كل شيء في داخلي خمد،
لا اشتعال، لا رماد، لا أثر لشيء كان حيًا.
لا أشعر بالحزن،
ولا بالسعادة،
وكأن المشاعر كلها أغلقت أنوارها
وغادرت دون أن تودّع
أراقب يومي كأنني لا أنتمي إليه،
أنظر إلى نفسي كأنني أمرُّ بها،...
كل شيء في داخلي خمد،
لا اشتعال، لا رماد، لا أثر لشيء كان حيًا.
لا أشعر بالحزن،
ولا بالسعادة،
وكأن المشاعر كلها أغلقت أنوارها
وغادرت دون أن تودّع
أراقب يومي كأنني لا أنتمي إليه،
أنظر إلى نفسي كأنني أمرُّ بها،
كأنني لست أنا،
بل ظلٌ لا يملك وزنه.
الأصوات من حولي خافتة،
الألوان باهتة،
والزمن...
"زَرَعتُ لهُ في الصدرِ مِنِّي مودَّةً
أقامَت على قلبي رقيبًا مِنَ الحُبِّ
فما خَطَرَت لي نظرةٌ نَحوَ غيرِهِ
مِنَ الناسِ إلّا قالَ: أنتَ على ذَنبِ.."
- أبو تمّام.
قرأت في أحد الكتب إحدى تساؤلات شمس الدين
(أيهما أوجب حيوداً وجنوحاً نحو السلام والعشق ،أهو العقل ام القلب ام الروح؟)
فتبادر في ذهني
من الأوجب حيودًا؟
أهو العقل إذا ما احتكم؟
أم القلبُ إن خفق وابتسم؟
أم الروحُ حين تهيمُ في دربٍ بلا عَلَم؟
العقلُ،
ذاك الحارسُ البارد،
يقيسُ الخطوَ،
يُطفئ جمرةَ...