.
.
مِـنْ نـآفِذةِ جَسَدِي آلخَيْلآء ..
أترَقَّبُ مَجيءُ فـآرِسي آلفينَقيّ ..
أرسُمُ وُجوهُ آلمـآرّةِ في قَهْوَتي إلّاهُ ..
فَ أستوطِنُ مِنْبرَ إنتِظـآري ..
وَ آلحَمـآمُ تَبْني أعْشآشاً فِي قِمَمِهِ ..
وَ مـآ أنْ أسمَعُ صَفيرَ آلقِطـآرِ آلمـآرّ منْ جآنِبِ يَسآري ..
أهرَعُ لِـ مُلآقـآةِ آلرُّكّـآبِ عَلَّني أرى أميري آللّورآنْسيّ ..
وَ في آلّلحظةِ ذآتِهـآ يَفِزّ آلحَمـآمُ مُنتَشِراً ..
خـآرِجاً منْ كوخِ منْبَري ..
يَترَقّبُ رِزْقَـهُ وَ لِقـآء منْ يَهْوى ..
وَ مـآ أنْ أجِدُهُ .. أركُلُ قَهْوَتي على حـآفّةِ آلطّريقِ وَ أضُمّهُ ..
غَلّقتُ أبوآبَ أذرُعي وَ أوْصَدْتُ مَسـآفآت أصآبِعي ..
وَ مـآ أنْ أتتْ آلظَّهيرةُ ..
صَيَّرتُ لهُ منْ كَتِفي وِسـآدَةَ عِشْقٍ ..
و أطربتهُ بِـ أغـآني آلحُبّ آلفيروزيَّـة :
مآ أهنَأُ هذآ المَكان ،
حينَمـآ تَكونُ قُربِـي ‘ أشعُرُ بِـ آلأمانِ ،
يَملأُ آلهُدوء قَلْبي
يَغْمِرُني شَوقٌ بَعيدٌ ، سَعيدْ
وَ مِن وراءِ دفءِ آلرّغيف أعِيدْ
وَ جـآءَ نَذيرُ آلهَمْسِ .. يُخبِرُني
أركُلي جَدآئل شَعْركِ وَ اجْري في عُروقي ..
أرغَبُ في تَمْشيطِ خُصيْلآتِ جَنـآئِنُكِ ..
وَ على رَصيفِ آلأُمنيـآتِ ..
هـآ هُوَ إبنُ آلخبّـآزِ يَجْري مُسْرِعاً فَوقَ درّآجته
يَحمِلُ بيْنَ يديْهِ طـآئِرةً وَرَقيّةً
فَـ أدْنو منَ آلخيْطِ فَـ تنثـآلُ أحلآمي ذآتَ آلصِّغرِ
و مـآ أنْ أسْتَفيقُ أجدُ كُلّ شيءٍ رَحَلْ ..
هـآ أنـآ تلْكَ ..
أودِّعُ عنْ يَميني خَيـآلٌ
و أستَقْبِلُ عنْ شِمـآلي غَصّة ..!
فـ أعودُ لِ أُرجوحةِ أنفـآسِي
وَ أدرك أنّني فَتَحْتُ جَنـآحَيّ روحي .. هَبآءًا لِـ لآ أحَدّ
وَ في قـآعِ لَيْلي ألفُ آهٍ وَ آه ..
توآرى آللّيلُ وَ آلفيْروزُ بدَأتْ تُغرِّدُ على مَسـآمِعي :
سَكَنَ الّليلْ وَ في ثَوبِ آلسُّكون ، تَخْتَبِئُ آلأحْلآم
..
╬ بِـ قلَـمي / حَصْريّاً لِ آلفخـآمةِ فقط ╬
