ابو مناف البصري
المالكي
آداب التعامل مع الزوج وحقوقه
عن أبي عبد الله (ع): (أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها، لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها) الكافي.
لا يكسب الزوجان السعادة والهناء العائلي، الا برعاية كل منهما حقوق الآخر وأداء واجباته، ومن حقوق الزوج على زوجته:
1. الطاعة في حقوقه المفروضة، سيما حق الاستمتاع، فلا تعصي لزوجها أمرا، فعن الامام الباقر (ع) قال: جاءت امرأة إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيتها بشئ إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض، وملائكة الغضب وملائكة الرحمة، حتى ترجع إلى بيتها)، ـ نعم إذا اشترطت الزوجة على زوجها ان لا يمنعها عن العمل مثلا فليس له منعها عن ذلك وعن كل شرط يتفقان عليه.
2. عدم التصرف في أمواله بغير رضاه: فليس لها الشراء من ماله او البيع او التصدق او الاهداء او غير ذلك، الا من بعد اذنه ورضاه، وكذا ليس لها أن تدخل بيته من لا يحب.
3. حسن المعاشرة، وحسن التبعل، وكريم الأخلاق، بأن تتجمل لزوجها، وتتودّد اليه، وان تعرب عن مشاعر الحب والشوق والانجذاب نحوه بالقول الناعم اللّطيف وأن ترقق صوتها له لإثارته، وأن تزيل عن جسمها المنفرات، وتتزيّن له بأبهى ما لديها من ثياب وزينة، لتُدخل السرود على قلبه، قال تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ) (النور/ 31). بُعولتهنّ: أزواجهنّ.
فاذا ارادت الزوجة الحظوة والمكانة في قلب زوجها فعليها أن تحسن كيفية التصرف مع زوجها، وأن تحسن التدبير في بيتها، وكذا تربية ورعاية أطفالها، وتوفير راحته النفسية والجسمية، فعن الإمام الباقر (ع): أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت. وقال (ع): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها) ميزان الحكمة.
4. القناعة: بأن ترضى بالميسور والكفاف، فلا تحمل زوجها على ما لا يطيق، ولا ترهقه بالتكاليف الباهظة، ـ سيما في حالة العسر ـ فان ذلك مما يسبب همه وغمه ثم سخطه من زوجته ونفوره منها، فعن النبي (ص): (ألا وأيما امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق، لم يقبل الله منها حسنة وتلقى الله وهو عليها غضبان)، وسائل الشيعة.
5. صيانة شرف الزوج: بأن تكون الزوجة موضع اطمئنان الزوج وثقته وان تحافظ على سمعته، وعدم نشر اسراره المنزلية، وعدم خيانته بتكوين علاقات محرمة مع غيره من الرجال الأجانب ـ سواء كان ذلك عن طريق الاتصال او المحادثات في الواتساب او غير ذلك، وان لا تتكشف امام الأجانب وغير ذلك‘ فعليها أن تحفظ نفسها وتصونها عن كل ما يوجب الشك والريبة.
6. ان تثق بزوجها وان تسامحه إذا أخطاء، وان تصبر على سوء خلقه ان كان سيئ الخلق، فعن النبي (ص): (من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الاجر ما أعطى أيوب (ع) على بلائه. ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم) ميزان الحكمة.
7. عدم اغضاب الزوج، فعن النبي (ص): (أيما امرأة اذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه، وإن صامت نهارها وقامت ليلها ... وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما. ميزان الحكمة، وعن الامام الصادق (ع): (ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله، ميزان الحكمة.
وأخيرا ننقل وصيّة تلك الأعرابية لابنتها في ليلة زفافها، فلقد لخّصت الإحسان للزوج في عشر وصايا، تقول في مُقدّمتها: "أي بُنيّة! إنّكِ فارقتِ بيتكِ الذي منه خرجتِ، وعشّكِ الذي فيه درجتِ، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تأليفهِ، فكوني له (أمةً) يكن لكِ (عبداً)، واحفظي له خصالاً عشراً:
أمّا الأولى والثانية: فاصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحُسن السمع والطاعة.
وأمّا الثالثة والرابعة: فالتفقّد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منكِ على قبيحٍ، ولا يشمُّ فيكِ إلا أطيب ريح.
وأمّا الخامسة والسادسة: فالتفقّد لوقت منامهِ وطعامهِ، فإنّ تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأمّا السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء (الرعاية) على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال (حُسْن التقدير)، وفي العيال (حُسْن التدبير).
وأمّا التاسعة والعاشرة: فلا تعصينَ له أمراً، ولا تفشينَ له سرّاً، فإنّك إن خالفتيه أغرتِ صدره، وإن أفشيتِ سرّه لم تأمني غدره".
وكما قدّمت لوصيّتها ذيّلتها أيضاً، بالقول: "ثمّ إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتّماً (مُصاباً بالهمِّ)، والكآبة بين يديه إذا كان فَرِحاً، فإنّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير. وكوني أشدّ الناس له إعظاماً، يكن أشدّهم لكِ إكراماً، واعلمي أنّكِ لا تصلين إلى ما تحبِّين حتى تؤثري رضاهُ على رضاكِ، وهواهُ على هواكِ، فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يُخيِّرُ لكِ"!!
عن أبي عبد الله (ع): (أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق، لم تقبل منها صلاة حتى يرضى عنها، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها، لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها) الكافي.
لا يكسب الزوجان السعادة والهناء العائلي، الا برعاية كل منهما حقوق الآخر وأداء واجباته، ومن حقوق الزوج على زوجته:
1. الطاعة في حقوقه المفروضة، سيما حق الاستمتاع، فلا تعصي لزوجها أمرا، فعن الامام الباقر (ع) قال: جاءت امرأة إلى رسول الله (ص) فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة؟ فقال لها: أن تطيعه ولا تعصيه، ولا تتصدق من بيتها بشئ إلا بإذنه، ولا تصوم تطوعا إلا بإذنه، ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض، وملائكة الغضب وملائكة الرحمة، حتى ترجع إلى بيتها)، ـ نعم إذا اشترطت الزوجة على زوجها ان لا يمنعها عن العمل مثلا فليس له منعها عن ذلك وعن كل شرط يتفقان عليه.
2. عدم التصرف في أمواله بغير رضاه: فليس لها الشراء من ماله او البيع او التصدق او الاهداء او غير ذلك، الا من بعد اذنه ورضاه، وكذا ليس لها أن تدخل بيته من لا يحب.
3. حسن المعاشرة، وحسن التبعل، وكريم الأخلاق، بأن تتجمل لزوجها، وتتودّد اليه، وان تعرب عن مشاعر الحب والشوق والانجذاب نحوه بالقول الناعم اللّطيف وأن ترقق صوتها له لإثارته، وأن تزيل عن جسمها المنفرات، وتتزيّن له بأبهى ما لديها من ثياب وزينة، لتُدخل السرود على قلبه، قال تعالى: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ) (النور/ 31). بُعولتهنّ: أزواجهنّ.
فاذا ارادت الزوجة الحظوة والمكانة في قلب زوجها فعليها أن تحسن كيفية التصرف مع زوجها، وأن تحسن التدبير في بيتها، وكذا تربية ورعاية أطفالها، وتوفير راحته النفسية والجسمية، فعن الإمام الباقر (ع): أيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت. وقال (ع): ما من امرأة تسقي زوجها شربة من ماء إلا كان خيرا لها من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها) ميزان الحكمة.
4. القناعة: بأن ترضى بالميسور والكفاف، فلا تحمل زوجها على ما لا يطيق، ولا ترهقه بالتكاليف الباهظة، ـ سيما في حالة العسر ـ فان ذلك مما يسبب همه وغمه ثم سخطه من زوجته ونفوره منها، فعن النبي (ص): (ألا وأيما امرأة لم ترفق بزوجها وحملته على ما لا يقدر عليه وما لا يطيق، لم يقبل الله منها حسنة وتلقى الله وهو عليها غضبان)، وسائل الشيعة.
5. صيانة شرف الزوج: بأن تكون الزوجة موضع اطمئنان الزوج وثقته وان تحافظ على سمعته، وعدم نشر اسراره المنزلية، وعدم خيانته بتكوين علاقات محرمة مع غيره من الرجال الأجانب ـ سواء كان ذلك عن طريق الاتصال او المحادثات في الواتساب او غير ذلك، وان لا تتكشف امام الأجانب وغير ذلك‘ فعليها أن تحفظ نفسها وتصونها عن كل ما يوجب الشك والريبة.
6. ان تثق بزوجها وان تسامحه إذا أخطاء، وان تصبر على سوء خلقه ان كان سيئ الخلق، فعن النبي (ص): (من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الاجر ما أعطى أيوب (ع) على بلائه. ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية بنت مزاحم) ميزان الحكمة.
7. عدم اغضاب الزوج، فعن النبي (ص): (أيما امرأة اذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفا ولا عدلا ولا حسنة من عملها حتى ترضيه، وإن صامت نهارها وقامت ليلها ... وكذلك الرجل إذا كان لها ظالما. ميزان الحكمة، وعن الامام الصادق (ع): (ملعونة ملعونة امرأة تؤذي زوجها وتغمه، وسعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه وتطيعه في جميع أحواله، ميزان الحكمة.
وأخيرا ننقل وصيّة تلك الأعرابية لابنتها في ليلة زفافها، فلقد لخّصت الإحسان للزوج في عشر وصايا، تقول في مُقدّمتها: "أي بُنيّة! إنّكِ فارقتِ بيتكِ الذي منه خرجتِ، وعشّكِ الذي فيه درجتِ، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تأليفهِ، فكوني له (أمةً) يكن لكِ (عبداً)، واحفظي له خصالاً عشراً:
أمّا الأولى والثانية: فاصحبيه بالقناعة، وعاشريه بحُسن السمع والطاعة.
وأمّا الثالثة والرابعة: فالتفقّد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منكِ على قبيحٍ، ولا يشمُّ فيكِ إلا أطيب ريح.
وأمّا الخامسة والسادسة: فالتفقّد لوقت منامهِ وطعامهِ، فإنّ تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
وأمّا السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء (الرعاية) على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال (حُسْن التقدير)، وفي العيال (حُسْن التدبير).
وأمّا التاسعة والعاشرة: فلا تعصينَ له أمراً، ولا تفشينَ له سرّاً، فإنّك إن خالفتيه أغرتِ صدره، وإن أفشيتِ سرّه لم تأمني غدره".
وكما قدّمت لوصيّتها ذيّلتها أيضاً، بالقول: "ثمّ إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتّماً (مُصاباً بالهمِّ)، والكآبة بين يديه إذا كان فَرِحاً، فإنّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير. وكوني أشدّ الناس له إعظاماً، يكن أشدّهم لكِ إكراماً، واعلمي أنّكِ لا تصلين إلى ما تحبِّين حتى تؤثري رضاهُ على رضاكِ، وهواهُ على هواكِ، فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يُخيِّرُ لكِ"!!