وتبدأ حكايتي معكِ ..
فأرحل صوبَ ديار العاشقين
المجانين
ممن سبقونا في جنونهم منذ الاف
السنين
أفتشُ عنكِ بين طيات ذكرياتهم
لعلي أحظى لكِ بوصفٍ
كي أعرف من تكوني
يا من أشعلتي بي جنوني
لكن لا جدوى ..
أغادر صوب أشعارِ نزار
ألتمس بين ثنايا وريقاته صوره لك
قد يكون نسيها في غفلةِ...
حرفنا هو الملاذ الذي نلجأ اليه
في لحظات ..
قلقنا
خوفنا
ارتباكنا
وحدتنا
غربتنا
فرحنا
حزننا
لذا فهو القاسم بيننا جميعا
وعلينا أن ننصفه أحيانا ولا نحمله
أكثر من طاقته ذاك أنه ينبض
بمشاعرنا وأحاسيسنا وهو ساعي
بريدنا نحو الآخرين ..
هنا سأنزف بعضا من حروفي لتعبر
عما يعتمل بداخلي لحظة...
لا تباغتيني
لا تبني على وجعي مُدناً من رمال
ولا تكسري جدران الريح
على أطلال عشقي ..
المختبئ بين ثنايا الروح
تيممي بي نهراً جارياً ..
يغسلُ منكِ كُل الخطايا
يُبعد عنكِ رجس الشيطان
وأوجاع مُحبٍ خان
العشق يا سيدتي ..
رجفةٌ بين الشغاف
فأينكِ مني ..
كي تصهل بك الروح
حد البوح !!
قد أكون...