،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع منقول " حبيت الفكره " ^^
احاديثي الهاتفية تكاد تفقده صوابهـ , لقاءاتي الخارجية بصحبة صديقاتي بعدد صرخآته " المهددة " بالرحيله الدائم ..
لم اكن اعيره اي انتباه يذكر .. فأنا ملكة نفسي .. لا ملكة حبه " الازلي " كما يزعم ..
لست كما كنت .. كثيرة البكاء والتذمر .. كثيرة الكلام والانفعال والحساسية
بلهاء كنت عندما عينتك امبراطوراً على ماتبقى من شظايا القلب ..!
انتهى عصر دكتاتوريتك القاسي ..
عصر يوم الاربعاء ، تلقيت رسالة بريدية منك ..
تدعوني على العشاء وبكل " احترام " .. ( وهذا ما اثار استعجابي حقيقةً ) .. فليس الاحترام من شيمك ,
مما جعلني ارجع لاسم المرسل مراراً بعد قراءة كل كلمة كتبتها ..
حتى اني افترضت بأن اخاك الاصغر هو من اعانك بكتابتها ..!
لم ارفض دعوتك , لاسباب مقنعة اولها : رغبتي في الخروج من المنزل ..
و خلو محفظتي من النقود حالياً ..
و طاقاتي الاستهزائية التي ارغب في تفريغها عند حضورك ..*
هاهو عقد الؤلؤ الثمين .. يزين عنقي .. او يتزين به ..!
فستاني الاحمر المخملي .. ارتديته من اجلك فقط ..
لاريك مدى عنفواني .. و ثقتي بنفسي التي اكتسبتها بعد ازدراءك المتواصل لي ..
لتعلم قمة حبي لذاتي
،
تعمدت إصدار الازعاج ، بطقطقآت حذائي الاحمر ..
ذو الكعب العآلي جدا .. تماماً كهـامتي .. وحادٍ جدا شبيهاً بـغضبي ..!
مــآ ان فتحت بـاب المطعم ..
وجدتك تقف مرتبكاً .. تعيد ترتيب مظهرك
ترتيب الطاولة .. ترتيب الكرسي المخصص لي ..
اشفقت عليك ...!
تعلم انت في صميم قلبك .. بأن جزء مهم في حياتك .. بدء .. اول قد تلاشى ..
ومحاولاتك المثيرة للشفقة .. في بناء ما قد هدم .. مثيرة جدا جدا جدا جدا للاشمئزاز ..
فوجئت جدا .. بربطة عنقك الارجوانية ..
فاللون الاحمر كان اختيارك الدائم .. !
اوووه نعم .. كيف لي ان انسى ذلك ..؟
مقام الاحمر .. لا يناسب امثالك ..
فهو لون الشموخ .. لون الثقة ..
لون ارتديه لازالة ذلك البرود الذي كسيته قلبي ورحلت .. لون الشجاعة .. التي امتطيتها و حلقت عالياً عن اراضي الذل ..
لون لايجب ان ترتديه انت ..
،
منذ زمن لا بأس به ..
قرر والدايّ بناء غرفة جديدة لشقيقتي الكبرى " نورة "
وهذا يعني .. بأني واخيراً سأمتلك وبشكل رسمي " غرفة خاصة بي "
اخبرني والداي بأن علي اختيار لون لغرفتي الخاصة .. كما انهم سيعيدون تغيير ديكور الغرفة بالكامل
ولانني فتاة ناضجة بشكل كافي .. " او كما كنت اعتقد " لك اتسرع في الاختيار
فقد طلبت منهما امهالي 3 ايام .. وبعد ذلك سأقوم بتحديد مصير جدرآن غرفتي ..
في اليوم الاول : مكثت مطولا في غرفة الضيوف .. مابين النوم و تغيير محطات التلفاز
وفي اليوم التآلي : لم اعر لاي احد في المنزل اي اهتمام .. جلست اكتب القصص قالصيرة و ارسم لوحات بالالوان الزيتية ..
اما في الثالث : فخرجت من قوقعتي قليلاً .. توجهت لغرفة والداي وبكل هدوء حاملة قصاصة ورق صغيرة .. ، كانا جالسين كعادتهما على تلك الصوفا الخضراء .. تجاهلت وجودهما وترحيبهما .. وضعت القصاصة بعد ان كتبت عليها " بنفسجي " وعدت إلى القوقعة ..
كنت آنذاك .. طفلة في بدايات المراهقة ..
مبدعة بالفطرة .. ارسم بمهارة وحس فيني مذهل ..
اجيد تحدث اللغة العربية الفصحى بطلاقة
واجيد ايضا الكتابة البلاغية والروائية بكل مهارة منذ الصغر
حتى ان شهاداتي في المرحلة الابتدائية دائما تحمل عبارة تكتبها مربية الفصل كل سنة بجانب ختم المديرة
{ تمتلك قدرة مذهلة في التعبير والكتابة تفوق سنها بمراحل عدة }
جميلة والجوهر وليس المظهر .. " لانني لم اكن اعير مظهري اي انتباه "
دائمة الاهمال والاجحاف بحاجاتي الخاصة ..
اتصف بالنبل الراسخ ..
دائمة التفكير .. شاردة الذهن ..
اهوى الانطواء والانعزال .. اكره تدخل الآخرين في اموري الخاصة
شديدة الغيرة والانانية فيما يتعلق بممتلكاتي .. " الحسية والمادية "
طموحة واخطط جيدا للوصول إلى اهدافي.. ولكن سرعان ما يتملكني الخوف من الفشل ، واسرع هاربة إلى مكان بعيد عن ماهو جميل ..
اميل للانتحار احيانا بسبب كآبتي الموجعة
كنت عاشقة للبنفسج
كنت ...*
والاآن اصبحت الرؤية واضحة .. الآن عرفت لأي رجل قد تحولت عزيزي ..
يا عاشق البنفسج الكئيب ..*
،
جاء النادل .. بقارورة الماء .. والكؤوس الزجاجية .. النقية جداً ..
ما ان بدء بسكب الماء .. حتى تواليت إلي الذكريات ..
حيث تبعدني عن اراضي الراحة .. خطوات قليلة .. خطوات ثقيلة ..!
انتقلنا مؤخرا إلى شقة جميلة .. وعدت للنوم مع شقيقتي " نورة "
لم تدم سعادتي بـ غرفتي الجديدة .. فكانت نقمة .. تعاسة .. كآبة ..
شيء لايطاق .. وذكريات لا ارغب بإسترجاعها ابداً ..
كنت في اخر مرحلة من المراحل الاعدادية ..
ما كان ينقصني .. الا الانتقال إلى مكان آخر لمدة 3 سنوات ..!
درجاتي الدراسية انخفضت من " ممتاز إلى جيد "
كم كنت بحاجة ماسية لايجاد ذاتي .. و ازاحة تلك الاعباء جميعا ..
.. اخذت بنصيحة انترنيتية تفيد بان التسوق مريح للاعصاب ومسعد للقلب ..
فقمت بتجهيز مبلغ لا بأس به من المال لشراء ماهو مبهج وجميل ..
رحلتي إلى ذلك المجمع التجاري .. كانت غريبة ..
فقد كان موسم الشتاء في بداية صحواته .. وقد وامتلأت المحلات
بالملابس الداكنة " الرمادي والاسود والكحلي والبنفسجي"
فجهزت يداي لالتقاط كل ماهو بنفسجي في السوق
الا ان يداي ابت ذلك .. فكانت تتجه إلى اللون الازرق وبرغبة شديدة !
انهيت تسوقي وانا احمل كنز من الملابس الزرقاء ..
ازرق بحري وازرق سماوي ..
في تلك المرحلة كنت على استعداد للتخلص من الكراهية الساكنة في قلبي
كنت بحاجة للتواصل مع عائلتي من جديد و ازاحة ذلك الخوف والغرور ..
بحاجة للتعبير بشكل اكبر عن مكنونات قلبي .. وكسر الحواجز التي تعيقني عن التقدم
ولكنني لم استطع التخلص من مشكلة الانعزال .. فربما كان الازرق شريك للبنفسجي
في هذه المشكلة ..!
اردت كسو اجواء حياتي بالسلام .. فقط ..!
كنت في تلك المرحلة .. مصدر راحة للجميع .. وصندوق اسرار الاخرين ..
كل من يلتقي بي .. يثق بي .. ومانلبث ان نتعارف ونتبادل اسمائنا .. حتى روى لي الاخر
قصصه الغرامية شديدة السرية والحساسية ..*
احسست بالاستغراب .. لم يكن تعامل الناس لي كهكذا سابقا ..
الازرق .. خطف اجواء الكآبة والقاها بعيدا ..
جعلني انسانة .. نقية .. تحاول الصعود نحو حياة افضل ..
،
ها انا اتصفح قائمة الطعام ..، لم يثر اي صنف رغبتي ..
ولكني رغبت وبشدة في شرب عصير الليمون الطازج ..
رغبة في النتعاش .. او ربما رغبة في التغيير ..
فاللون الاصفر .. شهد تطور شاهق الارتفاع ..
فبعد البنفسجي والازرق .. انتقلت إلى مرحلة جديدة تماماً
مرحلة الثانوية الكبرى ..!
في الصف الاول .. في تلك المرحلة
اصبت بصحوة مذهلة .. صحوة ادركت بعدها بأن ما مضى من حياتي
مجرد ترهات .. واشياء تكاد لاتذكر ..!
والدتي وشقيقتي .. كانتا دائمتا التذمر بشأن برود اعصابي .. ورغبتي المستمرة في النوم
وخجلي الذي امحى تفاصيل شخصيتي الرائعة ..
كنت بحالة للمزيد من التألق ..
المزيد من الجرأة ..
امي كانت هي من تختار لي ما ارتديه من ملابس في " عيد الفطر "
وشقيقتي كانت من تختار الاغاني التي نستمع لها في السيارة ..
و والدي .. هو من كان يختار نشاطاتي اليومية ..
وصديقاتي هن من يختارن اي " فيونكة " علي ارتدائها للمدرسة في اليوم المقبل ..
شعرت بأن حياتي اصبحت ملك الآخرين .. وليست لي ..
فما كان علي إلى ان اتسلح بالاصفر .. لمدة لا تقل عن 14 يوم
كما قرأت في احدى الكتب ..
" بعد 14 يوم ربما اكثر"
ظهرت فتاة جديدة يقال انها انا ..!
سليطة اللسان نوعا ما .. محاورة ناجحة ..
تمتلك اساليب مذهلة في الاقناع ..
لديها قوة خفية في السيطرة على زمام الامور
دون ان تفرض قوتها ورأيها على الاخرين ..
شديدة الغضب والثوران .. فهي ترغب بالحصول على ماتطمح اليه
وان لم تسر الامور كما يجب .. فالويل لمن يجلس امامها ..!
مرحة محبة للحياة ..
كثيرة التسامح .. وكان اكبر ماتطمح اليه هو :
رمي ماتبقى من الماضي بعيدا .. وبدأ حياة جديدة
ازالت الكآبة من حياتها تماما .. واضافت الكثير من جرعات الثقة بالنفس ..
" ما اجمل عصير الليمون الاصفر
،
رغبت انت بعصير البرتقال ..*
اممممم .. لا ذكريات لي مع هذا العصير .. اعني هذا اللون
سواء انني ذات مرة دُعيت لحضورة حفلة عيد ميلاد احدى الفتيات..
ارتديت ملابس برتقالية اللون
وقمت بصنع التموجات الكثيفة في شعري ..
جميع الحضور دهشوا بمظهري ..
فلم اكنت اتجرا سابقا بارتداء البرتقالي ابدا..
فكانت الواني انثوية جدا " وردي بنفسجي " فقط !!!
معبرة عن آرائي وبكل شجاعة
لى اخشى المواجهة
متسرعة في اصدار قراراتي واحكامي
بعكس ما كنت سابقا ..
دائمة المبادرة والحماس
غير متحفظة
وكثيرة الانفعال .. وخاصة على الاطفال !!!
معنوياتي كانت دائما " في العلالي "
ولم افقد اسلوبي الجيد في الحوار والاقناع
ولكني لم امكث كثيرا تحت ظلال " البرتقالي "
،
بعد الوان الطيش ..
رغبت حقاً بالاستقرار العاطفي .. والنفسي ..
كانت تلك اللوان جميلة بطيشها وجرآئتها الا انني لم
اجد ذاتي في بقعة ضوئها ..
وهذا ماحصل ايضا مع " شلة " الفتيات الالواتي اخرج معهن دائما
فكن طائشات متهورآت يعشق لفت الانتباه ..
تافهات الفكر والتفكير .. محدودات الطموح والعقل !!
لك اكن انا تلك الفتاة ..!
فقد كنت مختلفة جدا ..
اتميز بالهدوء والعقل والانفتاح وحب الحياة
كنت متوازنة جيد .. لست طائشة ولا سلبية ..!
لست عاطفية ولا متحجرة ..!
كنت مصدر للامان والسلام النفسي للجميع..
فكانت صديقاتي تتخيلنَنِ مخبأ لهن يفرن الى مسرعات
من ظلم رجالهن وعائلاتهن ..!
مايميزني ايضا هو : حبي للطبيعة واللوانها الخضراء
ومساحاتها المنفتحة .. فكنت اكره بل ابغض المجمعات التجارية المزدحمة
والاماكن المغلقة ..
واعشق ايضا الازهار والورود بكل انواعها ..
الروز والتوليب .. والبنفسج والياسمين .. جميعها كانت مفضلة لدي ..
اجماعية جدا .. ولكنني كنت حذرة في اختيار الاصدقاء ..
حذرة ايضا في اصدار الاحكام .. والقرارات ..
متحفظة وهادئة ولككني لم اكن تلك الفتاة الكتومة كما كنت سابقا ..
كنت عاشقة للاخضر .. وعاشقة للحياة ايضا ..
،
بعد كل هذه المراحل ..
ارسلت استمارة القبول للجامعة ..*
واغلقت فصول الدراسة المدرسية بإحكام ..!
كفتاة جامعية .. وطالبة في تخصص " التصميم المرئي "
لازمني اللون الوردي .. من ذلك الوقت .. حتى الآن ..
واختياري للوردي .. لم يكن لتفاهتي كفتاة ..
او لاوضح للناس بأنني " دلوعة "
لا
بل هو الوحيد من انصفني بعدل .. من جميع اللوان السابقة ..
فاللون الوردي .. لون يدل على الابداع الخاص ,,
وروح التعاون والمحبة .. والبراءة والهدوء ..
لون يخرجني من جميع احزاني بكبرياء .. وخاصة الدرجة الداكنة منه " الفوشيا "
لون يدل على شخصية رقيقة وحالمة جذابة ومتواضعة .. لها حضور مميز .. وطاغي ..
الوردي يجعلني استقبل وارحب بكل ماهو جديد .. ومجهولٍ قادم ..
،
صفات بعض الالوان التي لم اذكرها :
الرمادي : لون سلبي يرمز لترسبات التجارب السيئة .. كحال الغيوم بعد عاصفة قوية - يوضح بان الشخص لا يزال يتألم من الماضي ..
الكحلي : كثرة التفكير - عدم الاتزان - مخاوف داخلية - مخاوف من المستقبل - مخاوف من النار - هدوء و شديد التمعن ..!
الذهبي : لون ايجابي يحث على التقدم والتفكير الايجابي والتفاؤل والقوة في الحضور ..!
الاسود : ملك الالوان له الكثير من الصفات :
الايجابية : قوة ذكاء حكمة وصبر وجاذبية . .
السلبية : كبت شديد - انعزال - خوف ومشاعر سلبية داخلية - ضيق - كراهية وحقد
الابيض : شخص محب للترتيب والنظافة - يكره المرض - يحب الانتزام وتنظيم الوقت - به روح طفولية نقية - نقاء وصدق وحسن نية ..
البني : تمسك في الارض والوطن والعائلة - شديد التعلق بالماضي والتفكير به - استقرار وثبات - الحنان ..
البيج : حنان فائض وحب كبير ورقة في التعامل - شديد التفهم - وحضن آمن لمن يبحث عن الامان
مستقر وعقلاني ويميل للتفكير بالقلب اكثر من العقل ..
،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع منقول " حبيت الفكره " ^^
,
احاديثي الهاتفية تكاد تفقده صوابهـ , لقاءاتي الخارجية بصحبة صديقاتي بعدد صرخآته " المهددة " بالرحيله الدائم ..
لم اكن اعيره اي انتباه يذكر .. فأنا ملكة نفسي .. لا ملكة حبه " الازلي " كما يزعم ..
لست كما كنت .. كثيرة البكاء والتذمر .. كثيرة الكلام والانفعال والحساسية
بلهاء كنت عندما عينتك امبراطوراً على ماتبقى من شظايا القلب ..!
انتهى عصر دكتاتوريتك القاسي ..
عصر يوم الاربعاء ، تلقيت رسالة بريدية منك ..
تدعوني على العشاء وبكل " احترام " .. ( وهذا ما اثار استعجابي حقيقةً ) .. فليس الاحترام من شيمك ,
مما جعلني ارجع لاسم المرسل مراراً بعد قراءة كل كلمة كتبتها ..
حتى اني افترضت بأن اخاك الاصغر هو من اعانك بكتابتها ..!
لم ارفض دعوتك , لاسباب مقنعة اولها : رغبتي في الخروج من المنزل ..
و خلو محفظتي من النقود حالياً ..
و طاقاتي الاستهزائية التي ارغب في تفريغها عند حضورك ..*
هاهو عقد الؤلؤ الثمين .. يزين عنقي .. او يتزين به ..!
فستاني الاحمر المخملي .. ارتديته من اجلك فقط ..
لاريك مدى عنفواني .. و ثقتي بنفسي التي اكتسبتها بعد ازدراءك المتواصل لي ..
لتعلم قمة حبي لذاتي
،
تعمدت إصدار الازعاج ، بطقطقآت حذائي الاحمر ..
ذو الكعب العآلي جدا .. تماماً كهـامتي .. وحادٍ جدا شبيهاً بـغضبي ..!
مــآ ان فتحت بـاب المطعم ..
وجدتك تقف مرتبكاً .. تعيد ترتيب مظهرك
ترتيب الطاولة .. ترتيب الكرسي المخصص لي ..
اشفقت عليك ...!
تعلم انت في صميم قلبك .. بأن جزء مهم في حياتك .. بدء .. اول قد تلاشى ..
ومحاولاتك المثيرة للشفقة .. في بناء ما قد هدم .. مثيرة جدا جدا جدا جدا للاشمئزاز ..
فوجئت جدا .. بربطة عنقك الارجوانية ..
فاللون الاحمر كان اختيارك الدائم .. !
اوووه نعم .. كيف لي ان انسى ذلك ..؟
مقام الاحمر .. لا يناسب امثالك ..
فهو لون الشموخ .. لون الثقة ..
لون ارتديه لازالة ذلك البرود الذي كسيته قلبي ورحلت .. لون الشجاعة .. التي امتطيتها و حلقت عالياً عن اراضي الذل ..
لون لايجب ان ترتديه انت ..
،
منذ زمن لا بأس به ..
قرر والدايّ بناء غرفة جديدة لشقيقتي الكبرى " نورة "
وهذا يعني .. بأني واخيراً سأمتلك وبشكل رسمي " غرفة خاصة بي "
اخبرني والداي بأن علي اختيار لون لغرفتي الخاصة .. كما انهم سيعيدون تغيير ديكور الغرفة بالكامل
ولانني فتاة ناضجة بشكل كافي .. " او كما كنت اعتقد " لك اتسرع في الاختيار
فقد طلبت منهما امهالي 3 ايام .. وبعد ذلك سأقوم بتحديد مصير جدرآن غرفتي ..
في اليوم الاول : مكثت مطولا في غرفة الضيوف .. مابين النوم و تغيير محطات التلفاز
وفي اليوم التآلي : لم اعر لاي احد في المنزل اي اهتمام .. جلست اكتب القصص قالصيرة و ارسم لوحات بالالوان الزيتية ..
اما في الثالث : فخرجت من قوقعتي قليلاً .. توجهت لغرفة والداي وبكل هدوء حاملة قصاصة ورق صغيرة .. ، كانا جالسين كعادتهما على تلك الصوفا الخضراء .. تجاهلت وجودهما وترحيبهما .. وضعت القصاصة بعد ان كتبت عليها " بنفسجي " وعدت إلى القوقعة ..
كنت آنذاك .. طفلة في بدايات المراهقة ..
مبدعة بالفطرة .. ارسم بمهارة وحس فيني مذهل ..
اجيد تحدث اللغة العربية الفصحى بطلاقة
واجيد ايضا الكتابة البلاغية والروائية بكل مهارة منذ الصغر
حتى ان شهاداتي في المرحلة الابتدائية دائما تحمل عبارة تكتبها مربية الفصل كل سنة بجانب ختم المديرة
{ تمتلك قدرة مذهلة في التعبير والكتابة تفوق سنها بمراحل عدة }
جميلة والجوهر وليس المظهر .. " لانني لم اكن اعير مظهري اي انتباه "
دائمة الاهمال والاجحاف بحاجاتي الخاصة ..
اتصف بالنبل الراسخ ..
دائمة التفكير .. شاردة الذهن ..
اهوى الانطواء والانعزال .. اكره تدخل الآخرين في اموري الخاصة
شديدة الغيرة والانانية فيما يتعلق بممتلكاتي .. " الحسية والمادية "
طموحة واخطط جيدا للوصول إلى اهدافي.. ولكن سرعان ما يتملكني الخوف من الفشل ، واسرع هاربة إلى مكان بعيد عن ماهو جميل ..
اميل للانتحار احيانا بسبب كآبتي الموجعة
كنت عاشقة للبنفسج
كنت ...*
والاآن اصبحت الرؤية واضحة .. الآن عرفت لأي رجل قد تحولت عزيزي ..
يا عاشق البنفسج الكئيب ..*
،
جاء النادل .. بقارورة الماء .. والكؤوس الزجاجية .. النقية جداً ..
ما ان بدء بسكب الماء .. حتى تواليت إلي الذكريات ..
حيث تبعدني عن اراضي الراحة .. خطوات قليلة .. خطوات ثقيلة ..!
انتقلنا مؤخرا إلى شقة جميلة .. وعدت للنوم مع شقيقتي " نورة "
لم تدم سعادتي بـ غرفتي الجديدة .. فكانت نقمة .. تعاسة .. كآبة ..
شيء لايطاق .. وذكريات لا ارغب بإسترجاعها ابداً ..
كنت في اخر مرحلة من المراحل الاعدادية ..
ما كان ينقصني .. الا الانتقال إلى مكان آخر لمدة 3 سنوات ..!
درجاتي الدراسية انخفضت من " ممتاز إلى جيد "
كم كنت بحاجة ماسية لايجاد ذاتي .. و ازاحة تلك الاعباء جميعا ..
.. اخذت بنصيحة انترنيتية تفيد بان التسوق مريح للاعصاب ومسعد للقلب ..
فقمت بتجهيز مبلغ لا بأس به من المال لشراء ماهو مبهج وجميل ..
رحلتي إلى ذلك المجمع التجاري .. كانت غريبة ..
فقد كان موسم الشتاء في بداية صحواته .. وقد وامتلأت المحلات
بالملابس الداكنة " الرمادي والاسود والكحلي والبنفسجي"
فجهزت يداي لالتقاط كل ماهو بنفسجي في السوق
الا ان يداي ابت ذلك .. فكانت تتجه إلى اللون الازرق وبرغبة شديدة !
انهيت تسوقي وانا احمل كنز من الملابس الزرقاء ..
ازرق بحري وازرق سماوي ..
في تلك المرحلة كنت على استعداد للتخلص من الكراهية الساكنة في قلبي
كنت بحاجة للتواصل مع عائلتي من جديد و ازاحة ذلك الخوف والغرور ..
بحاجة للتعبير بشكل اكبر عن مكنونات قلبي .. وكسر الحواجز التي تعيقني عن التقدم
ولكنني لم استطع التخلص من مشكلة الانعزال .. فربما كان الازرق شريك للبنفسجي
في هذه المشكلة ..!
اردت كسو اجواء حياتي بالسلام .. فقط ..!
كنت في تلك المرحلة .. مصدر راحة للجميع .. وصندوق اسرار الاخرين ..
كل من يلتقي بي .. يثق بي .. ومانلبث ان نتعارف ونتبادل اسمائنا .. حتى روى لي الاخر
قصصه الغرامية شديدة السرية والحساسية ..*
احسست بالاستغراب .. لم يكن تعامل الناس لي كهكذا سابقا ..
الازرق .. خطف اجواء الكآبة والقاها بعيدا ..
جعلني انسانة .. نقية .. تحاول الصعود نحو حياة افضل ..
،
ها انا اتصفح قائمة الطعام ..، لم يثر اي صنف رغبتي ..
ولكني رغبت وبشدة في شرب عصير الليمون الطازج ..
رغبة في النتعاش .. او ربما رغبة في التغيير ..
فاللون الاصفر .. شهد تطور شاهق الارتفاع ..
فبعد البنفسجي والازرق .. انتقلت إلى مرحلة جديدة تماماً
مرحلة الثانوية الكبرى ..!
في الصف الاول .. في تلك المرحلة
اصبت بصحوة مذهلة .. صحوة ادركت بعدها بأن ما مضى من حياتي
مجرد ترهات .. واشياء تكاد لاتذكر ..!
والدتي وشقيقتي .. كانتا دائمتا التذمر بشأن برود اعصابي .. ورغبتي المستمرة في النوم
وخجلي الذي امحى تفاصيل شخصيتي الرائعة ..
كنت بحالة للمزيد من التألق ..
المزيد من الجرأة ..
امي كانت هي من تختار لي ما ارتديه من ملابس في " عيد الفطر "
وشقيقتي كانت من تختار الاغاني التي نستمع لها في السيارة ..
و والدي .. هو من كان يختار نشاطاتي اليومية ..
وصديقاتي هن من يختارن اي " فيونكة " علي ارتدائها للمدرسة في اليوم المقبل ..
شعرت بأن حياتي اصبحت ملك الآخرين .. وليست لي ..
فما كان علي إلى ان اتسلح بالاصفر .. لمدة لا تقل عن 14 يوم
كما قرأت في احدى الكتب ..
" بعد 14 يوم ربما اكثر"
ظهرت فتاة جديدة يقال انها انا ..!
سليطة اللسان نوعا ما .. محاورة ناجحة ..
تمتلك اساليب مذهلة في الاقناع ..
لديها قوة خفية في السيطرة على زمام الامور
دون ان تفرض قوتها ورأيها على الاخرين ..
شديدة الغضب والثوران .. فهي ترغب بالحصول على ماتطمح اليه
وان لم تسر الامور كما يجب .. فالويل لمن يجلس امامها ..!
مرحة محبة للحياة ..
كثيرة التسامح .. وكان اكبر ماتطمح اليه هو :
رمي ماتبقى من الماضي بعيدا .. وبدأ حياة جديدة
ازالت الكآبة من حياتها تماما .. واضافت الكثير من جرعات الثقة بالنفس ..
" ما اجمل عصير الليمون الاصفر
،
رغبت انت بعصير البرتقال ..*
اممممم .. لا ذكريات لي مع هذا العصير .. اعني هذا اللون
سواء انني ذات مرة دُعيت لحضورة حفلة عيد ميلاد احدى الفتيات..
ارتديت ملابس برتقالية اللون
وقمت بصنع التموجات الكثيفة في شعري ..
جميع الحضور دهشوا بمظهري ..
فلم اكنت اتجرا سابقا بارتداء البرتقالي ابدا..
فكانت الواني انثوية جدا " وردي بنفسجي " فقط !!!
معبرة عن آرائي وبكل شجاعة
لى اخشى المواجهة
متسرعة في اصدار قراراتي واحكامي
بعكس ما كنت سابقا ..
دائمة المبادرة والحماس
غير متحفظة
وكثيرة الانفعال .. وخاصة على الاطفال !!!
معنوياتي كانت دائما " في العلالي "
ولم افقد اسلوبي الجيد في الحوار والاقناع
ولكني لم امكث كثيرا تحت ظلال " البرتقالي "
،
بعد الوان الطيش ..
رغبت حقاً بالاستقرار العاطفي .. والنفسي ..
كانت تلك اللوان جميلة بطيشها وجرآئتها الا انني لم
اجد ذاتي في بقعة ضوئها ..
وهذا ماحصل ايضا مع " شلة " الفتيات الالواتي اخرج معهن دائما
فكن طائشات متهورآت يعشق لفت الانتباه ..
تافهات الفكر والتفكير .. محدودات الطموح والعقل !!
لك اكن انا تلك الفتاة ..!
فقد كنت مختلفة جدا ..
اتميز بالهدوء والعقل والانفتاح وحب الحياة
كنت متوازنة جيد .. لست طائشة ولا سلبية ..!
لست عاطفية ولا متحجرة ..!
كنت مصدر للامان والسلام النفسي للجميع..
فكانت صديقاتي تتخيلنَنِ مخبأ لهن يفرن الى مسرعات
من ظلم رجالهن وعائلاتهن ..!
مايميزني ايضا هو : حبي للطبيعة واللوانها الخضراء
ومساحاتها المنفتحة .. فكنت اكره بل ابغض المجمعات التجارية المزدحمة
والاماكن المغلقة ..
واعشق ايضا الازهار والورود بكل انواعها ..
الروز والتوليب .. والبنفسج والياسمين .. جميعها كانت مفضلة لدي ..
اجماعية جدا .. ولكنني كنت حذرة في اختيار الاصدقاء ..
حذرة ايضا في اصدار الاحكام .. والقرارات ..
متحفظة وهادئة ولككني لم اكن تلك الفتاة الكتومة كما كنت سابقا ..
كنت عاشقة للاخضر .. وعاشقة للحياة ايضا ..
،
بعد كل هذه المراحل ..
ارسلت استمارة القبول للجامعة ..*
واغلقت فصول الدراسة المدرسية بإحكام ..!
كفتاة جامعية .. وطالبة في تخصص " التصميم المرئي "
لازمني اللون الوردي .. من ذلك الوقت .. حتى الآن ..
واختياري للوردي .. لم يكن لتفاهتي كفتاة ..
او لاوضح للناس بأنني " دلوعة "
لا
بل هو الوحيد من انصفني بعدل .. من جميع اللوان السابقة ..
فاللون الوردي .. لون يدل على الابداع الخاص ,,
وروح التعاون والمحبة .. والبراءة والهدوء ..
لون يخرجني من جميع احزاني بكبرياء .. وخاصة الدرجة الداكنة منه " الفوشيا "
لون يدل على شخصية رقيقة وحالمة جذابة ومتواضعة .. لها حضور مميز .. وطاغي ..
الوردي يجعلني استقبل وارحب بكل ماهو جديد .. ومجهولٍ قادم ..
،
صفات بعض الالوان التي لم اذكرها :
الرمادي : لون سلبي يرمز لترسبات التجارب السيئة .. كحال الغيوم بعد عاصفة قوية - يوضح بان الشخص لا يزال يتألم من الماضي ..
الكحلي : كثرة التفكير - عدم الاتزان - مخاوف داخلية - مخاوف من المستقبل - مخاوف من النار - هدوء و شديد التمعن ..!
الذهبي : لون ايجابي يحث على التقدم والتفكير الايجابي والتفاؤل والقوة في الحضور ..!
الاسود : ملك الالوان له الكثير من الصفات :
الايجابية : قوة ذكاء حكمة وصبر وجاذبية . .
السلبية : كبت شديد - انعزال - خوف ومشاعر سلبية داخلية - ضيق - كراهية وحقد
الابيض : شخص محب للترتيب والنظافة - يكره المرض - يحب الانتزام وتنظيم الوقت - به روح طفولية نقية - نقاء وصدق وحسن نية ..
البني : تمسك في الارض والوطن والعائلة - شديد التعلق بالماضي والتفكير به - استقرار وثبات - الحنان ..
البيج : حنان فائض وحب كبير ورقة في التعامل - شديد التفهم - وحضن آمن لمن يبحث عن الامان
مستقر وعقلاني ويميل للتفكير بالقلب اكثر من العقل ..
،
