كنت أظن أن اللطف يرد باللطف، وأن حسن النية يثمر حسن نية.
لكن الحياة علمتني أن الناس يتصرفون وفق طبيعتهم،
لا وفق ما تقدمه هم. سيفهمونك كما يريدون، ويعاملونك كما يعكس دواخلهم.
ستدرك ان حسن النية لا يحميك دائما لكنه يحفظ قلبك نظيفا.
ضع حدود فالنضج لا يعني أن تفقد نقاءك بل أن تحميه …
ياربّ أنتَ وحدك تعلم ما أخفيه بقلبي و تعلم مافي صدري
و اعلم انك تسمع ضجيج قلبي و شتات افكاري ،،
فـ اللهم اني اعوذ بك من قهر يؤلمني ومن فكر يقلقني ،
يارب اجبر قلبي و ارح بالي و يسر لي امري
فإنك انت العزيز الحكيم …
سُئلتُ:
"لماذا من المهم أن نكون لطفاء؟"
فأجبت:
لأننا نمر يوميًا بجانب مئات الناس، ولا أحد منهم يعلّق على صدره لافتة تقول: "أنا في حداد"،
"أنا مُنهك"، أو "أنا بالكاد أتماسك". لكن هؤلاء موجودون في كل مكان.
وربما اللُّطف هو الشيء الوحيد الدافئ الذي سيصلهم اليوم.
في علم النفس،
الكلمة الطيبة تُفعل في الدماغ ما يشبه المسكّن الطبيعي، تفتح منفذًا صغيرًا للراحة وسط فوضى الألم، وتُرمم ما لا يُرى.