يا خليلي خذ بكفي

يــا خـلـيلي خــذ بـكفي
فـالـهـوى دونـــك هـلاك

مـايـعـانق نـبـض قـلـبي
غــيـر قـربـك يــا مــلاك

اسـتـمـع دقـــات قـلـبي
نـبـضـها تطلـب رضــاك

اشـتكي لـك فرط حبي
مـثل نـجمه فـي سـماك

أشــتكي قـلبي فـهل لي
طــــب الإ مــــن يـــداك

فـيك أهـوى أنت حلمي
والـجـوى يـقـفو خـطاك

انت بـدري انت شمسي
نـــور يبـدو مــن نــواك

قــم فـهـيا يــا ضـنـيني
فالوفــاء مـنـّي أتـــــاك

كيف عشقي منك يروى
قُـــل أحــبـكِ يــا مــلاك

كــلَّـمـا اســجــد لــربــي
دائــمــاً أرجــــو شِــفـاك

كــلَّـمـا صــلـيـتُ أدعـــو
يـجـتـمع شـمـلي مـعـاك

كـلـما أسـعـى و أسـعـى
لا أجـــــــد فيها عــداك

انــت زادي انـت شـربي
أنـــت فـعـلاً لــي مــلاك

لا تــكــن عــنـي بـعـيـداً
إنـــمــا بــعــدك هــــلاك

كــن قـريـباً مـن فـؤادي
يـرتـشـف قـلـبـي غــلاك

لـيس فـي ارضي ضياءٌ
غــيـر نـــورٍ مـــن بـهـاك

لــيــس لـــي إلاك حــبّـاً
لـيـس لــي فـيها سـواك

أنــت فــي قـلبي قـريبًا
يـــا بـعـيـداً فــي مـنـاك

لا أُســاوم شـوق عـيني
كـــلـــمــا تــنــظــر أراك

فـي عيونك طيب نحري
قــادنــي فـيـهــا هــواك

خـــد نــاعـم راق دمــي
ضـحكتك حسنك بهـاك

إنــنـي فــي كــل حـيـنٍ
ذاهــــبٌ فـــي مـنـتـهاك

ذاهـــبٌ عـقـلـي و لـبُّـي
لا بــــهـــذا أو بـــــــذاك

إنــمــا أطــغــاه شــــوقٌ
يا دواء روحــي كـفـــاك

فيك أحيا يـــا فـــؤادي
أو أمــــوت على يــداك

كــل شـيـئٍ كـان صـدقاً
كـلُّـمـا قـــد قـــال فـــاك

كـمّـلـتـنا الــكـاف لــكـن
لـــــم تـكـمّـلـها شــفــاك

عــاد حـرفٌ مـنك يـهفو
يشــتــهـي رشـفة لمــاك