العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أرقها وخُذ كتابكَ بعد التوبةِ عنوانا
وأملأ بها أصداء الكونِ إنك إنسانا
وعرج بقلبكَ لشهيدٍ مسلوب الثيابِ
فوق مناقب الجودِ له بالجودِ كيوانا
بهِ تمت رسالات الانبياءِ وخُتم الدينُ
وأضحى بالكونِ نبراساً للأحرارِ ديانا
نهراً ما نضب هديرهُ وسيبقى للحشرِ
يُتلى نعيهُ كما يتلى إنا الليلِ قُرآنا
ألبس فؤادك السواد إن تُريد الحُزنَ
فالبالياتِ لا يكتبن لك عند اللهِ تبيانا
فالحُجةَ من آل محمدٍ بهلال محرمٍ
يبكيهِ دماً وكل يوماً بكاءه كألأذانا
وها أنت بالعاشر من محرمٍ توعى
فدمعةً منك يوم الحشرِ تعدل الميزانا
وتُحيطُك الاملاك حباً كأنك مُرسلاً
فقد أتيت بزادٍ تغبطك عليه الجنانا
أقم الصلاةَ وتحرى فضيلة التقوى
وأغني نفسك بحب الحُسينِ بُرهانا
وأنتهج صحبتهُ التي لم يرى مثيلها
لا قبله ولا بعدهُ راحوا أضاحي المُرانا *
أيهم لك أذكرُ وكلهمُ بدورا سواطعُ
فأخرهم كأولهم بالجنانِ هو سلطانا
لم ترى الحُسين قط لكنك عشقتهُ
وعشقهُ مفازةً فتلك ودائع الله تحنانا
جاد الكريمُ بها علينا ونسأله التوفيق
ان لا نُحيدَ عنه وإلا المصير نيرانا
أعيذُ نفسي وشيعة علياً من الفرطِ
يوم لا ينفعُ مالٍ وبه تقشعر الأبدانا
قال لمَ لم تكتب مرثيةً عن الحُسين
قلتُ وهل يرثى مَن بنى بنا إنسانا
أرث النفسَ لألا تلحق بركبه وتفوز
كما فاز مَن بكاه وأصبح له جيرانا
وظهيرة يوم الطفِ لا تُحكى قصتها
إذ جالَت فوق صدر الدينِ عُسلانا
ونحرت بعهر أُميةٍ كل ذي شمماً
من آل المصطفى وذويٍ وصُحبانا
بكربلاءٍ توافد الشبان والشيبُ معاً
كوفدهم الاعراسِ وذبحت الرضعانا
لا يومٍ كيومهِ ولا أرضٍ كأرضه قط
واهماً من قرأ الحُسينَ يرى له صنوانا
فسلاماً عليه ما غدت ريحٍ او جاءت
وليقرأ في محافلكم حبا كما يقرأ القرآنا
* المُرانا.المُران هو الرمح
08/08/2022
العـ عقيل ـراقي
وأملأ بها أصداء الكونِ إنك إنسانا
وعرج بقلبكَ لشهيدٍ مسلوب الثيابِ
فوق مناقب الجودِ له بالجودِ كيوانا
بهِ تمت رسالات الانبياءِ وخُتم الدينُ
وأضحى بالكونِ نبراساً للأحرارِ ديانا
نهراً ما نضب هديرهُ وسيبقى للحشرِ
يُتلى نعيهُ كما يتلى إنا الليلِ قُرآنا
ألبس فؤادك السواد إن تُريد الحُزنَ
فالبالياتِ لا يكتبن لك عند اللهِ تبيانا
فالحُجةَ من آل محمدٍ بهلال محرمٍ
يبكيهِ دماً وكل يوماً بكاءه كألأذانا
وها أنت بالعاشر من محرمٍ توعى
فدمعةً منك يوم الحشرِ تعدل الميزانا
وتُحيطُك الاملاك حباً كأنك مُرسلاً
فقد أتيت بزادٍ تغبطك عليه الجنانا
أقم الصلاةَ وتحرى فضيلة التقوى
وأغني نفسك بحب الحُسينِ بُرهانا
وأنتهج صحبتهُ التي لم يرى مثيلها
لا قبله ولا بعدهُ راحوا أضاحي المُرانا *
أيهم لك أذكرُ وكلهمُ بدورا سواطعُ
فأخرهم كأولهم بالجنانِ هو سلطانا
لم ترى الحُسين قط لكنك عشقتهُ
وعشقهُ مفازةً فتلك ودائع الله تحنانا
جاد الكريمُ بها علينا ونسأله التوفيق
ان لا نُحيدَ عنه وإلا المصير نيرانا
أعيذُ نفسي وشيعة علياً من الفرطِ
يوم لا ينفعُ مالٍ وبه تقشعر الأبدانا
قال لمَ لم تكتب مرثيةً عن الحُسين
قلتُ وهل يرثى مَن بنى بنا إنسانا
أرث النفسَ لألا تلحق بركبه وتفوز
كما فاز مَن بكاه وأصبح له جيرانا
وظهيرة يوم الطفِ لا تُحكى قصتها
إذ جالَت فوق صدر الدينِ عُسلانا
ونحرت بعهر أُميةٍ كل ذي شمماً
من آل المصطفى وذويٍ وصُحبانا
بكربلاءٍ توافد الشبان والشيبُ معاً
كوفدهم الاعراسِ وذبحت الرضعانا
لا يومٍ كيومهِ ولا أرضٍ كأرضه قط
واهماً من قرأ الحُسينَ يرى له صنوانا
فسلاماً عليه ما غدت ريحٍ او جاءت
وليقرأ في محافلكم حبا كما يقرأ القرآنا
* المُرانا.المُران هو الرمح
08/08/2022
العـ عقيل ـراقي
التعديل الأخير: