أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

قلب واحد الجزء الأول والثاني

عبدالله الجميلي

Well-Known Member
إنضم
30 يونيو 2017
المشاركات
1,875
مستوى التفاعل
981
النقاط
115
قلب واحد
قصة قصيرة
الجزء الأول والثاني
سامي رجل متزوج لكنه اعجب بامرأة اخرى .
جلس سامي على شرفة منزله، يحدّق في الأفق البعيد، بينما أفكاره تتقاذف بين قلبه وعقله. كان متزوجًا منذ خمسة عشر عامًا من رنا، امرأة صالحة، شريكة حياته وأم أولاده، لكنه لم يكن سعيدًا كما كان يتوقع. لم يكن الحب الذي جمعهما يومًا حقيقيًا، بل كان زواجًا تقليديًا رتّبته العائلة، ومع مرور السنين، باتت العلاقة بينهما أكثر برودًا، حتى أصبحت أشبه بروتين مملّ.

لكن نجلاء... كانت شيئًا آخر.

التقى بها صدفةً في أحد المؤتمرات، وكانت تعمل صحفية جريئة، ذكية وحنونة في آنٍ واحد. أحس معها بما لم يشعر به من قبل؛ حياةً نابضةً، حديثًا دافئًا، وشعورًا حقيقيًا بالسعادة. بادلته المشاعر، لكنه كان صريحًا منذ البداية: "أنا رجل متزوج".

أحبته نجلاء، لكنها لم تستطع تجاوز تلك الحقيقة. كلما فتح معها موضوع الزواج، أغلقت الباب برفق، قائلة:

— "سامي، أنا أحبك، لكنني لا أستطيع أن أكون السبب في هدم بيتك، ولا أن أعيش زوجةً ثانيةً في حياة رجل قلبه منقسم بين امرأتين. لا أريد أن أكون ظلًا، أريد رجلاً يكون لي وحدي، كما أكون له وحده."

حاول سامي مرارًا إقناعها:

— "أنا لم أشعر بالحب إلا معك، أنتِ من تمنحني السعادة، وزواجي السابق مجرد التزام فرضته الحياة."

لكنها كانت ثابتةً في قرارها، رغم دموعها التي كانت تخبره أنها تتمنى لو كانت الظروف مختلفة.

في إحدى الليالي، جلس معها في مقهى هادئ، وهو يدرك أنها ربما تكون آخر مرة يراها فيها. نظر في عينيها وقال بصوت متهدج:

— "ألا يوجد أمل؟"

أمسكت بيده برفق وقالت بحزن:

— "الأمل الوحيد هو أن تكون سعيدًا، حتى لو لم يكن معي. ابحث عن سعادتك، لكن دون أن تظلم أحدًا، لا زوجتك ولا أولادك ولا حتى نفسك."

أحنى رأسه بصمت، يعرف في أعماقه أنها على حق. الحياة ليست دائمًا كما نريد، والمشاعر الصادقة لا تعني دائمًا أن نكون مع من نحب.

في النهاية، عاد إلى منزله، إلى زوجته التي لا يحبها كما يجب، وإلى قلبه الذي سيبقى يحمل حبًا لن يتحقق يومًا... لكنه أدرك أن بعض الحب، وإن كان صادقًا، قد يكون مكتوبًا له أن يعيش في الظل، دون أن يرى النور.
عنوان القصة: بين قلبين

جلس سامي على شرفة منزله، يحدّق في الأفق البعيد، بينما أفكاره تتقاذف بين قلبه وعقله. كان متزوجًا منذ خمسة عشر عامًا من رنا، امرأة صالحة، شريكة حياته وأم أولاده، لكنه لم يكن سعيدًا كما كان يتوقع. لم يكن الحب الذي جمعهما يومًا حقيقيًا، بل كان زواجًا تقليديًا رتّبته العائلة، ومع مرور السنين، باتت العلاقة بينهما أكثر برودًا، حتى أصبحت أشبه بروتين مملّ.

لكن نجلاء... كانت شيئًا آخر.

التقى بها صدفةً في أحد المؤتمرات، وكانت تعمل صحفية جريئة، ذكية وحنونة في آنٍ واحد. أحس معها بما لم يشعر به من قبل؛ حياةً نابضةً، حديثًا دافئًا، وشعورًا حقيقيًا بالسعادة. بادلته المشاعر، لكنه كان صريحًا منذ البداية: "أنا رجل متزوج".

أحبته نجلاء، لكنها لم تستطع تجاوز تلك الحقيقة. كلما فتح معها موضوع الزواج، أغلقت الباب برفق، قائلة:

— "سامي، أنا أحبك، لكنني لا أستطيع أن أكون السبب في هدم بيتك، ولا أن أعيش زوجةً ثانيةً في حياة رجل قلبه منقسم بين امرأتين. لا أريد أن أكون ظلًا، أريد رجلاً يكون لي وحدي، كما أكون له وحده."

حاول سامي مرارًا إقناعها:

— "أنا لم أشعر بالحب إلا معك، أنتِ من تمنحني السعادة، وزواجي السابق مجرد التزام فرضته الحياة."

لكنها كانت ثابتةً في قرارها، رغم دموعها التي كانت تخبره أنها تتمنى لو كانت الظروف مختلفة.

في إحدى الليالي، جلس معها في مقهى هادئ، وهو يدرك أنها ربما تكون آخر مرة يراها فيها. نظر في عينيها وقال بصوت متهدج:

— "ألا يوجد أمل؟"

أمسكت بيده برفق وقالت بحزن:

— "الأمل الوحيد هو أن تكون سعيدًا، حتى لو لم يكن معي. ابحث عن سعادتك، لكن دون أن تظلم أحدًا، لا زوجتك ولا أولادك ولا حتى نفسك."

أحنى رأسه بصمت، يعرف في أعماقه أنها على حق. الحياة ليست دائمًا كما نريد، والمشاعر الصادقة لا تعني دائمًا أن نكون مع من نحب.

في النهاية، عاد إلى منزله، إلى زوجته التي لا يحبها كما يجب، وإلى قلبه الذي سيبقى يحمل حبًا لن يتحقق يومًا... لكنه أدرك أن بعض الحب، وإن كان صادقًا، قد يكون مكتوبًا له أن يعيش في الظل، دون أن يرى النور.

بقلم محمد الخضيري الجميلي
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,408,043
مستوى التفاعل
115,613
النقاط
767
شكرا للجهود المبذولة
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,408,043
مستوى التفاعل
115,613
النقاط
767
شكرا للجهود المبذولة
 

Retaj Al-Hassan

:: مشرفة منتدى اناقة المرأة ::
طاقم الإدارة
إنضم
1 يناير 2020
المشاركات
30,123
مستوى التفاعل
6,662
النقاط
223
الإقامة
آسـطـنبول
عآآشـت آلآيآدي

يسـلمـووو ع آلنقل
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 2 ( الاعضاء: 0, الزوار: 2 )