استهداف الدهون الموضعية غاية يرغب في تحقيقها جميع من يعاني أصعب أنواع تلك الدهون على الإطلاق، فمع جميع الجهد المبذول من أكل صحي وتمارين رفع الأثقال والكارديو تتمسك تلك الدهون بمناطقها المُستوطنة بداخلها في الجسم.
ومع صعوبة التعامل مع الدهون الموضعية، تأتي التمارين الرياضية لاستهداف الدهون المُتحصنة في مناطقها كأحد الحلول الرئيسة والعوامل المساعدة لخفض نسبتها بشكل ملحوظ ومؤثر.
ما هي الدهون الموضعية؟
أماكن الدهون الموضعية تختلف من شخص لآخر - المصدر:Shutterstock
تعد الدهون الموضعية باختلاف أحجامها بمفهومها المُبسط أحد أنواع السمنة غير المنتظمة والتي يمكن ملاحظتها من خلال تواجدها في مناطق مُعينة في الجسم مثل المعدة، الأرداف، الصدر، الفخذين، بالإضافة إلى الذراعين.
وتتنوع طرق التعامل مع تلك الدهون باختلاف أحجامها سواء بالتمارين الرياضية المكثفة والنظام الغذائي أو الاضطرار إلى اللجوء للتدخل الجراحي، وفي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر استخدام الطريقين معًا الطبي والرياضي.
2- استراتيجية التدريب غير الفعالةظهور نتائج إيجابية تتعلق بتقليص الدهون الموضعية في مناطق الجسم يرتبط بعوامل طبيعية مثل كفاءة عملية حرق الدهون لكل شخص، ومدى جودة النظام الغذائي الملائم للجهد المبذول، وبالطبع استراتيجية التدريب المُتبعة.
ومع أهمية تمارين المقاومة المُكثفة في بناء العضلات، فإنّها لا تكفي وحدها للوقوف أمام معضلة الدهون المتراكمة التي يرتبط تقليل نسبتها باعتماد استراتيجية تدريب قائمة في الأساس على الدمج بين تمارين المقاومة ورفع الأثقال جنبًا إلى جنب مع تمارين الكارديو التي يُفضل ممارستها بعد التمارين الأساسية وليس قبلها للحصول على أفضل النتائج.
كيف تتم عملية حرق الدهون الموضعية؟الدهون الموضعية تختلف درجات التخلص منها حسب العوامل الجينية - المصدر:Shutterstock
تحتاج عملية حرق الدهون داخل الجسم إلى شرط تحقيق عجز في نسبة السعرات الحرارية المُستهلكة مقابل الوحدات الحرارية الواردة إلى الجسم من خلال الطعام والشراب.
وعند توافر هذا الشرط لا يجد الجسم سبيلاً لموازنة هذا العجز لتوليد الطاقة سوى الاتجاه لتكسير الدهون الثلاثية التي تم تخزينها في وقتِ سابق كمخزون استراتيجي يُستخدم في الأزمات عندما مواجهة عجزًا في السعرات الحرارية.
وفور شعور الجسم بوجود نشاط غير معتاد، سرعان ما تتحلل الدهون الثلاثية إلى أحماض دهنية لتنتقل بعد ذلك إلى جميع أجزاء الجسم من خلال مجرى الدم لتوفير الطاقة اللازمة.
وعلى الرغم من أهمية تواجد الدهون الثلاثية المسؤولة عن الحفاظ على الوظائف الإدراكية ومستويات الطاقة الأساسية، فإن نسبة تواجدها يجب أن تكون وفق المعايير المثالية لكل شخص حتى لا تؤثر على قوة وكفاءة القلب وصحة الأوعية الدموية.
وبالطبع لن تتم تلك العملية الحيوية دون الحاجة إلى استهلاك البروتينات والكربوهيدرات، بالإضافة إلى الدهون، لهذا تناول القيمة اليومية من الدهون الحيوانية الصحية يساعد الجسم على حرق وأكسدة المزيد من الدهون للحصول على الطاقة.
الحقيقة أن تحقيق نتائج إيجابية فيما يخص تقليل نسبة الدهون الموضعية من الجسم يحتاج إلى الكثير من الصبر، فوفقًا للجمعية الأمريكية للدواء تلعب نسبة الهرمونات والجينات دورًا بارزًا في تحديد المعدل والمكان الذي تُفقد فيه الدهون بشكل أسرع، هذا بجانب الصبر والانتظام في ممارسة التمارين الرياضية واعتماد نظام غذائي مناسب.
وفي النهاية لا يتبقى لنا عزيزي الرجل سوى أن نؤكد أنه وبالرغم من صعوبة القضاء النهائي على الدهون الموضعية المتراكمة، فإن اعتماد تمارين رفع الأثقال المركبة مثل القرفصاء Squat، والرفعة الميتة Deadlift، والضغط بالبار Bench Press التي تعمل على استهداف أكثر من مجموعة عضلية بأكبر قدر من الأوزان له أهمية كبيرة وذلك لفاعلية رفع الأوزان الثقيلة في زيادة القوة الجسمانية التي يحتاج تحقيقها إلى حرق كمية كبيرة من كتلة الدهون الكلية للجسم، ومن ثم تغير خريطة توزيع الدهون المتراكمة داخل الجسد على المدى البعيد |
|
|