أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أخلاق أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أبن البصرة

Well-Known Member
إنضم
17 يونيو 2015
المشاركات
47,583
مستوى التفاعل
26,250
النقاط
113
الإقامة
العراق
حلمه وعفوه عليه السلام

لقد كان الإمام علي عليه السلام «أحلم الناس عن ذَنب وأصفحَهم عن مسيء، ففي يوم الجمل حيث ظفر بمروان بن الحكم، وكان أعدى الناس له وأشدهم بغضاً فصفح عنه.

وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد، وخطب يوم البصرة فقال:
«قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب» وكان علي يقول:
«ما زال الزبير رجلاً منا أهل البيت حتى شب عبد الله»، فظفر به يوم الجمل فأخذه أسيراً فصفح عنه وقال:
«اذهب فلا أرينك» ولم يزده على ذلك .

وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة، - وكان له عدواً - فأعرض عنه ولم يقل له شيئاً.

أما ما كان من عائشة في أمره، فلما ظفر بها أكرمها وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبدالقيس عمَّمَهنّ بالعمائم، وقلّدهنّ بالسيوف، فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يُذكَر به وتأففت وقالت:
«هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي» .
فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن وقلن لها: «إنما نحن نسوة».

وحاربه أهل البصرة وضربُوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف وشتموه ولعنوه، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم، ونادى مناديه في أقطار العسكر:
«ألاَ لا يُتبَع مُولٍ، ولا يُجهزُ على جريح، ولا يُقتل مستأسر، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن تحيز إلى عسكر الإمام فهو آمن» ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبى ذراريهم، ولا غنم شيئاً من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبى ألا الصفح والعفو وتقيّل سنّةَ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة، فإنه عفا والأحقاد لم تبرد والإساءة لم تُنسَ.
ولمّا مَلَكَ عسكر معاوية عليه الماء ، وأحاطوا بشريعة الفرات، وقالت رؤساء الشام له [ لمعاوية ] :
«اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشاً» .
[وعندما] سألهم الإمام علي عليه السلام وأصحابه أن يشرعوا لهم شرب الماء فقالوا:
«لا والله ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان»؛ فلما رأى عليه السلام أنه الموتُ لا محالة تقدم بأصحابه، وحمل على عسكر معاوية حملات كثيفة، حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذَريع سقطت منه الرؤوس والأيدي، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفَلاة لا ماء لهم فقال له أصحابه وشيعته:
«امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك، ولا تَسقِهم منه قطرة واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي، فلا حاجة لك إلى الحرب».
فقال: «لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم، أَفسحوا لهم عن بعض الشَّريعة ففي حدّ السيف ما يغني عن ذلك».
فهذه [ المواقف ] إن نَسبتها إلى الحلم والصفح، فناهيك بها جمالاً وحسناً وإن نسبتها إلى الدين والورع فأخلِقْ بمثلها أن تصدر عن مثله عليه السلام» .


منقول للفائدة
 

عطري وجودك

Well-Known Member
إنضم
5 أغسطس 2019
المشاركات
81,739
مستوى التفاعل
2,771
النقاط
113
جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )