✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
يتحلّى المسلم الصائم بالعديد من الأخلاق الكريمة الحَسَنة التي تظهر جليّاً في تعامُله مع غيره، ومن أبرز تلك الأخلاق:[١٠] مقابلة الإساءة بالإحسان، فلا يلتفت الصائم إلى سفاهة الأقوال والأفعال التي من شأنها أن تقلّل من أجره، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ).[١١] طاعة لله -سبحانه-، والإقبال إليه، طوال اليوم، ليلاً ونهاراً، فكما أنّ الصائم يمتثل أمر ربّه في النّهار؛ بالإمساك عن المُفطرات بنيّة الصيام، فإنّه يمتثل لأمر ربّه أيضاً في الليل؛ فيُسارع في فِطْره لِعلمه بأنّ الله يحبّ التعجيل في الفِطْر، إذ إنّ في فِطْره طاعةٌ له، ثمّ يُقبل على الله بالشُّكر والحَمْد؛ بأن مَنّ عليه بالصيام، ويرجو منه القبول، ويفرح بتمام العبادة كما أمر الله -سبحانه وتعالى-، إذ قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ).[٩] الحرص على مواصلة العبادات والطاعات؛ بالانتقال من طاعةٍ إلى أخرى، وعدم عصيان الله بعد الفِطْر؛ بإشباع الرغبات والشهوات بالمعاصي وبما حرّم الله، بل الحرص على إحياء الليل بالقيام؛ طمعاً في نيل أجر الصيام والقيام، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ، ومَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ).[١٢] البُعد عن آفات اللسان؛ من غِيبةٍ، وكذبٍ، ونميمةٍ، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ به، فليسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ في أنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ).[١٣][١٤] تحقيق رقّة القلوب، وزيادة الخشوع، والسكينة، ذلك بمغفرة الله -سبحانه- للذنوب والخطايا، التي تؤدّي إلى قسوة القلب.[١٤]