عُيُونُ الْمَهَا ❀
:: مشرفة مجازه ::
قول علامة الشام ،الشيخ/ محمد بهجة البيطار :
ليس للوهابية ولا للامام محمد بن عبد الوهاب مذهب خاص ولكنه رحمه الله كان
مجددا لدعوة الاسلام ومتبعا لمذهب احمد بن حنبل...
من كتابه: حياة شيخ الاسلام ابن تيمية ص200
يقول د/عائض القرني-حفظه الله- في نونيته:
ومجدد الإسـلام في هذا الورى .. أعني التميمي ناصر الإيمانِ
رحم الإلهُ محمداً في لحدهِ … خضم الضلال مهدِّم الأوثان
في نجد أشرق نورهُ متوهجاً … بل شعَّ من هندٍ إلى تطوانِ
فعلى عقيدتهم بنيتُ عقيدتي … وعلى رسائلهم فتقت لساني
أقفو طريقتهم ونهجي نهجهم … دوماً وأبرأ من أخي كفرانِ
أهل الضلالةِ هم خصومي دائماً … لا يلتقي بمحبةٍ خصمان
ولكل مبتدع أقول مجلجلاً … أنا صارمٌ يفري الرقاب يماني
أسلمت نفسي للذي برأ الورى … وبرئت من شركٍِ ومن طغيان
ورضيت بالقرآن والسنن التي … جاءت بفهمِ صحابة العدناني
البشير الإبراهيمي الجزائري ومقفه من الوهابية :
وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ (ـالوهَّابيَّـة) – تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ،
فيقول: كلاماُ من ذهب :
"إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .
……..
مقالة بقلم الشيخ مشهور حسن آل سلمان من علماء الأردن
نشرت بمجلة الأصالة العدد (1) بعنوان "الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي"
الأزهري أبو الهدى الصعيدي يجهر بالحق [نحن أيضاً وهابيون]
يقو الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن راتب عميرة المصري في كتابه القيم [ الشبهات التي أثيرت حول دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب]
(وحين تتضح حقيقة الدعوة ، وتكشف الافتراءات ، فيكون للعلماء موقف آخر ، خذ هذا المثال:
( وقال العالم الأزهري الكبير الشيخ "أبو الهدى الصعيدي" عام 1815م بعد أن انتهى من مناظرة قامت بينه وبين بعض علماء الوهابيين بأمر محمد علي والي مصر في ذلك الحين:
" إذا كانت الوهابية كما سمعنا وطالعنا فنحن أيضاً وهابيون"
نطق هذا العالم بكلمة الحق ، ولم يخش بطش الوالي المتسلط الذي كمم الأفواه وسلط على أتباع هذه الدعوة جنوده وفتكه وناره ؛ لأن قوة هذا الوالي مبتوتة الصلة عن القوة العليا قوة الله سبحانه وتعالى ، فهي لا تخيف ولا ترهب.
وأيضاً
فإن هذا العالم تأدب بأدب الرسول –صلى الله عليه وسلم- وتربى في رحاب سنته التي ترى: ((أن أفضل الجهاد كلمة الحق عند سلطان جائر)) .
وكأن الوجود كله قد أخذ يردد في تلك اللحظة كلمة هذا الشيخ المؤمن لصادق الإيمان.
إذا كانت الوهابية –كما سمعنا- دعوة الإسلام ، دعوة التوحيد الخالص ، ثورة على الشرك والوثنية ، وإعصار على الضلال والبهتان ، فكلنا مسلمون ، كلنا مؤمنون ، كلنا خلف دعوة محمد بن عبدالوهاب ، التي هي دعوة الإسلام ، دعوة محمد بن عبدالله –صلى الله عليه وسلم-.
ونقول:
إذا كان ذلك كذلك .. فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد؟ ولماذا تقولوا على الدعوة الأقاويل؟ ورموا صاحبها بالمروق عن الإسلام؟ وأعلنت الحرب الضروس التي لا تبقي ولا تذر؟
للإجابة على ذلك: علينـــا أن نقطع شوطاً آخر في البحث)
موقف الدكتور السوري وهبة الزحيلي من دعوة الإمام :
يقول الدكتور السوري وهبة الزحيلي -حفظه الله في كتابه [تأثر الدعوات الإصلاحية الإسلامية بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب]
(كان من أجرأ أصوات الحق ، وأكبر دعاة الإصلاح ، والبناء والجهاد لإعادة تماسك الشخصية الإسلامية وإعادتها لمنهج السلف الصالح: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) لتجديد الحياة الإسلامية ، بعد ما شابها في أوساط العامة من خرافات ، وأوهام ، وبدع ، وانحرافات ، فكان ابن عبدالوهاب بحق ، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية المنتظر ، الذي صحح موازين العقيدة الإسلامية الناصعة ، وأبان حقيقة الوحدانية والوحدة والتوحيد الخالص لله عز وجل ، وأن العبادة هي التوحيد ، وحوّل الشراع رأساً على عقب ، للعمل الكامل بالقرآن والسنة ونبذ مظاهر الترف والبدع ، وتحطيم ما علق بالحياة الإسلامية من أوهام ، والعودة إلى الحياة الإسلامية الأولى المبسطة التي لا تعرف غير الجهاد الدائم منهجاً ، وقصد مرضاة الله مسلكاً ، وألتزم أخلاق الإسلام قانوناً ومظهراً ، وبروز دور العقل والفكر ، والجد والعلم والاجتهاد فيما لا نص فيه أو ما فيه نص ظني ، بغية تقدم الأمة ، وتصحيح مسار حياة العامة التائه أحياناً ، لأن دين الإسلام لا يعرف الخرافة والجهل والضلالة ، فكانت أعمال ابن عبدالوهاب وثبة وجبارة ، وقفزة رائعة لتصحيح خطأ الناس في العقيدة والعبادة ، في وسط شوهت فيه مبادئ الإسلام ومناهجه)
علامة المغرب سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي :
وصاحب موضوع هذه المحاضرة القيمة من أوفر الناس حظاً وأرجحهم كفةً في ميادين الدعوة والإصلاح ، وقد طبقت شهرته الآفاق حتى كتب عنه القاصي والداني مما سيراه القارئ ، في غضون المحاضرة من التنبيه على ذلك ، من كتّاب شرقيين ؛ بل قد كتب عنه أحد علماء المغرب العلامة سيدي محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي مدرس العلوم العالية بالقروية ، وفيما ألقاه فضيلته بنادي الخطابة الأدبي بفاس ربيع الثاني عام 1336هـ في كتابه عن نشأة الفقه الإسلامي وتطوراته ، وترجم لأعلام العالم الإسلامي ومنهم الشيخ المحاضر عنه وعن دعوته ، وذلك في كتابه [ الفكر السامي في تأريخ الفقه الإسلامي ] : جزء 4 صفحة 196 فقرة 1011 تحت عنوان [أبو عبدالله محمد بن عبدالوهاب التميمي النجدي] ولد في مدينة العيينة أقليم العارض بنجد سنة 115هـ وربى بحجر أبيه ، ثم أنتقل إلى البصرة لإتمام دروسه ، فبرع في علوم الدين ، واللسان وفاق الأقران ، واشتهر هناك بتقوى وصدق التدين ...
ثم قال:
عقيدته: السنـــة الخالصـة ، على مذهب السلف المتمسكين بمحض القرآن والسنة لا يخوض التأويل والفلسلفة ولا يدخلهما في عقيدته.
وفي الفروع:
مذهبه حنبلي غير جامد على تقليد الإمام أحمد ، ولا من دونه ؛ بل إذا وجد دليلاً أخذ به ، وترك أقوال المذهب فهو مُستقل الفكر في العقيدة والفروع معاً.
إلى أن قال:
وكان قوي الحال ذا نفوذ شخصي وتأثير نفسي ، ولذا كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وهو متفرد عن عشيرته في البصرة.