جان دارك ௮
Well-Known Member
أشهر شخصية في تاريخ القطيف.. الأشج العبدي وهو (المنذر العبدي)
الأشج اسم الشهرة.
رئيس وسيد وفد عبد القيس:
ذكر ابن حجر أن أشج عبد القيس كان سيد قومه. قال ابن سعد في وفد عبد القيس: "ورأسهم يومئذ عبد الله بن عوف الأشج". كما ذكر ابن سعد في الطبقات أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر لوفد عبد القيس بجوائز وفضل عليهم الأشج وأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشًا، وكان ذلك أكثر ما كان رسول الله -صلى الله عليه وآله- يجيز به الوفد.
أولًا: اختلف في مسمى هذه الشخصية العريقة القيادية التي عن طريقها أسلمت قبيلة عبد القيس في كامل منطقة البحرين منذ التقائه في قرية الزارة القطيفية براهب جزيرة دارين القطيفية، وإخباره بخبر بعثة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.
قال النووي في شرحه: الأشج فاسمه: المنذر بن عائذ. بالذال المعجمة العصري بفتح العين والصاد المهملتين، هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر والأكثرون أو الكثيرون، وقال ابن الكلبي اسمه: المنذر بن الحارث بن زياد بن عصر بن عوف، وقيل اسمه المنذر بن عامر، وقيل المنذر بن عبيد، وقيل: اسمه عائذ بن المنذر، وقيل: عبد الله بن عوف.
وقال ابن حجر في الإصابة: "الأشج أشج عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان العصري.
ثانيًا: كما اختلف أيضًا فيمن كان في وفد عبد القيس إلى المدينة المنورة هل هو:
1ـ الأشج العبدي (المنذر العبدي).
2ـ المنذر بن ساوى.
3ـ أم أن المنذر بن ساوى هو الأشج العبدي؟
ثالثًا: كما اختلف فيمن مدحه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رواية وفد عبد القيس، وقال له: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله" قال: "فما هما يا رسول الله؟ قال :"الأناة، والتؤدة" قال: يا نبي الله أجبل جبلت عليه أم تخلقًا مني؟ قال: "لا بل جبلت عليه" قال الحمد الله الذي جبلني على حبي ما يحب الله ورسوله.
هناك في كتب السير والتاريخ روايتان مختلفتان إحداهما تذكر أن في وفد عبد القيس كان الأشج وفيها مدحه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-. بـ(الأناة، والتؤدة).
وهناك رواية أخرى تذكر أن في وفد عبد القيس كان المنذر بن ساوى وفيها مدحه النبي -صلى الله عليه وآله.
الرواية الأولى كما ذكرها أبو نعيم الأصبهاني المتوفى سنة 430هـ في كتابه معرفة الصحابة قال: ...... حتى أتوا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه حتى بقي الأشج ـوهو أصغر القوم- فأناخ الإبل، وعقلها، وجمع متاع القوم، ثم أقبل يمشي (على تؤدة) حتى أتى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذ بيد النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقبلها، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله" قال: "فما هما يا رسول الله؟ قال: "الأناة، والتؤدة" قال: "يا نبي الله أجبل جبلت عليه أم تخلقًا مني؟ قال: "لا بل جبلت عليه" قال الحمد الله الذي جبلني على حبي ما يحب الله ورسوله.
الرواية الثانية : ذكرها الطبراني في المعجم الوسيط، وكذلك أبو نعيم الأصبهاني (معرفة الصحابة): "حدثنا موسى بن هارون أن إسحاق بن راهويه: أخبرني سليمان بن نافع العبدي بحلب، قال: قال لي أبي: وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى مدينة الرسول -صلى الله عليه (وآله) وسلم- ومع المنذر أناس، وأنا غليم لا أعقل، أمسك جمالهم، قال: فذهبوا مع سلاحهم فسلموا على رسول الله -صلى الله عليه (وآله) وسلم1، ووضع المنذر سلاحه، ولبس ثيابًا كانت معه، ومسح لحيته بدهن، فأتى نبي الله -صلى الله عليه (وآله) وسلم- فسلم، وأنا مع الجمال أنظر إلى النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم- فقال المنذر: قال لي النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم-: "رأيت منك ما لم أر من أصحابك" قلت: وما رأيت مني يا نبي الله؟ قال: "وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت"، قلت: يا نبي الله أشئ جبلت عليه أم شيء أحدثته؟ فقال له النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم "لا، بل شيء جبلت عليه" فسلموا على النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم- ...".
بعد التحقيق ومتابعة الأحداث في تلك الفترة أرى أن المنذر بن ساوى العبدي هو: المنذر العبدي المعروف بالأشج. وهو شخصية واحدة كانت ترأس قبيلة عبد القيس، وهي الشخصية التي مدحها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في وفد عبد القيس. والله أعلم
الأشج اسم الشهرة.
رئيس وسيد وفد عبد القيس:
ذكر ابن حجر أن أشج عبد القيس كان سيد قومه. قال ابن سعد في وفد عبد القيس: "ورأسهم يومئذ عبد الله بن عوف الأشج". كما ذكر ابن سعد في الطبقات أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر لوفد عبد القيس بجوائز وفضل عليهم الأشج وأعطاه اثنتي عشرة أوقية ونشًا، وكان ذلك أكثر ما كان رسول الله -صلى الله عليه وآله- يجيز به الوفد.
أولًا: اختلف في مسمى هذه الشخصية العريقة القيادية التي عن طريقها أسلمت قبيلة عبد القيس في كامل منطقة البحرين منذ التقائه في قرية الزارة القطيفية براهب جزيرة دارين القطيفية، وإخباره بخبر بعثة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-.
قال النووي في شرحه: الأشج فاسمه: المنذر بن عائذ. بالذال المعجمة العصري بفتح العين والصاد المهملتين، هذا هو الصحيح المشهور الذي قاله ابن عبد البر والأكثرون أو الكثيرون، وقال ابن الكلبي اسمه: المنذر بن الحارث بن زياد بن عصر بن عوف، وقيل اسمه المنذر بن عامر، وقيل المنذر بن عبيد، وقيل: اسمه عائذ بن المنذر، وقيل: عبد الله بن عوف.
وقال ابن حجر في الإصابة: "الأشج أشج عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النعمان العصري.
ثانيًا: كما اختلف أيضًا فيمن كان في وفد عبد القيس إلى المدينة المنورة هل هو:
1ـ الأشج العبدي (المنذر العبدي).
2ـ المنذر بن ساوى.
3ـ أم أن المنذر بن ساوى هو الأشج العبدي؟
ثالثًا: كما اختلف فيمن مدحه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رواية وفد عبد القيس، وقال له: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله" قال: "فما هما يا رسول الله؟ قال :"الأناة، والتؤدة" قال: يا نبي الله أجبل جبلت عليه أم تخلقًا مني؟ قال: "لا بل جبلت عليه" قال الحمد الله الذي جبلني على حبي ما يحب الله ورسوله.
هناك في كتب السير والتاريخ روايتان مختلفتان إحداهما تذكر أن في وفد عبد القيس كان الأشج وفيها مدحه النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-. بـ(الأناة، والتؤدة).
وهناك رواية أخرى تذكر أن في وفد عبد القيس كان المنذر بن ساوى وفيها مدحه النبي -صلى الله عليه وآله.
الرواية الأولى كما ذكرها أبو نعيم الأصبهاني المتوفى سنة 430هـ في كتابه معرفة الصحابة قال: ...... حتى أتوا النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذوا بيده فقبلوها وقعدوا إليه حتى بقي الأشج ـوهو أصغر القوم- فأناخ الإبل، وعقلها، وجمع متاع القوم، ثم أقبل يمشي (على تؤدة) حتى أتى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فأخذ بيد النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم، فقبلها، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله" قال: "فما هما يا رسول الله؟ قال: "الأناة، والتؤدة" قال: "يا نبي الله أجبل جبلت عليه أم تخلقًا مني؟ قال: "لا بل جبلت عليه" قال الحمد الله الذي جبلني على حبي ما يحب الله ورسوله.
الرواية الثانية : ذكرها الطبراني في المعجم الوسيط، وكذلك أبو نعيم الأصبهاني (معرفة الصحابة): "حدثنا موسى بن هارون أن إسحاق بن راهويه: أخبرني سليمان بن نافع العبدي بحلب، قال: قال لي أبي: وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى مدينة الرسول -صلى الله عليه (وآله) وسلم- ومع المنذر أناس، وأنا غليم لا أعقل، أمسك جمالهم، قال: فذهبوا مع سلاحهم فسلموا على رسول الله -صلى الله عليه (وآله) وسلم1، ووضع المنذر سلاحه، ولبس ثيابًا كانت معه، ومسح لحيته بدهن، فأتى نبي الله -صلى الله عليه (وآله) وسلم- فسلم، وأنا مع الجمال أنظر إلى النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم- فقال المنذر: قال لي النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم-: "رأيت منك ما لم أر من أصحابك" قلت: وما رأيت مني يا نبي الله؟ قال: "وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت"، قلت: يا نبي الله أشئ جبلت عليه أم شيء أحدثته؟ فقال له النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم "لا، بل شيء جبلت عليه" فسلموا على النبي -صلى الله عليه (وآله) وسلم- ...".
بعد التحقيق ومتابعة الأحداث في تلك الفترة أرى أن المنذر بن ساوى العبدي هو: المنذر العبدي المعروف بالأشج. وهو شخصية واحدة كانت ترأس قبيلة عبد القيس، وهي الشخصية التي مدحها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في وفد عبد القيس. والله أعلم