✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
يوجد بعض الأسباب التي تجعل الوالدين يقوموا بالتمييز والتفرقة في المعاملة بين الأبناء، حيثٌ أحيانًا يكون التمييز على أساس الجنس فبعض الآباء والأمهات يفضلون الذكور عن الإناث وهذا النوع من التفرقة هو جهل بأمر الله وعطائه للإنسان فقد جاء في قول الله تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: ٤٩].
ولقد حثنا رسولنا الكريم على حُسن معاملة الإناث وإكرامهم وقد أوضح فضل تربية وحسن رعاية الإناث وأنهم سبب في دخول الآباء الجنة إنّ أحسن تربيتهم وقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيثٌ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ” وجاء أيضًا عن الرسول الكريم أنّ تربية الإناث تغفر الذنوب وتبدل الأحوال وتوسع الرزق و تنجي من عذاب النار
عن عائشة رضي الله عنها، حيثٌ قالت: “دَخَلَتِ امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي شيئًا غيرَ تَمْرَةٍ، فأعْطَيْتُهَا إيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا، ولَمْ تَأْكُلْ منها، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَيْنَا، فأخْبَرْتُهُ فَقالَ: مَنِ ابْتُلِيَ مِن هذِه البَنَاتِ بشيءٍ كُنَّ له سِتْرًا مِنَ النَّارِ”
وأحيانًا يفرق الآباء بين الأبناء على أساس الجمال أو الذكاء ولكن هذا الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، لذا لا يجب التفريق في أمر ليس بأيديهم بل هو خلق الله، وبعض التفرقة تكون على أساس كثرة الحركة أو قلتها وهذا الأمر يستطيع الآباء التحكم فيه من خلال التربية والاحتواء للأبناء للتخلّص من هذا السلوك السيء.
بعض الأبناء يعاني وجود إعاقة أو عاهة جسدية هذا الطفل يحتاج إلى رعاية خاصة واحتوائه بمحبة وعطف أكثر دون ملاحظة من باقي الإخوان، بالتفرقة في المعاملة لهذا الطفل قد تسبب في مضاعفات لحالته الصحية والنفسية بجانب ما يعانيه.
بعض الأبناء تكون مطيعة ومحبة للوالدين أكثر من باقي الإخوان لذا نجد التفرقة تأتي من خلال تميز هؤلاء الأبناء بالمعاملة بالاعتماد عليهم في إنجاز العديد من الأمور دون باقي الإخوان.