الأندلس وهي المعروفة أيضًا باسم إسبانيا المسلمة، أو أيبيريا الإسلامية، كان إقليمًا مسلمًا من العصور الوسطى ونطاقًا ثقافيًا شمل في مراحله المبكرة معظم أنحاء أيبيريا وأوروبا والبرتغال اليوم، في أقصى نطاق جغرافي ، وطوال قرن من الزمان ( القرنين التاسع والعاشر ) توسعت الأندلس من فراكسينت فوق ممرات جبال الألب التي تربط إيطاليا مع ما تبقى من أوروبا الغربية، والتي حكمها المسلمون في أوقات مختلفة بين 711 و 1492 .
شعر أندلسي عن الحزن1- قصيدة ” لكل شيء اذا ما تمّ ” لأبو البقاء الرندي
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل ( بلنسيةً ) ما شأنُ ( مُرسيةً ) وأينَ ( شاطبة ٌ) أمْ أينَ ( جَيَّانُ )
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين ( حْمص )ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ .
2- قصيدة ” تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا ” لأبو اسحاق الألبيري
تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا
وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا
أَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍ أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا
تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهنا
فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى
أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا
إِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ إِماماً مُطاعاً إِن نَهَيتَ وَإِن أَمَرتا
وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها وَتَهديكَ السَبيلَ إِذا ضَلَلتا
وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجاً وَيَكسوكَ الجَمالَ إِذا اِغتَرَبتا
يَنالُكَ نَفعُهُ ما دُمتَ حَيّاً وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتا .
3- قصيدة ” أضحى التنائي ” لابن زيدون
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَـنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبـح البَيْنِ صَبَّحنـا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَـن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قـد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنـا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفـاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسـد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُـه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنـا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حيـن تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا .
4- قصيدة ” أذوق الهوى مر المطاعم علقما ” لابن سهل الأندلسي
أذوق الهوى مرَّ المطاعم علقما
وأذكـُر مِن فيهِ اللَّمى فيطيبُ
تحنُّ وتصبو كل عينٍ لحسنه
كأن عيـونَ الناس فيه قلوبُ
وموسى ولا كفرانَ لِلّهِ قاتلي
وموسى لقلبي كيف كان حبيبُ .
5- قصيدة ” إلى الله أشكو ” لابن جبير
إِلى الله أَشكو ما تُكن الجوانحُ
تقاطعت الارحام حتى الجَوارحُ
فلستَ تَرى إلا قلوبًا وألسُنًا
مُخالفةً هذى لهذى كواشحُ
فللقلبِ عَقد واللسانُ بنطقهِ
يُخالِفه والفعلُ للكُلّ فاضحُ .
6- قصيدة ” يا رب مائة المعاطف تزدهي ” لابن خفاجة
يا رب مائسة المعاطف تزدهي من كل غصن خافق بوشاح
نفضت ذوائبها الرياح عشية فتملكتها هزة المرتاح
حط الربيع قناعها عن مفرق شمط كما تزبد الكأس بالراح
لفاء حاك لها الغمام ملاءة لبست بها حسناً قميص صباح
نضج الندى نوارها فكأنما مسحت معاطفها يمين سمـاح
ولوى الخليج هناك صفحة معرض لثمت سوالفها ثغور أقـاح .
شعر أندلسي عن الحزن1- قصيدة ” لكل شيء اذا ما تمّ ” لأبو البقاء الرندي
لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أين الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ ؟
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ ؟
أتى على الكُل أمر لا مَرد له حتى قَضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلِك كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
دارَ الزّمانُ على (دارا) وقاتِلِه وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصَّعب لم يسْهُل له سببُ يومًا ولا مَلكَ الدُنيا سُليمانُ
فجائعُ الدهر أنواعٌ مُنوَّعة وللزمان مسرّاتٌ وأحزانُ
وللحوادث سُلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سُلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاءَ له هوى له أُحدٌ وانهدْ ثهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فامتحنتْ حتى خَلت منه أقطارٌ وبُلدانُ
فاسأل ( بلنسيةً ) ما شأنُ ( مُرسيةً ) وأينَ ( شاطبة ٌ) أمْ أينَ ( جَيَّانُ )
وأين (قُرطبة)ٌ دارُ العلوم فكم من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين ( حْمص )ُ وما تحويه من نزهٍ ونهرهُا العَذبُ فياضٌ وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما عسى البقاءُ إذا لم تبقَ أركانُ .
2- قصيدة ” تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا ” لأبو اسحاق الألبيري
تَفُتُّ فُؤادَكَ الأَيّامُ فَتّا وَتَنحِتُ جِسمَكَ الساعاتُ نَحتا
وَتَدعوكَ المَنونُ دُعاءَ صِدقٍ أَلا يا صاحِ أَنتَ أُريدُ أَنتا
أَراكَ تُحِبُّ عِرساً ذاتَ غَدرٍ أَبَتَّ طَلاقَها الأَكياسُ بَتّا
تَنامُ الدَهرَ وَيحَكَ في غَطيطٍ بِها حَتّى إِذا مِتَّ اِنتَبَهنا
فَكَم ذا أَنتَ مَخدوعٌ وَحَتّى مَتى لا تَرعَوي عَنها وَحَتّى
أَبا بَكرٍ دَعَوتُكَ لَو أَجَبتا إِلى ما فيهِ حَظُّكَ إِن عَقَلتا
إِلى عِلمٍ تَكونُ بِهِ إِماماً مُطاعاً إِن نَهَيتَ وَإِن أَمَرتا
وَتَجلو ما بِعَينِكَ مِن عَشاها وَتَهديكَ السَبيلَ إِذا ضَلَلتا
وَتَحمِلُ مِنهُ في ناديكَ تاجاً وَيَكسوكَ الجَمالَ إِذا اِغتَرَبتا
يَنالُكَ نَفعُهُ ما دُمتَ حَيّاً وَيَبقى ذُخرُهُ لَكَ إِن ذَهَبتا .
3- قصيدة ” أضحى التنائي ” لابن زيدون
أَضْحَى التَّنَائِي بَدِيْـلاً مِـنْ تَدانِيْنا وَنَابَ عَـنْ طِيْبِ لُقْيَانَا تَجَافِيْنَا
ألا وقد حانَ صُبـح البَيْنِ صَبَّحنـا حِينٌ فقام بنا للحِين ناعِينا
مَـن مُبلغ المُبْلِسينا بانتزاحِهم حُزنًا مع الدهر لا يَبلى ويُبلينا
أن الزمان الذي ما زال يُضحكنا أنسًا بقربهم قـد عاد يُبكينا
غِيظَ العِدى من تساقينا الهوى فدعوا بأن نَغُصَّ فقال الدهر آمينا
فانحلَّ ما كان معقودًا بأنفسنـا وانبتَّ ما كان موصولاً بأيدينا
لم نعتقد بعدكم إلا الوفـاءَ لكم رأيًا ولم نتقلد غيرَه دينا
ما حقنا أن تُقروا عينَ ذي حسـد بنا، ولا أن تسروا كاشحًا فينا
كنا نرى اليأس تُسلينا عوارضُـه وقد يئسنا فما لليأس يُغرينا
بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحُنـا شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حيـن تُناجيكم ضمائرُنا يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا .
4- قصيدة ” أذوق الهوى مر المطاعم علقما ” لابن سهل الأندلسي
أذوق الهوى مرَّ المطاعم علقما
وأذكـُر مِن فيهِ اللَّمى فيطيبُ
تحنُّ وتصبو كل عينٍ لحسنه
كأن عيـونَ الناس فيه قلوبُ
وموسى ولا كفرانَ لِلّهِ قاتلي
وموسى لقلبي كيف كان حبيبُ .
5- قصيدة ” إلى الله أشكو ” لابن جبير
إِلى الله أَشكو ما تُكن الجوانحُ
تقاطعت الارحام حتى الجَوارحُ
فلستَ تَرى إلا قلوبًا وألسُنًا
مُخالفةً هذى لهذى كواشحُ
فللقلبِ عَقد واللسانُ بنطقهِ
يُخالِفه والفعلُ للكُلّ فاضحُ .
6- قصيدة ” يا رب مائة المعاطف تزدهي ” لابن خفاجة
يا رب مائسة المعاطف تزدهي من كل غصن خافق بوشاح
نفضت ذوائبها الرياح عشية فتملكتها هزة المرتاح
حط الربيع قناعها عن مفرق شمط كما تزبد الكأس بالراح
لفاء حاك لها الغمام ملاءة لبست بها حسناً قميص صباح
نضج الندى نوارها فكأنما مسحت معاطفها يمين سمـاح
ولوى الخليج هناك صفحة معرض لثمت سوالفها ثغور أقـاح .