الأول من نوفمبر - بداية الشتاء -
أملك في ذلك الشتاء الذي مضى ذكريات تكفي لبقية العمر، وجروح أحاول مداواتها بأكبر قدر من طاقتي المتبقية.
لكن السؤال: لماذا لا أستطيع المضي دونك!
لم أطمح لدور البطولة يوما؛
كنت أؤدي مسؤولتي تجاه كل شيء دون أن ينقص شيء.
لم أراهق بالعمر الذي يتطلب المراهقة، لأنني أعي أن المراهقة .
ولم أخطئ باللحظة التي كان الذنب فيها مغفورا،
وحتى الألم الذي تسببت به كنت أحمله كأنه سر استمراري.
لم يكن الوفاء غباء
ولم تكن النقاوة ضعف
ولم يكن الصدق
مؤلما ولم يكن الصمت ضعف
بل دليل القوة والتحمل،
و لم أبحث عن أحلامي هي تعرفني جيدا ونتنظرني عند نهاية كل ممر.
من غيابك... إلى اشتياقي.
من صمتك... إلى ضجيج أفكاري.
من لحظة اللقاء... إلى وجع الفقد.
من دفء حضورك... إلى برد المسافة.
من أنا بقربك... إلى أنا بعدك.
كل شيء تغيّر،
إلا الشعور... بقي كما هو.