- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,302,310
- مستوى التفاعل
- 48,651
- النقاط
- 117
آلام إيطاليا مستمرة بعد الفشل في بلوغ المونديال
-
فرحة مقدونية وحسرة إيطالية | أ ب
-
كسرت إيطاليا قلوب الإنجليز في يوليو الماضي عندما نالت لقب بطولة أوروبا بتغلبها على صاحبة الأرض في النهائي، لكن بعد الفشل في بلوغ كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي، ستفكر الجماهير أن الانتصار في ويمبلي كان مجرد صدفة عابرة.
0 seconds of 0 secondsVolume 0%
وبالنسبة لمنتخب نال لقب كأس العالم أربع مرات، تحول سجل إيطاليا إلى أمر مخيب.
ومنذ حصدها لقب كأس العالم للمرة الرابعة في 2006، لم تبلغ إيطاليا أدوار خروج المغلوب في البطولة الأشهر، وفازت بمباراة واحدة في دور المجموعات في النهائيات.
وجاءت الهزيمة 1- 0 أمام مقدونيا الشمالية، أول من أمس، في ملحق تصفيات كأس العالم لتزيد آلام إيطاليا بعد أن انتهت آمالها في بلوغ النهائيات لأول مرة منذ 2014.
وهذه هي المرة الثانية التي ستغيب فيها إيطاليا عن نهائيات كأس العالم وفيما بينهما نالت لقب بطولة أوروبا 2020. وبعد احتلال المركز الثاني في مجموعتها خلف سويسرا، اضطرت إيطاليا لخوض الملحق مما أغضب جماهيرها. وسيكون رد الفعل على خسارة الملحق لاذعاً على أقل تقدير. وقال المدير الفني لمنتخب إيطاليا روبرتو مانشيني للصحفيين: من الصعب الحديث الآن، فلا أعرف ماذا أقول. الصيف الماضي كان سعيداً، والآن جاءت خيبة أمل كبرى. ليس من السهل التفكير في أمور أخرى، أنا حزين من أجل اللاعبين، أحبهم اليوم أكثر مما كنت أفعل في يوليو.
مسؤولية
وتابع «أنا المدرب، وأنا المسؤول الأول وليس اللاعبين. يملكون مستقبلاً رائعاً، وهي مجموعة قوية من أجل مستقبل المنتخب الوطني. لم نستحق هذه الخسارة». وسددت إيطاليا 32 كرة على المرمى مقابل خمس مرات لمقدونيا الشمالية، لكن ستولي ديميتريفسكي، حارس مقدونيا الشمالية، قدّم مباراة عمره.
ويرى ميلاجويا ميلفسكي مدرب مقدونيا الشمالية سخرية القدر في هدف فوز فريقه المتأخر. وأبلغ الصحفيين «فزنا بالطريقة الإيطالية على إيطاليا، هدف من تسديدتين على المرمى. أنا سعيد بهذا الفوز، وأنا فخور باللاعبين».
وتلعب مقدونيا الشمالية، التي لم يسبق أن تأهلت إلى نهائيات كأس العالم، ضد البرتغال يوم الثلاثاء من أجل مكان في النهائيات في قطر وبغض النظر عما سيحدث في ختام الملحق، ستُخلد الرحلة إلى باليرمو في ذاكرة الجماهير.
وبالنسبة لإيطاليا، فقد عادت إلى نقطة البداية كما كانت بعد عشرة أشهر من واحدة من أفضل لحظاتها.
وجاءت الخسارة لتدفع الصحف الإيطالية لشن هجوم عنيف على الجهاز الفني بقيادة روبرتو مانشيني ولاعبي الآزوري.
وكتبت صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» في عنوانها الرئيسي: «كارثة إيطالية.. سنغيب مجدداً عن المونديال»، فيما قالت صحيفة «كوريري ديللو»: «أمر لا يصدق، إيطاليا خارج المونديال»، واستعرضت الصحف بعبارات قاسية أسباب وداع التصفيات ضد منافس ضعيف مثل مقدونيا.
ووصفت ما حدث بالصدمة الكبرى لكرة القدم الإيطالية، وأعربت عن استيائها الشديد من لاعبي المنتخب الإيطالي بسبب الأداء الفني الضعيف الذي ظهروا به أمام مقدونيا الشمالية. واستخدمت صحيفة «كوريري ديللو سبورت»، في عنوانها الرئيسي عبارة: «الكابوس الأزرق.. مانشيني خارج المونديال»، فيما طالبت بعض وسائل الإعلام الإيطالية بإقالة المدرب مانشيني مع البحث عن بديل آخر له خلال أسرع وقت.
تحذير
وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إنه حذر عدة مرات من أن مقدونيا الشمالية ربما تصعق إيطاليا وأثبت صحة حديثه بعد فوزها 1 - 0 على بطلة أوروبا، وانتصرت البرتغال 3 ـ 1 على تركيا لتواجه مقدونيا الشمالية في مواجهة يصعد الفائز فيها إلى النهائيات.
وأبلغ سانتوس مؤتمراً صحفياً «نحن بحاجة إلى احترام مقدونيا الشمالية كما كنا سنفعل أمام إيطاليا».
«أبلغتكم من قبل أننا ربما سنواجه (مقدونيا الشمالية)، فهذه المباريات ليست مزحة، إنها مثل مباراة نهائية ويمكن أن يحدث أي شيء. يجب أن نخوض المباراة بالتركيز الذي تستحقه. فريق يذهب إلى إيطاليا ويتغلب على بطلة أوروبا ليس بحاجة إلى تعريف».
ونجت البرتغال من نهاية صعبة لتقترب خطوة أخرى من كأس العالم، إذ أهدر بوراك يلماظ مهاجم تركيا ركلة جزاء متأخرة كانت ستمنح منتخب بلاده التعادل ومد المباراة إلى الوقت الإضافي. وبعد تقدمها 2 - 0 أتاحت البرتغال الفرصة لمنافستها بالعودة للمباراة مما أزعج سانتوس. وقال سانتوس: لا يمكن أن يحدث هذا في مباراة كانت تحت سيطرتنا، إنه جرس إنذار ليوم الثلاثاء.
«علينا التركيز على منافسنا المقبل الذي سيقاتل بحياته بالتأكيد. نحن بحاجة إلى تركيز إضافي إذ نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا. هدفنا الأساسي هو بلوغ كأس العالم وهذا هو حافزنا». وبعد التفريط في فرصة التأهل المباشر في نوفمبر، كانت البرتغال تتوقع مواجهة إيطاليا في مباراة بين آخر بطلتين لأوروبا. وأبلغ ماتيوس نونيز الصحفيين بعد تسجيل هدف البرتغال الثالث أمام تركيا «لا يمكن أن نفكر أن مواجهة مقدونيا الشمالية ستكون سهلة».
وتابع «يجب أن نرتاح ونعمل على خطة المباراة. هذا فريق يستحق احترامنا. (مقدونيا الشمالية) ذهبت إلى إيطاليا وفازت، أنت بحاجة إلى الكفاءة لفعل ذلك».