عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. ولد عام 170 في الليلة التي مات فيها الهادي واستخلف أبوه وتوفي عام 218. فترة الخلافة بالهجري: 198 -218. فترة الخلافة بالميلادي: 813 -833.
أمه أم ولد اسمها مراجل ماتت في نفاسها به.
صفته
كان أفضل رجال بني العباس حزماً وعزماً وحلماً وعلماً ورأياً ودهاء وهيبة ولم يل الخلافة من بني العباس أعلم منه وكان فصيحاً مفوهاً وشجاعة وسوددا وسماحة.
وأخرج عن محمد بن عبدالله قال: لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون
قرأ العلم في صغره. وأدبه اليزيدي وجمع الفقهاء من الآفاق وبرع في الفقه والعربية وأيام الناس ولما كبر عني بالفلسفة وعلوم الأوائل ومهر فيها فجره ذلك إلى القول بخلق القرآن.
قيل إنه ختم في بعض الرمضانات ثلاثاً وثلاثين ختمة وكان معروفاً بالتشيع وقد حمله ذلك على خلع أخيه المؤتمن والعهد بالخلافة إلى علي الرضى. حتى قيل: إنه هم أن يخلع نفسه ويفوض الأمر إليه وهو الذي لقبه الرضى وضرب الدراهم باسمه وزوجه ابنته وكتب إلى الآفاق بذلك وأمر بترك السواد ولبس الخضرة فاشتد ذلك على بني العباس جداً وخرجوا عليه وبايعوا إبراهيم بن المهدي.
زواجه
تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل وبلغ جهازها ألوفاً كثيرة وقام أبوها بخلع القواد وكلفتهم مدة سبعة عشر يوماً وكتب رقاعاً فيها أسماء ضياع له ونثرها على القواد والعباسيين فمن وقعت يده رقعة باسم ضيعة تسلمها ونثر صينية ملئت جوهراً بين يدي المأمون عند ما زفت إليه.
مواقف
أخرج عن ابن أبي دؤاد قال دخل رجل من الخوارج على المأمون فقال له المأمون ما حملك على خلافنا قال آية في كتاب الله قال وما هي قال قوله تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" "المائدة: 44" قال ألك علم بأنها منزلة قال نعم قال وما دليلك قال إجماع الأمة قال فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل قال صدقت السلام عليك يا أمير المؤمنين.
أخرج عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية فقال له والله لأقتلنك فقال يا أمير المؤمنين تأن علي فإن الرفق نصف العفو قال وكيف وقد حلفت لأقتلنك فقال لأن تلقى الله حانثاً خير من أن تلقاه قاتلا فخلى سبيله.
وأخرج عن مخارق قال أنشدت المأمون قول أبي العتاهية:وإني لمحتاج إلى ظل صاحب يروق ويصفو إن كدرت عليه. فقال لي أعد فأعدت سبع مرات فقال لي يا مخارق خذ منى الخلافة وأعطني هذا الصاحب.
كان المأمون يحب لعب الشطرنج شديداً ويقول هذا يشحذ الذهن. وكان يقول: أنا أدبر الدنيا فأتسع لذلك وأضيق عن تدبير شبرين في شبرين.
من أقواله
من علامة الشريف أن يظلم من فوقه ويظلمه من هو دونه.
لوددت أن أهل الجرائم عرفوا رأيي في العفو ليذهب عنهم الخوف ويخلص السرور إلى قلوبهم.
أول العدل أن يعدل الرجل في بطانته ثم الذين يلونهم حتى يبلغ إلى الطبقة السفلى.
يا يحيى اغتنم قضاء حوائج الناس فإن الفلك أدور والدهر أجور من أن يترك لأحد حالا أو يبقى لأحد نعمة. قالها ليحي بن خالد البرمكي.
غلبة الحجة احب إلي من غلبة القدرة لأن غلبة القدرة تزول بزوالها وغلبة الحجة لا يزيلها شيء.
من لم يحمدك على حسن النية لم يشكر على جميل الفعل.
ما أقبح اللجاجة بالسلطان وأقبح من ذلك الضجر من القضاة قبل التفهم وأقبح منه سخافة الفقهاء بالدين وأقبح منه البخل بالأغنياء والمزاح بالشيوخ والكسل بالشباب والجبن بالمقاتل.
أظلم الناس لنفسه من يتقرب إلى من يبعده ويتواضع لمن لا يكرمه ويقبل مدح من لا يعرفه.
أنا والله ألذ العفو حتى أخاف أن لا أوجر عليه ولو علم الناس مقدار محبتي للعفو لتقربوا إلي بالذنوب.
من مات في أيامه من الأعلام
الإمام الشافعي والنضر بن شميل والسيدة نفيسة وأبو العتاهية والأصمعي وغيرهم كثيرون.
أمه أم ولد اسمها مراجل ماتت في نفاسها به.
صفته
كان أفضل رجال بني العباس حزماً وعزماً وحلماً وعلماً ورأياً ودهاء وهيبة ولم يل الخلافة من بني العباس أعلم منه وكان فصيحاً مفوهاً وشجاعة وسوددا وسماحة.
وأخرج عن محمد بن عبدالله قال: لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان والمأمون
قرأ العلم في صغره. وأدبه اليزيدي وجمع الفقهاء من الآفاق وبرع في الفقه والعربية وأيام الناس ولما كبر عني بالفلسفة وعلوم الأوائل ومهر فيها فجره ذلك إلى القول بخلق القرآن.
قيل إنه ختم في بعض الرمضانات ثلاثاً وثلاثين ختمة وكان معروفاً بالتشيع وقد حمله ذلك على خلع أخيه المؤتمن والعهد بالخلافة إلى علي الرضى. حتى قيل: إنه هم أن يخلع نفسه ويفوض الأمر إليه وهو الذي لقبه الرضى وضرب الدراهم باسمه وزوجه ابنته وكتب إلى الآفاق بذلك وأمر بترك السواد ولبس الخضرة فاشتد ذلك على بني العباس جداً وخرجوا عليه وبايعوا إبراهيم بن المهدي.
زواجه
تزوج المأمون بوران بنت الحسن بن سهل وبلغ جهازها ألوفاً كثيرة وقام أبوها بخلع القواد وكلفتهم مدة سبعة عشر يوماً وكتب رقاعاً فيها أسماء ضياع له ونثرها على القواد والعباسيين فمن وقعت يده رقعة باسم ضيعة تسلمها ونثر صينية ملئت جوهراً بين يدي المأمون عند ما زفت إليه.
مواقف
أخرج عن ابن أبي دؤاد قال دخل رجل من الخوارج على المأمون فقال له المأمون ما حملك على خلافنا قال آية في كتاب الله قال وما هي قال قوله تعالى "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" "المائدة: 44" قال ألك علم بأنها منزلة قال نعم قال وما دليلك قال إجماع الأمة قال فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل قال صدقت السلام عليك يا أمير المؤمنين.
أخرج عن إبراهيم بن سعيد الجوهري قال وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية فقال له والله لأقتلنك فقال يا أمير المؤمنين تأن علي فإن الرفق نصف العفو قال وكيف وقد حلفت لأقتلنك فقال لأن تلقى الله حانثاً خير من أن تلقاه قاتلا فخلى سبيله.
وأخرج عن مخارق قال أنشدت المأمون قول أبي العتاهية:وإني لمحتاج إلى ظل صاحب يروق ويصفو إن كدرت عليه. فقال لي أعد فأعدت سبع مرات فقال لي يا مخارق خذ منى الخلافة وأعطني هذا الصاحب.
كان المأمون يحب لعب الشطرنج شديداً ويقول هذا يشحذ الذهن. وكان يقول: أنا أدبر الدنيا فأتسع لذلك وأضيق عن تدبير شبرين في شبرين.
من أقواله
من علامة الشريف أن يظلم من فوقه ويظلمه من هو دونه.
لوددت أن أهل الجرائم عرفوا رأيي في العفو ليذهب عنهم الخوف ويخلص السرور إلى قلوبهم.
أول العدل أن يعدل الرجل في بطانته ثم الذين يلونهم حتى يبلغ إلى الطبقة السفلى.
يا يحيى اغتنم قضاء حوائج الناس فإن الفلك أدور والدهر أجور من أن يترك لأحد حالا أو يبقى لأحد نعمة. قالها ليحي بن خالد البرمكي.
غلبة الحجة احب إلي من غلبة القدرة لأن غلبة القدرة تزول بزوالها وغلبة الحجة لا يزيلها شيء.
من لم يحمدك على حسن النية لم يشكر على جميل الفعل.
ما أقبح اللجاجة بالسلطان وأقبح من ذلك الضجر من القضاة قبل التفهم وأقبح منه سخافة الفقهاء بالدين وأقبح منه البخل بالأغنياء والمزاح بالشيوخ والكسل بالشباب والجبن بالمقاتل.
أظلم الناس لنفسه من يتقرب إلى من يبعده ويتواضع لمن لا يكرمه ويقبل مدح من لا يعرفه.
أنا والله ألذ العفو حتى أخاف أن لا أوجر عليه ولو علم الناس مقدار محبتي للعفو لتقربوا إلي بالذنوب.
من مات في أيامه من الأعلام
الإمام الشافعي والنضر بن شميل والسيدة نفيسة وأبو العتاهية والأصمعي وغيرهم كثيرون.
javascript:window.open('http://www....ight=350,width=380');document.form1.submit();