الصلاة و السلام على أشرف الخلق اجمعين
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
اما بعد ...
تحدثنا في المواضيع السابقة عن تعريف الغيبة و عقابها
و تحدثنا عن الاوقات التي تباح فيها الغيبة
في هذين الموضوعين : >>آفات اقرب ماتكون منا تزيد من سيئاتنا و نغفل عنها<<
>>أوقات تباح فيها الغيبة<<
و اليوم بإذن الله تعالى سنتحدث عن النميمة تعريفها و عقابها
نبدأ على بركة الله ....
النميمة: نقل الكلام بين الناس لقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء
و النم خلق سئ فهو يوقع بين الاصدقاء و ينشر البغضاء ...
فكل ما رآه الإنسان من أحوال الناس او سمع عنه فينبغي أن يسكت عنه إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصية ....
و يجب ان نحذر من النمام فقد يوقع بيننا و بين اعز الأصدقاء
فيجب ان نتأكد من الكلام الذي نسمعه أولًا ....
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ) (الحجرات/6)
عقاب النميمة
عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " خرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ
فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا فَقَالَ يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ
كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ
ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا بِكِسْرَتَيْنِ أَوْ ثِنْتَيْنِ فَجَعَلَ كِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا وَكِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا
فَقَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا "
صحيح البخاري
و عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه
تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
قلت : بلى يا رسول الله
قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل
ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟
قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،
ثم قال:
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟
قلت: بلى يا رسول الله
فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
(رواه الترمذي)
و بعد ان علمنا عن هاتين الآفتين
لنبدأ الابعتاد عنهما و نفعل ما أمرنا ربنا و رسولنا
و لنعود ألسنتنا على الذكر.
و في الختام اسأل الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه
اللهم عملنا ما ينفعنا و انعفنا بما علمتنا
و اجعل العلم حجة لنا لا علينا.
..> في حفظ الرحمن <..
سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
اما بعد ...
تحدثنا في المواضيع السابقة عن تعريف الغيبة و عقابها
و تحدثنا عن الاوقات التي تباح فيها الغيبة
في هذين الموضوعين : >>آفات اقرب ماتكون منا تزيد من سيئاتنا و نغفل عنها<<
>>أوقات تباح فيها الغيبة<<
و اليوم بإذن الله تعالى سنتحدث عن النميمة تعريفها و عقابها
نبدأ على بركة الله ....
النميمة: نقل الكلام بين الناس لقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء
و النم خلق سئ فهو يوقع بين الاصدقاء و ينشر البغضاء ...
فكل ما رآه الإنسان من أحوال الناس او سمع عنه فينبغي أن يسكت عنه إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع لمعصية ....
و يجب ان نحذر من النمام فقد يوقع بيننا و بين اعز الأصدقاء
فيجب ان نتأكد من الكلام الذي نسمعه أولًا ....
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ) (الحجرات/6)
عقاب النميمة
عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ " خرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ
فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا فَقَالَ يُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَإِنَّهُ لَكَبِيرٌ
كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَسْتَتِرُ مِنْ الْبَوْلِ وَكَانَ الْآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ
ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا بِكِسْرَتَيْنِ أَوْ ثِنْتَيْنِ فَجَعَلَ كِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا وَكِسْرَةً فِي قَبْرِ هَذَا
فَقَالَ: لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا "
صحيح البخاري
و عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار
قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله -تعالى- عليه
تعبد الله ولا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أدلك على أبواب الخير؟
قلت : بلى يا رسول الله
قال: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل
ثم تلا قوله -تعالى-: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ حتى بلغ: يَعْمَلُونَ
ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟
قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله،
ثم قال:
ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟
قلت: بلى يا رسول الله
فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا. قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
(رواه الترمذي)
و بعد ان علمنا عن هاتين الآفتين
لنبدأ الابعتاد عنهما و نفعل ما أمرنا ربنا و رسولنا
و لنعود ألسنتنا على الذكر.
و في الختام اسأل الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه
اللهم عملنا ما ينفعنا و انعفنا بما علمتنا
و اجعل العلم حجة لنا لا علينا.
..> في حفظ الرحمن <..
