أعہشہقہ أنہفہاسہكہ
Well-Known Member
أزمة قناعة .. أم أزمة نفوس ؟؟
يقال ان المجالس مدارس
ذات يوم وفي مجلس ما .. استرسل الخطيب بامور انسانية مجتمعية تفاعل معها الجميع بالايماء تفهما لكل مايتحدث به حتى وصل بنا الى حكاية مفادها
ذات نهار وفي مكان وسط العاصمة يكتظ بشرائح المجتمع المختلفة شعر بالجوع تاجر وفقير في نفس البقعة التي جمعت بينهما .. دخل التاجر الى مطعم فخم وطلب من اصناف الطعام مالذ وطاب . اما الفقير فلم يكن في جيبه الا ورقة فئة الالف دينار اشترى من فرن الصمون المجاور للمطعم (صمون بمبلغ 250 دينار) وبدأ يتناول الاولى بنهم من فرط الجوع اما الثانية فتناولها على مهل كأنه لايريد الاسراع بنهاية وليمته . وبعد قليل شاءت الصدفة ان ينتهيا كلاهما من تناول وجبته (علما ان التاجر دفع مايقارب العشرين الف مع الاكرامية) فأجتمعا كليهما عند كشك الشاي ليتناولا الشاي وبنفس الوقت كل منهما اشعل سيجارته واحس بشيء من التخمة فأرادا (ان يقضيا حاجتها(اجلكم الله))
ذهبا معا صوب دورة المياه القريبة . وانتهت بعد ذلك تفاصيل الحكاية
سألنا الخطيب حينها .. ماذا تعني لكم تلك الحكاية وتعددت اجاباتنا بما يقارب من الرأي الصائب حتى أخبرنا الغاية من تلك الحكاية
ان كلا الرجلين قد قاما بنفس الفعل بنفس المكان ونفس التوقيت والنتيجة واحدة . لكن المسألة تخضع للقناعة وللسبل المتاحة فلاتظنوا ان احد سيموت من الجوع كونه شديد الفقر او يشعر ببعض الذلة نتيجة العوز ولاحاجة بأن أذكركم ماذا كان طعام اسلافنا . لم يتغير شيء سوى ان النفوس تغيرت والقناعة تمدنت .
حقا انها حكاية بسيطة لكنها تحمل مغزى وتساؤل
هل مانحن فيه
ازمة قناعة ام أزمة نفوس
؟؟؟
هل مانحن فيه
ازمة قناعة ام أزمة نفوس
؟؟؟