دعا صوتهُ الشحارير فجاءت تسامرهُ
والليلُ يتركُ مثاقيل النشوة له ويحاذره
جلست وبجلستها أضعنا اللُبَ لجمالها
كأن المكان استوحى من الشوقِ أواخرهُ
فدنوتُ أشم إفريز إنوثتها فضج الحنين
فقد شط الفؤاد عن الدرب وأضاع ناصره
مرسومةً حين إنحى خصرها للجلوسِ
وشمخَ علو الصدرِ كأنه قُبةً بلا منائره...