- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,069
- مستوى التفاعل
- 47,673
- النقاط
- 113
«التعدين الأخضر» استخراج الزنك والنيكل والكوبالت من النباتات
يجري العمل على بديل صديق للبيئة لاستخراج المعادن من النباتات، ليحل محل المعدات الثقيلة، في تطور قد تستفيد منه واحدة من أكثر الصناعات تلويثاً. وهذا البديل المعروف باسم «فيتو ماينينغ» أو «التعدين النباتي»، يعتمد على أنواع قليلة مختارة من النباتات التي يمكنها امتصاص المعادن من التربة، مثل الزنك والسلينيوم والنيكل والكوبالت.
وهذا البديل المعروف باسم «فيتو ماينينغ» أو «التعدين النباتي»، والذي يمكن أن يطلق عليه أيضاً التعدين الأخضر، يعتمد على أنواع قليلة مختارة من النباتات التي يمكنها امتصاص المعادن من التربة، مثل الزنك والسلينيوم والنيكل والكوبالت.
وبدلاً من الأنهار الملوثة وأعمدة ثاني أكسيد الكبريت والمعدات الثقيلة، تعتمد الطريقة الجديدة على قيام السكان المحليين بتقليم بضع أقدام من شجيرة خضراء يبلغ ارتفاعها 20 قدماً، كما يشهد على ذلك موقع تجريبي بدأ العمل في مجال «التعدين النباتي» عام 2015، إذ يتم جمع المخلفات من الأشجار المقلمة وحرقها لتكوين «خام حيوي» ممتلئ بنسبة 20 إلى 25% من النيكل من ناحية الوزن.
وتحرص صناعة التعدين على معرفة كيفية أداء هذا البديل الأخضر، الذي يتيح للنباتات جمع المعادن بدلاً من جرفها من الأرض، كحل أفضل في جزيرة نائية مثل بورنيو.
ويقول الباحث في جامعة كوينزلاند الأسترالية، انتوني فان دير انت، لمجلة «غريست» الأمريكية في تقرير خاص عن التعدين النباتي في أندونيسيا: «يمكننا إثبات أن مزارع المعادن يمكن أن تنتج من 150 إلى 250 كيلوغراماً من النيكل لكل هكتار سنوياً (170 إلى 280 رطلاً للفدان)»، مضيفاً:
«في هذه المرحلة يمكن أن يتم استخدام هذه الطريقة على الفور على نطاق كامل مع معدن النيكل، في حين أن التعدين النباتي للكوبالت والثاليوم والسيلونيوم لا يزال في متناول اليد».
ومما يثير اهتمام شركات استخراج النيكل، تلك النمذجة العلمية التي قام بها فان دير انت، ومزارعو المعادن، والتي وجدت أن تعدين النيكل بالنبات يتم على أساس تكلفة مماثلة لزراعة الذرة، ولكن مع تكلفة إنتاجية ما بعد الإنتاج تصل إلى نحو 1800 دولار للهكتار الواحد، ما يجعل هذا النشاط مربحاً للغاية.
وفي حين أن تقرير «غريست» يعرض تفاصيل التعدين النباتي في بورنيو، فقد تم إجراء تجارب في الولايات المتحدة وإيطاليا وألبانيا وكندا وفرنسا وإسبانيا ونيوزيلندا، إذ يوجد نحو 700 نوع من النباتات التي يمكنها امتصاص كميات كبيرة من هذه المعادن قبل ترسبها في براعمها وفروعها وأوراقها.
وهناك بعض أوجه التشابه بين «التعدين النباتي» و«الزراعة الغذائية»، على سبيل المثال، يعد الكالسيوم أمراً حيوياً، فيما إضافة مكملات من النيتروجين والمواد العضوية، تزيد النيكل المتاح في براعم النباتات.
أما الجانب الأكثر فائدة في التعدين النباتي فهو في الواقع ليس المكان الذي تكون فيه التربة غنية، ولكن حيث تكون التربة فقيرة بالنيكل، بتركيزات 1% أو أقل، إذ ينطوي الاستخراج التقليدي على إزالة طبقة سطحية من الصخور والتربة على امتداد الأرض واستخدام آلات ثقيلة لترشيح الأحماض لاستخراج جزيئات النيكل النادرة.
كل هذا العمل من أجل القليل جداً من المعادن ينتج عنه طبقة من التربة السطحية السامة التي تملأ مكب النفايات بتكلفة باهظة لعمال المناجم.
ومع تباطؤ الإنتاج في الموقع الأندونيسي بسبب الوباء، أفيد أخيراً، بقيام المسؤولين في المشروع باستخدام الوقت لتطوير طريقة لاستخراج المعادن مائياً لتجنب حرق النبات الذي يجرى تقليمه لامتصاص النيكل وبالتالي التخلص من توليد ثاني أكسيد الكربون.