ما تأكله يؤثر مباشرة على جودة صحتك، وقد تكون الأطعمة التي تفضلها هي ما تؤدي في النهاية إلى إصابتك بالأمراض أو تحميك من الأضرار، لنتعرف في هذا المقال على مدى تأثير اختياراتك للأطعمة على نسبة حمض اليوريك في الجسم الذي تؤدي زيادته إلى الإصابة ببعض الأمراض أبرزها النقرس، وحصوات الكلى.
ما هو حمض اليوريك؟
حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid) هو مادة كيميائية تتكون في الجسم نتيجة تفكيك مواد يُطلق عليها اسم البيورينات يُنتجها الجسم كما توجد في بعض الأطعمة والمشروبات، ويذوب معظم حمض اليوريك في الدم وينتقل إلى الكلى ثم يخرج في البول، إذا كان جسمك ينتج الكثير من حمض اليوريك أو لا يزيل ما يكفي منه يحدث ما يسمى ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم بفرط حمض يوريك الدم بالتالي يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية أبرزها مرض النقرس. [1][2]
أسباب ارتفاع حمض اليوريك
يمكن أن يكون ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم بسبب زيادة إنتاجه في الجسم أو انخفاض في الإخراج أو مزيج من العمليتين للأسباب التالية:
زيادة تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات. تغييرات في وظائف الكلى. عيوب أنزيمية وراثية. تدمير الخلايا المتسارع كما يحدث في بعض الأورام. تأثير الأدوية التي تتداخل مع وظائف الكلى.[2]
أطعمة تزيد من حمض اليوريك
تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات الغنية بالبيورين إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم الذي ينتج بعد تكسير مادة كيميائية تسمى البيورين الموجودة في العديد من الأطعمة، أبرزها ما يلي:
اللحوم: تحتوي اللحوم الحمراء خاصة الكبد على نسبة عالية من البيورينات التي تساهم في إنتاج حمض اليوريك. مأكولات بحرية: بعض الأنواع من المأكولات البحرية مثل السردين والأنشوجة، والجمبري، وسرطان البحر غنية بالبيورينات مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك. المشروبات السكرية: معظم المشروبات السكرية مليئة بالفركتوز الذي يزيد من إنتاج حمض اليوريك عندما يتم استقلابه في الكبد. الفواكه عالية الفركتوز: الفواكه الحلوة، والفواكه الجافة، والفواكه المعلبة غنية بالفركتوز الذي يساهم في زيادة مستويات حمض البوليك عند تناولها بكميات كبيرة. الخضروات عالية البورينات: تعد معظم الخضراوات آمنة وصحية لكن بعضها يحتوي على نسبة عالية من البيورينات مثل الهليون، والسبانخ، والقرنبيط، والفطر، والبازلاء. البقول: تحتوي البقول على الحد الأقصى من محتوى البيورينات ومن المهم جدًا تقليل تناولها لتجنب نوبات النقرس. الخميرة: الخميرة تزيد من مستويات البيورينات في الجسم مما قد يؤدي إلى ارتفاع حمض اليوريك لذلك يُنصح بعدم تناول الخبز، والمخبوزات. الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المصنعة على دهون غير صحية، وسكر مضاف، ومواد حافظة قد تؤثر بشكل غير مباشر على مستويات حمض البوليك. منتجات الألبان عالية الدسم: منتجات الألبان عالية الدسم مثل الحليب كامل الدسم، والجبن كامل الدسم تساعد في ارتفاع مستويات حمض اليوريك. الأطعمة الغنية بالصوديوم: يمكن أن يقلل النظام الغذائي عالي الصوديوم (الملح) من إفراز الكلى لحمض اليوريك مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم. أغذية مكررة: الأطعمة المكررة مثل الخبز الأبيض، والمكرونة، والأرز الأبيض تعزز الالتهاب في الجسم مما قد يؤثر على مستويات حمض اليوريك في الجسم.[1[3]
أضرار ارتفاع حمض اليوريك
حمض اليوريك ضروري لبعض وظائف الجسم لكن المستويات المفرطة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية، وقد يكون عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل أضرار ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الجسم المضاعفات التالية:
النقرس: يعتبر النقرس أحد أكثر النتائج المعروفة لفرط حمض يوريك الدم، وهو تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل مما يؤدي إلى التهاب المفاصل. حصى الكلى: يتراكم حمض اليوريك الزائد في الكلى مما يؤدي إلى تكوين الحصوات، وتشمل الأعراض الرئيسية ألم أسفل الظهر، وخروج دم في البول.[2]
أعراض ارتفاع حمض اليوريك
يسمى ارتفاع مستوى حمض اليوريك بفرط حمض اليوريك في الدم، وقد تشير الأعراض التالية إلى وجود مشكلة في نسبة حمض اليوريك:
ألم والتهاب في المفاصل المعروف أيضًا باسم النقرس. جفاف الجلد. التعب دون بذل مجهود. الغثيان والتجشؤ المفرط. تشوش الرؤية. تشنجات العضلات. طعم معدن في الفم.[2]
أطعمة تقلل من حمض اليوريك
بعض الأطعمة تساعد على تقليل نسبة حمض اليوريك في الجسم لذلك يُنصح بتناولها في النظام الغذائي لتجنب المشكلات الصحية، وتشمل ما يلي:
الماء: يطرد الماء السموم بما في ذلك حمض اليوريك الزائد من الجسم. التوت: يحتوي مجموعة التوت خاصة الفراولة والعنب البري على خصائص مضادة للالتهابات تخفف من آلام المفاصل. التفاح: يعتبر التفاح مصدرًا غنيًا بحمض الماليك الذي يساعد في معادلة حمض البوليك لذلك تناول تفاحة واحدة يوميًا بعد الوجبة في نظامك الغذائي الذي يحتوي على حمض البوليك. فول البينتو والبذور: النظام الغذائي الغني بحمض الفوليك يمكن أن يساعد في خفض حمض البوليك بشكل طبيعي لذلك يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك مثل فول البينتو، وبذور دوار الشمس. الأطعمة الغنية بفيتامين ج: الأطعمة الغنية بفيتامين ج (سي) والمكملات الغذائية لفيتامين سي تعمل على تقليل حمض اليوريك في الجسم لذلك تناول الجوافة، والكيوي، والليمون، والبرتقال، والفلفل، والطماطم والخضراوات الورقية الخضراء. الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في خفض مستويات حمض اليوريك في الدم عن طريق امتصاصه في مجرى الدم مما يسمح بإزالته من الجسم عبر الكليتين لذلك تناول الأطعمة مثل الشوفان، والموز، والخيار، والفراولة، والكمثرى، والبرتقال، والتوت، والشعير. الشاي الأخضر: شرب الشاي الأخضر بانتظام يعمل على التحكم في فرط حمض اليوريك في الدم، ويقلل خطر الإصابة بالنقرس.[4]
