أمسِ جثوتُ فوق شفاه دجلةَ
وكان الصمت يرعب كل المدينةِ
وعلى صهوة من خيالٍ عبرتُ
كل بيوتات بغداد بحزنها والصمتِ
خاليةً شوارعها إلا من الخوفِ
أتجنبُ الحديث حتى مع نفسي
وفي جسرٍ أجهل اسمهُ
اوقفتني عيونها وسُمرتها
من أخرج البصرةَ هنا
كأني رأيت كل البصرة بعيونها
باسمةً كدجلةَ حين المساء
اطلتُ الوقوف...