أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

التقاعد.. استراحة العمر أم ثمالة كأس التعب؟!

جان دارك ௮

Well-Known Member
إنضم
10 سبتمبر 2016
المشاركات
274
مستوى التفاعل
231
النقاط
43
الإقامة
السعودية ، العوامية
في سنوات العمل كان في مخيلتي أن أستيقظ بعد التقاعد كلّ صباح على أنغامٍ رائعة ورائحة القهوة ممزوجة بالحليب. أقضي معظم أيام السنة متنقلًا من بلدٍ لآخر وأعيش متفلتًا من كلّ مسؤولية! هذا الخيال بعضه صار واقعًا، إلا أن مرحلة التقاعد جلبت معها واقعًا آخر!

نشاهد أحيانًا بعض المقاطع الساخرة من المتقاعد على أنه مثل ديك كبر سنه وأصبح لا همّ له سوى الصياح وجلب الهمّ لأسرته والعبث بأشياء لا تعنيه فهل هذا هو المتقاعد أم أنه رجل مجاهد نافع مشغول، أكثر من أيام العمل؟

تعرف اللغة العربية المتقاعد كالتالي: شخص بلغ سنًّا معينًا وأحيل على المعاش، يتقاضى مبلغًا من المال حسب ما يقتضيه النظام. أمر طبيعي جدًّا أن يهتمّ المتقاعد بشؤون أسرته ويسأل عنهم وعن أحوالهم. فهو الذي كان ينظم حياتهم مدة طويلة. في أغلب الحالات لم ينقص من حمله شيئًا بعد مغادرة العمل إنما زاد عما مضى! مهام لم تخطر في بال المتقاعد أبدًا، أصبحت جزءًا من يوميات حياته.

صباح كل يوم يقوم المتقاعد بمراجعة مواعيد يمليها عليه العمر؛ نشاط بدني، مواعيد طبيب، حاجات منزل وأسرة، يحمل ضغوط كلّ فشل ومرض يحصل لأي فرد من الأسرة. أجد في بعض الزملاء من يستمتع بجزء بسيط من يومه في قراءة وراحة شخصية والباقي يقضيه في روتين ومشاغل الحياة.

الدنيا كما يقول المثل الشعبي: ما فيها مستريح ولا حتى أبو المليح! لا متقاعد ولا موظف إلا ومشاكل الدنيا تمنعه من الراحة فكأنما الراحة مؤجلة لما بعد الموت. كيف إذن بمن بلغ به العمر ستين أو سبعين سنة وبدأت مشاغبات المرض تزداد ومشاكل الأسرة تكبر؟ المتقاعد ليس إنسانًا هاربًا من مسؤوليَّات الحياة، لا همّ عنده سوى النوم والتسلية والتسكع في الأسواق وحمل الحقائب في مطاراتِ العالم ”أكل ومرعى وقلَّة صنعة“! الحقّ أقول لكم، إن أيَّام العمل كانت عندي -شخصيًّا- أكثر سلاسة وراحة من أيَّام التقاعد.

مخطئ من يصف المتقاعدين بأنهم شريحة لا همّ عندها ولا مسؤولية! هم شريحة فاعلة يستحقون التقدير والثناء والتشجيع على مواصلة الحياة بنمط إيجابيّ هم أيضًا عليهم أن يندَفعوا في مجالات الحياة أينما استطاعوا ويصنعون قيمةً مضافة. التقدم في السنّ، مع الصحَّة الوافرة، لا يعني الابتعاد والانزواء عن العمل والنشاط.

حمدًا لله، متقاعدو اليوم يملكون وعيًا أكثر من متقاعدي الأمس. نراهم في النوادي الرياضيَّة وعلى شطآن البحر يمشون كلَّ صبحٍ ومساء. نشطاء عقليًّا واجتماعيًّا، يقطفون ثمارَ ما غرسوا، ويتمتعون بأعمارٍ أطول وصحَّة أفضل ومشاركات عائلية واجتماعية قيّمة.

مع التحية الوافرة للأصدقاء للمتقاعدين! اعتزلتم العمل فلا تَعتزلوا
 

الرااااكد

رئيس قسم الاقسام الاخبارية
طاقم الإدارة
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
313,171
مستوى التفاعل
44,369
النقاط
113
شكرا على الطرح الجميل
هناك رؤيه مني قد تكون مهمه العوااميه وهي ان المتقاعدين قد
يصل اغلبهم الى الستون عاما او اقل
اواكثر فهنا يصل الى عمر يتفرغ به
الى العباده والطاعه وقراءة القران
فأنا اعي جيدا ان المزظف اوالعامل
دائما يكون شغله الشاغل هو وظيفته
والمحافظه عليها لذلك قد لايأخذ،وقته الكافي من العباده او صلوات الجماعه يعني بالمختصر ارى
الكثير من المتقاعدين تكون وجهتهم
الى المحافظه على عبادتهم والمساجد
ششكرا لك موضوع
قيم
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,289,069
مستوى التفاعل
47,673
النقاط
113
شكرا للجهود المبذولة
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )