العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
رقرقَ فوق مساحة يدها
عرُس الفخاتي
وضج فيا الشوق لها
فوق الآرائكِ جلست
فمُدت يدُ الآرائكِ
لأحتضانها
كوئدِ المسكُ
بدفء الليلِ
فتغوصُ معالم الكونِ
بفتونها
همست ببحة الصوتِ
إقترب لأشمُ اوداجُك
أقبلتُ والقلبُ
يسبقني اليها
ما أن شممتُ ألاريجَ
بسمانتيها
إلا وطفح الشبق المترعُ
خيولاً جامحةً
لعناقها
تدلى الحلقُ فوق الجيدِ
كمسرح العبلاتِ
رُسم فوق
جيدها
فترت شفتها السفلى
فطفقت بنا النشوةُ عارمةً
كأني لممتها شهداً
بسرتُها
وتكالبَ النهدُ جسوراً
تُعينهُ فراشات الصبحِ
كزهرةٍ دُفلى
نُقشت بنهرها
أخذتُ أعيدُ التوازن
لمخملها الاسودِ
شَفَ عن قوامٍ
لله درهُ
ودرُها
إستدارت للمرآةِ
كقصصٍ لم اعرف
لها العناوين
فرحتُ أقلبُ
النهايةِ قبل بدءها
وحين اكتظت النشواتِ
اهملتُ عيوني بتلك
المسافة بين الحاجبِ
ورمشها
كساحاتِ حربٍ
طوقن بالمسالحِ
والرماحُ شواهدُ
يُقتلنَ كل من دنى
من سورها
تسللت يدي بظلمةٍ
تفتح عطراً
وأغلقت الطيوب
برفغها
أتممتُ برضابها
فطام غربةٍ
ووحشة الليالي
وأنين بُعدها
وفي تلك الساعةِ
كتبتُ فوق ألأريكةِ
مسلةً من العشقِ
لجميل قدها..
29/05/2022
العـ عقيل ـراقي