العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ

ليانُ دربهمُ اذ جد فيه المتاعا
يوقظُهم لحمية الجاهلية تباعا
كأنهم والرذيلةُ صُحبةً و أهلاً
وكلما افهمتهم قالوا لنا جماعا
إنا على أثرهم نسري كالا عمى
فقلتُ سلاما فمثلكمُ لا يُطاعا
ودرباً أمشيه ليس بأخضرٍ هنا
وعراً بنطفكم المهينةِ بالرضاعا
أنا أبنُ ولايةً جللها الله وحباها
ولي أماماً تُفرا له الدنيا أتساعا
حمل الضدين في خفاياهُ والعلن
يطوي البغاة بسيفهِ ويقتل الخداعا
يُفري ابطالهم وإن عدوا ابطالاً أمامهُ
فكل فرارٍ من علياً في الهيجاء شجاعا
لم يصعر خده بنزالٍ وإن كثروا بالوغى
ولكنه يصعر خده بالصلاة ولله يخشعا
لا يعبد الله قط من حيث شاء غيره
ولكنه يُفدي النفس للهِ وله يطاعا
ومشى لمحرابهِ بعد أن قام مؤذنا
ورأى عدوهِ فوق وجهه الف قناعا
وقبلها أنشد يقول اشدد حيازمك
ونعتهُ أوزٍ في الدارِ وهو لنفسه ناعا
وسجدةً ليس فيها إلا جهنمُ سُعرت
لساجدتها يوم أتاها الناعي بالشناعا
وهَرم الزمان بعد فجرٍ خُضبت ساعاتهِ
ولاحت للأمةِ بعد أحمدٍ للوصي الوداعا
وياحسرةٍ لأمةً تفرحُ بمقتل سيدها
ولو عرفتهُ يوماُ لكان الغرب لنا رِعاعا
ولكن ركضنا خلف صاحب القطط وغيرهُ
وتركنا عترةً فيها ألاشم ابن الاشم تِباعا
..
عظم الله لنا ولكم الاجر بشهادة مولى الثقلين
الامام علي ابن ابي طالب عليهما السلام
20/03/2025
العـ عقيل ـراقي