رومانسي بس منسي
Well-Known Member
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر، أما للهوى نهي عليك ولا أمر ؟
بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ، ولكن مثلي لا يذاع له سر !
إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
تكاد تضيء النار بين جوانحي إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
معللتي بالوصل ، والموت دونه ، إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر!
حفظت وضيعت المودة بيننا و أحسن ، من بعض الوفاء لك ، العذر
و ما هذه الأيام إلا صحائف لأحرفها ، من كف كاتبها بشر
بنفسي من الغادين في الحي غادة هواي لها ذنب ، وبهجتها عذر
تروغ إلى الواشين في، وإن لي لأذنا بها، عن كل واشية ، وقر
بدوت ، وأهلي حاضرون ، لأنني أرى أن دارا ، لست من أهلها ، قفر
وحاربت قومي في هواك، وإنهم وإياي ، لولا حبك ، الماء والخمر
فإن كان ما قال الوشاة ولم يكن فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر
وفيت ، وفي بعض الوفاء مذلة لآنسة في الحي شيمتها الغدر
وقور، وريعان الصبا يستفزها، فتأرن ، أحيانا ، كما يأرن المهر
تسائلني: " من أنت ؟ " ، وهي عليمة ، وهل بفتى مثلي على حاله نكر؟
فقلت ، كما شاءت ، وشاء لها الهوى : قتيلك! قالت: أيهم؟ فهم كثر
فقلت لها: " لو شئت لم تتعنتي ، ولم تسألي عني وعندك بي خبر!
فقالت: " لقد أزرى بك الدهر بعدنا! فقلت: "معاذ الله! بل أنت لا الدهر،
وما كان للأحزان، لولاك، مسلك إلى القلب؛ لكن الهوى للبلى جسر
وتهلك بين الهزل والجد مهجة إذا ما عداها البين عذبها الهجر