية:
– "زوجان؟! ونحن مجانين نصدق؟"
ثم فتحوا الباب بسرعة ، انتزع ذراع حبيبتي مني بعنف وأنا أصرخ:
– "اتركوها ! وشأنها !"
لكنهم لم يكترثوا ، وسمعتها تصرخ باسمي بينما يُبعدونني عنها...
وجاء آخر من بعيد ...
— شو القصة؟ ليش واقفين هون بهالوقت؟
الشخص الثاني أضاف بنظرة مشبوهة:
— بدنا نعرف مين أنتم وليش هالمكان؟
حبيبتي ارتبكت وحاولت تشرح
— إحنا ما بنعمل شيء غلط ، بس كنا عم نحكي و...
الشخص الأول قاطعها:
— ما في حكي ! لازم تطلعوا وتتوضّحوا الأمور
نظرت إليهم بثبات وأجابت:
— رجاءً اتركوْنا نكمل طريقنا بسلام
الشخص الأول أبتسم إبتسامة غامضة وقال:
— مش كل شي ظاهر يكون حقيقي .. في ناس كتير بتخدع عيون الآخرين
الشخص الثاني تابع بنبرة تحذيرية:
— قولوا لنا الحقيقة ، وإلا راح تتسببوا لنفسكم بمشاكل ما تتوقعوها
الشخص الأول رفع صوته بغضب:
— انزل حالاً ! ما بدنا حكي كتير
الشخص الثاني أكمل وهو يحدق فينا:
— عندنا أوامر، وما رح نترككم بسهولة
نظرت إليّ بخوف وهمست:
— ماذا سنفعل الآن؟
أجبته بثقة:
— لا تقلقي ، انا معك و....
وقبل أن أنطق ، كانوا قد فتحوا الباب وارغموها على الركوب معهم صرخت ..
: ( سليم ، لم يكن من المفترض أن تتورط
*"صرختُ ، حاولت إخراجها من بين أيديهم ، لكني لم أستطع الحركة...
ثم فجأة
لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسقط من السرير
ما هذا !!
ما الذي جري !!
ثم انفزعت على صوت منبه الهاتف
كنت مذعورا ... صرخاتها تخترق أذني ، قبضاتهم تشدني ، نظراتها الأخيرة كانت رجاءً مختلطًة تترتيء امامي بالخوف حاولت أن أصرخ ، أن أتحرك ، أن أوقف كل شيء لكن جسدي كان مشلولًا ..
ثم صوت امي يأتي على مسامعي
' أستيقظ حبييي تأخرت عن عملك'."*
وضعتُ يدي على صدري ، قلبي لا يزال ينبض بقوة ..
عدت إلى واقعي ، وما زال صدى صرختها في الحلم يتردد داخلي
أتلفّت حولي
فلا حبيبتي .. لا سيارة .. لا عصابة
فكل شيء في مكانه ، غرفتي ، النافذة ، وهدوء الصباح المعتاد
أيعقل كان مجرد حلم ؟"
أو كابوسا مزعجآ لأن احتضنت صورتها قبل ان أنام
أدرت رأسي فوجدت صورتها على الطاولة بجانب سريري مبتسمة كما كانت دومًا ... قبل أن ترحل قبل عامين
لكن كان هناك شيء غريب … على الطاولة بجوار السرير وُضعت وردة حمراء لم أضعها أنا
أمسكتها وبجانبها وجدت ورقة صغيرة .. مكتوب فيها بخط يد دقيق :
"بعض الأحلام… ليست أحلامًا "
***
على نافذتي ، كانت هناك آثار أصابع ... كما لو أن أحدًا طرقها للتو
،
،
،

التعديل الأخير: