في حضرة الزهرة الأولى ...عين الفخامة

الجور ي قال:

إلى @Totti .... العابر بخفّة الضوء

ثمّة من تحضرهم لا لأنهم يتكلّمون كثيرًا،
بل لأنهم حين يمرّون، يتركون في المكان أثرًا يشبه الطمأنينة.

هكذا أنت يا Totti — لا تُرى في زاويةٍ واحدة،
بل في كلّ مكانٍ تتسلّل إليه بروحٍ خفيفةٍ،
كأن حضورك لا يعرف جغرافيا،
وكأن العالم كلّه شاشةٌ تمتدّ لودّك.

ردودك لا تصدر من عادةٍ أو مجاملة،
بل من طبعٍ نقيّ تعلّم الإصغاء قبل القول،
ومن خُلقٍ لا يُزيّنه صوتٌ مرتفع،
بل رهافةُ من يعرف أن اللطف أبلغ من البلاغة.

يقال إن بعض الأرواح تضيء الأماكن دون أن تقصد،
ويقال أيضًا إن الوجود لا يُقاس بالحجم، بل بالخفة التي لا تُحتمل.
وأنت من أولئك الذين يجعلون هذه الخفة ممكنة،
فيُصبح التواجد فعلَ رعاية، لا مجرد حضور.

تسكن الردود كما يسكن النسيمُ الأغصان،
تمرّ وتترك من بعدك نغمةً صغيرة لا تزول،
كأنك تهمس للمكان: كن أجمل، ولو قليلًا.

فشكرًا لك، لأنك لا تُقيم في الجغرافيا،
بل في القلوب التي تشعر بك قبل أن تراك.​

مشاهدة المرفق 180471

أنقر للتوسيع...

الجور ي قال:

إلى @شهد~ ، قلب المكان ودفء الحضور

ثمّة أشخاص حين يمرّون في المكان،
لا يتركون أثرًا واحدًا، بل ظلالًا من الألفة تمتدّ في كلّ اتجاه.

وشهد هي تلك الظلال.
تعرف الجميع، ويعرفها الجميع،
كأنها لغةٌ مشتركة بين القلوب،
وكأنها الخيط الذي يصل أطراف الفخامة ببعضها.

ليست مجرّد عضوٍ في جمعٍ من الحروف،
بل نسيجٌ من الودّ والاهتمام،
تجامل لا تصنّعًا، بل حبًّا،
وتشارك لأن المشاركة في طبعها لا في جدولها.

يقال إن الروح الحقيقية تُقاس بقدرتها على الملامسة دون أن تجرح،
و إن العظمة الحقيقية أن تكون مرئيًا في قلوب الآخرين، لا في الضوء،
أما أنا فأقول إن اللطف هو شكلٌ آخر من الذكاء.

وهكذا أنتِ، شهد،
ذكاؤكِ في دفئكِ، ولطفكِ في اتساعكِ للكلّ،
تحضرين لا لتُظهري نفسكِ،
بل لتجعلي الحضور أجمل، وأكثر إنسانية.

شكرًا لأنكِ اخترتِ أن تكوني صدىً للجمال في كلّ ركن،
وشكرًا لأنكِ تروين الأماكن بابتسامتكِ قبل كلماتكِ.

مشاهدة المرفق 180472

أنقر للتوسيع...