ليس هناك داء أدْوى ولا أقبح وأبشع من البخل، والبخل أنواع، والبخلاء كثر، وكل أنواعه مذمومة، وكل أصنافه مكروهة، إلا البخل بالدين فإنه محمود، فلا يحل لأحد أن يتنازل عن دينه ولا يرضى بالدنية فيه.
ومن الناس من يبخل بماله، وهذا هو الغالب، ومنهم من يبخل بعلمه ولا يحب أن يبذله لأحد أبداً، سواء كان علماً...