أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

حب في باريس المدينة التي لا تنام .. بقلمي الخاص

سماهر الرئيسي 📚

مشرفة منتدى المواضيع العامة
طاقم الإدارة
إنضم
13 مايو 2024
المشاركات
44,198
مستوى التفاعل
40,426
النقاط
1,523
الإقامة
فُي قٌلُِبَ آلُِحٍڪآية
على ضفاف نهر السين ، تحت سماء باريس الرمادية، كانت تجلس ترتشف قهوتها بهدوء ، وفي يدها كتابٌ قديم كأنها تهرب من زحمة الحياة إلى صفحات الأدب

لم تكن باريس غريبة عنها، لكنها بدت مختلفة هذه المرة أكثر دفئًا ... أكثر اقترابًا من روحها.

وهذا السائح العابر ، اقترب ليسأل عن العنوان... فوجد نفسه أمام لوحة فنية من الهدوء والرقي
لم يسأل .. فقط جلس على الطاولة المجاورة ، يختلس النظرات ويبتسم كلما رفعت عينيها من بين السطور.

بداية الحديث كانت من المطر، ثم عن الموسيقى، فالروايات، ثم الوطن البعيد الذي جمع لهجتيهما الشرقية


يوما بعد يوم، كان اللقاء يتكرر عند ذات الطاولة، بنفس القهوة ، ونفس الشوق.

وفي مساء شتوي بارد، قال لها:
*"لم أحب باريس إلا حين تعرفت عليك
فأجابت بابتسامة
وأنا تعودت رؤيتك يوميا وعندما لا تكون موجودا ويكون أحساسي بأن شيئا ما ينقصني

عندما مرّت الأيام ، وظل اللقاء يتكرر كأن الزمن قد توقف على ضفاف السين


لكن ذات مساء ، لم تأتِ هي وبقي هو ينتظر ، يحاول أن يقرأ في صمتها الغائب صفحة جديدة


حتى برد فنجان القهوة ، وحتى سقطت أولى قطرات المطر على دفتر ملاحظاته المفتوح.

ثم جاءه النادل يحمل مظروفًا صغيرًا كُتب عليه اسمه.
فتحه ، ووجد رسالة بخط يدها:



عدتُ إلى بلادي … لكنّ شيئًا مني سيبقى هنا، على ضفاف السين ، حيث أحببتك بصمتٍ يشبه المطر

كنت أعلم أن هذه اللحظة ستأتي، الحب لا يكفي دائمًا ليمنحنا البقاء فبعض القصص .. لا تُكتب لها نهاية ، بل تبقى نابضة في الذاكرة ، كهمسة حب في مدينة العشاق.


قرأها مرارًا ، ولم يقل شيئًا
فقط نهض ، ومضى...
وفي عينيه باريس أخرى ، لا يسكنها أحد



،
،
،
كل قصة حب لا بد أن تنتهي
إما بنضوج يُبقيها في القلب لا في الواقع
أو بفراق يعلمنا أن الحب وحده لا يكفي
أو بلقاء أبدي يكون قدرًا لا اختيارًا
لكنّ الأكيد أن كل حب يترك فينا شيئًا لا يُنسى
ولو كان مجرد نبضة خفيفة كلما مرّ الاسم


3556f6aa3dca715b0042b7b97bc5eb59.jpg
 
التعديل الأخير:

فتنةة العصر

:: رئيسة اقسام الصور والفيديو :: ومشرفة القصص ::
طاقم الإدارة
وسام المحاور فذ
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,604,119
مستوى التفاعل
228,554
النقاط
2,010
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
بعد عمري
سماهر أيتها القاصة التي تكتب بحبر الجمال
هنا لقصتك حكاية حب أنيقة طاهرة تحت مسمى
الحب العذري الذي لم تدنسه الشوائب
نعم هو حب كان عمره قصير جدا لم يتعمق
ليعلق القلوب لكنه رحل بسلام لتبقى الذكرى
تسلمين ياروحي على جمال القصة
ابدعتي فوق الوصف
😘😘❤️❤️
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 0 ( الاعضاء: 0, الزوار: 0 )