صدقت سيّدنا، هنيئًا لهم مقامهم ورضوان ربّهم،
ونحن الباقون نتقلّب بين الضعف والرجاء.
نسأل الله أن يرزقنا حسن العاقبة، ويلحقنا بهم على درب الصالحين وتحت ظلّ عرشه الكريم.
-
مهما تجلّدتُ وكابرتُ، تنهار دمعتي أمام صورة شهيدٍ أو عائلة شهيد،
أحزنُ على الراحلين جميعًا،
غير أنّ الشهداء يُثقلون قلبي بحزنٍ آخر؛
فلا أرثيهم، بل أرثي نفسي حين أراهم،
وجوههم المضيئة تبتسم كأنها لم تُخلق إلّا لتُزفّ إلى الخلود.
-
-
صار يومين اكو لحن قصيدة ببالي نصّها:
"يا ضيّ النّورين .. يهلك بيك أثنين
واحد يكره واحد غالى .. بحبّك يا بو حسين"
صفنت أريد أتذكر وين سامعتها وشوكت حفظتها،
رحت لليوتيوب لگيتها قصيدة للملا باسم الكربلائي كلمات السيّد عبد الخالق المحنّة،
سبحان الله محد يقدر على هالبلاغة وإيصال المعنى للقلوب...
-
لا تدري كيف أصبحت هشًّا لهذا الحدّ،
كأنك زجاج آيل للكسر عند أول لمسة، تسقطك نسمة عابرة، وتهزّ ثباتك كلمة، وتضيع عند كلّ ذكرى!
وهذي الميم تلتفّ حول الكلام فتمنحه الدفء والمعنى.
-
-
يقول الثّعالبي:
واعلمْ -فديتُك- أنّ وراء ضيق الخوف سَعة الأمن، وأنّ أوّل الفرح آخر الحزن، فلا تيأسْ من فرجٍ يجلي غمرة كربتك ويطلع نجم مسرّتك، فاللّـه أخرج يوسف من ذلًة الرِّق، إلى عزّة العِتق، ومن كُرب الحبس المرهق، إلى روح الملك المونق، ورُبَّ أمرٍ عزّ ثمّ هان، وصَعُب ثم لان!
-