*أتحب الأخرين أم تحسدهم- ؟*
يولد الإنسان في هذه الحياة طفلاً ويمر بالعديد من المراحل من الحداثة إلى الشباب إلى الرجولة إلى الكبر في السن واخرها الكهولة والشيخوخة ، *والبعض منهم تكون حياتهم حافلة بالإنجازات العظيمة والأعمال القيمة أستطاعوا ان يتركوا بصماتهم في مجالات حياتهم التي سلكوها* فالعالم إستطاع تأليف عشرات الكتب والمؤلفات وتدريس مئات التلاميذ وخرج من تحت يديه عشرات العلماء العاملون ،والتاجر أستخدم امواله في مساعدة المحتاجين عن طريق بناء المستشفيات والمدارس ومبرات الأيتام ودور رعاية فاقدي الأب والأم وقام بإنشاء مشاريع تنموية أقتصادية تعلمهم الاعتماد على انفسهم بتعلم الحرف والمهن والعلم *وبالتالي ينتقلون من مرحلة الاستهلاك إلى الإنتاج*، والبعض ولد في اسرة فقيرة المال *غنية في الاخلاق والدين والعزة ولم يرضخ للظروف الموجودة فشق طريقه باذلاً جهوده فأصبح من الشخصيات التي يشار لها بالبنان في مجاله الذي سلكه* سواء كان في الإقتصاد والتجارة أو في العلم والمعارف ..... *والبعض اكتفى بالنظر إلى الأخرين- والحسرة تملئ قلبه والحقد والغيرة والحسد تشوش فكره وفي أمآنيه السوء أتجاههم فإن مثل هؤلاء هم من الخاسرين لم يصنعوا أنفسهم ولم يكونوا عوناً للأخرين* بل أصبحوا قنابل موقوتة لتدمير الآخرين وتدمير منجزاتهم واعمالهم وتعكير صفو اجوائهم- *حينما تحين الفرصة بالطريقة الممكنة التي تكون أدنى مراتبها الحسد القلبي والأساءة باللسان ثم تأخذ طريقاً تصاعدياً تصل في بعض مراحلها إلى القتل والتدمير والاغتصاب والسرقة* ..... وإننا نقول لمثل هؤلاء عليكم التوجه بالدعاء عند طروء هذه الحالة حتى تندفع عنكم وساوس الشيطان وعليكم بمناجاة الله لتخليصكم من هذا المرض القاتل للنفس والجسد ، *وعليكم الرضا بقدراتكم وامكانياتكم الموجودة فعلاً والسعي إلى التغيير عن طريق العمل الدؤوب المستمر وعدم الياس من المحاولات فإن من طرق الباب أوشكت مغاليقه إن تنفتح له ومن وصل إلى تلك المراتب والمراحل قبلكم-* كان مثلكم ولم تتحقق معه معجزات ليصل في لمحة البصر إلى ذلك المقام ؟
خادم الكتاب والعترة
دمشق السيدة زينب عليها السلام. صبيحة يوم الجمعة العاشر من شهر شعبان عام ١٤٤٤ه.-
يولد الإنسان في هذه الحياة طفلاً ويمر بالعديد من المراحل من الحداثة إلى الشباب إلى الرجولة إلى الكبر في السن واخرها الكهولة والشيخوخة ، *والبعض منهم تكون حياتهم حافلة بالإنجازات العظيمة والأعمال القيمة أستطاعوا ان يتركوا بصماتهم في مجالات حياتهم التي سلكوها* فالعالم إستطاع تأليف عشرات الكتب والمؤلفات وتدريس مئات التلاميذ وخرج من تحت يديه عشرات العلماء العاملون ،والتاجر أستخدم امواله في مساعدة المحتاجين عن طريق بناء المستشفيات والمدارس ومبرات الأيتام ودور رعاية فاقدي الأب والأم وقام بإنشاء مشاريع تنموية أقتصادية تعلمهم الاعتماد على انفسهم بتعلم الحرف والمهن والعلم *وبالتالي ينتقلون من مرحلة الاستهلاك إلى الإنتاج*، والبعض ولد في اسرة فقيرة المال *غنية في الاخلاق والدين والعزة ولم يرضخ للظروف الموجودة فشق طريقه باذلاً جهوده فأصبح من الشخصيات التي يشار لها بالبنان في مجاله الذي سلكه* سواء كان في الإقتصاد والتجارة أو في العلم والمعارف ..... *والبعض اكتفى بالنظر إلى الأخرين- والحسرة تملئ قلبه والحقد والغيرة والحسد تشوش فكره وفي أمآنيه السوء أتجاههم فإن مثل هؤلاء هم من الخاسرين لم يصنعوا أنفسهم ولم يكونوا عوناً للأخرين* بل أصبحوا قنابل موقوتة لتدمير الآخرين وتدمير منجزاتهم واعمالهم وتعكير صفو اجوائهم- *حينما تحين الفرصة بالطريقة الممكنة التي تكون أدنى مراتبها الحسد القلبي والأساءة باللسان ثم تأخذ طريقاً تصاعدياً تصل في بعض مراحلها إلى القتل والتدمير والاغتصاب والسرقة* ..... وإننا نقول لمثل هؤلاء عليكم التوجه بالدعاء عند طروء هذه الحالة حتى تندفع عنكم وساوس الشيطان وعليكم بمناجاة الله لتخليصكم من هذا المرض القاتل للنفس والجسد ، *وعليكم الرضا بقدراتكم وامكانياتكم الموجودة فعلاً والسعي إلى التغيير عن طريق العمل الدؤوب المستمر وعدم الياس من المحاولات فإن من طرق الباب أوشكت مغاليقه إن تنفتح له ومن وصل إلى تلك المراتب والمراحل قبلكم-* كان مثلكم ولم تتحقق معه معجزات ليصل في لمحة البصر إلى ذلك المقام ؟
خادم الكتاب والعترة
دمشق السيدة زينب عليها السلام. صبيحة يوم الجمعة العاشر من شهر شعبان عام ١٤٤٤ه.-
