أسباب رفض الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين
تؤكد الحقائق العلمية أن ملامح الشخصية تختلف من طفل لآخر؛ فبينما تلاحظ أمّ أن طفلها يحب اللعب بمفرده، وأنه أكثر انطوائية ولا يرحب باللعب مع الأطفال.. ويحتاج لوقت أطول حتى يستطيع اللعب مع أقرانه، نجد طفلاً آخر- نفس العمر-أكثر انفتاحاً ويرغب في اللعب مع الأطفال! الحالة الأولى تخاف أن يكون طفلها انطوائيّاً وطفلاً غير اجتماعي أو مصاباً بالتوحد، والثانية.. ترى أن اندماج طفلها إشارة للتطور العقلي والحركي والاجتماعي لديه. تقرير اليوم يبحث عن أسباب رفض الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين، ويوضح طرقاً للتفاعل .
حقائق تربوية تعرفي عليها
خجل أو انطوائية الطفل ليست عيباً
حماية الأم الزائدة تمنع الطفل من مجاراة أقرانه
ادفعي طفلتك للاختلاط مع أطفال في العمر نفسه
يبدأ الطفل اللعب التعاوني في سن الرابعة
الطفلة الانطوائية تحب الهدوء والانفراد بنفسها
ساعدي طفلتك لتتعلم مهارة المشاركة
تؤكد الحقائق العلمية أن ملامح الشخصية تختلف من طفل لآخر؛ فبينما تلاحظ أمّ أن طفلها يحب اللعب بمفرده، وأنه أكثر انطوائية ولا يرحب باللعب مع الأطفال.. ويحتاج لوقت أطول حتى يستطيع اللعب مع أقرانه، نجد طفلاً آخر- نفس العمر-أكثر انفتاحاً ويرغب في اللعب مع الأطفال! الحالة الأولى تخاف أن يكون طفلها انطوائيّاً وطفلاً غير اجتماعي أو مصاباً بالتوحد، والثانية.. ترى أن اندماج طفلها إشارة للتطور العقلي والحركي والاجتماعي لديه. تقرير اليوم يبحث عن أسباب رفض الطفل اللعب مع الأطفال الآخرين، ويوضح طرقاً للتفاعل .
حقائق تربوية تعرفي عليها
خجل أو انطوائية الطفل ليست عيباً
- الاختلافات الفردية بين الأطفال لا تستدعي أي قلق، وعلى الأم أن تتقبل اختلاف طفلها وتميزه، ولا تجعله نسخة من أقرانه.
- أثبت الباحثون أن الطفل يمر منذ اليوم الأول بعد الولادة بتطورات جسدية وعقلية كبيرة حتى يكتمل نموه، و تفاعل الطفل مع الآخرين يبدأ من سن صغيرة جدّاً.
- فالأطفال من عمر تسعة أشهر قادرون على عمل استنتاجات حول العلاقات الاجتماعية، وتحديد منْ الصديق ومنْ العدو.
- اللعب هو الطريقة التي يكتشف بها الأطفال العالم من حولهم، وهو وسيلتهم للتطور والنمو.
- الانطوائية لدى الطفل.. ليست عيباً، "بيل جيتس" من أشهر الانطوائيين في العالم، ولم يمنعه ذلك من النجاح.
حماية الأم الزائدة تمنع الطفل من مجاراة أقرانه
- قد تلاحظين أن صغيرك لا يبدي ردود فعل أو لا يتفاعل بشكل جيد سواء في الإيماءات أو تعابير الوجه.
- قبل أن تحاولي معالجة هذه المشكلة عليكِ أولاً التأكد من أن طفلك لا يعاني من أي مشكلة عضوية تجعله غير قادر على الاستجابة.
- عادةً نجد الطفل الثاني أكثر قدرة على التفاعل، وتنمية مهاراته اللغوية والاجتماعية بصورة سريعة؛ بفضل وجود أخ أو أخت له يراقبهم ويتفاعل معهم.
- بعض الأمهات يحرصن على صحة الطفل بصورة مفرطة، فيقمن بعزله عن الآخرين، ويؤخرن ذهابه إلى الحضانة خوفاً عليه، وهو ما يجعل الطفل انطوائيّاً.
- قد يدفعكِ ازدحام مهامك وبكاء الطفل، إلى وضع الطفل أمام شاشات التلفاز أو الهواتف المحمولة، ما يؤخر مهارات التخاطب لديه وقد يصيبه بالتوحد.
- كما أن تجاهل الطفل أو عدم تخصيص وقت للتحدث معه أو إخباره بقصة، من الأمور التي تؤدي إلى عدم تطور المهارات الاجتماعية لديه.
- من خلال القصص والحديث يستطيع الطفل أن يستكشف العالم الخارجي، ويتفاعل مع الحواديت وأبطالها، ويستنتج بعض المفاهيم عن العلاقات الاجتماعية.
ادفعي طفلتك للاختلاط مع أطفال في العمر نفسه
- تحدثي مع صغيرك من الأشهر الأولى بعد الولادة، واروي له قصصاً، واظهري له بعض التعبير والإيماءات على وجهك، حتى يستطيع تمييز مشاعرك.
- احرصي على اختلاط صغيرك مع أطفال في العمر نفسه، حتى يستطيع التعامل معهم ولا يقتصر عالمه على المنزل وأسرته فقط.
- استخدمي الألعاب التفاعلية لتطوير مهارات الطفل الاجتماعية، مثل الكتب الملونة والقصص المجسمة، أو عمل بعض المسرحيات الناطقة للطفل.
- استفيدي من الأحداث حولك في توصيل مشاعرك، عند حضور الخالة أو العمة، حاولي إخبار الطفل بأنكِ تشعرين بالسعادة، واحمليه عند فتح الباب ليرى تعبير وجهك.
- كذلك عندما يُصاب الطفل عند سقوطه أثناء اللعب، أظهري على وجهك بعض التعبيرات الحزينة، حتى يستطيع الربط بين ما يحدث وردود فعلك.
- لا تترددي في ذهاب طفلك للحضانة عندما يكون عمره مناسباً لذلك، فذهابه للحضانة سيساعده على التفاعل والاختلاط بالآخرين.
يبدأ الطفل اللعب التعاوني في سن الرابعة
- اللعب عند الأطفال يمر بأربع مراحل، وقد يكون طفلك لم يصل بعد إلى المرحلة التي ينسجم فيها مع الأطفال الآخرين ويتعاون معهم بعد.
- مرحلة اللعب الانفرادي: وتبدأ منذ ولادة الطفل إلى 23 شهراً، وخلالها يتعلم الكثير من المهارات، وغالباً يكون غير مبالٍ بالأطفال الآخرين.
- مرحلة اللعب الموازي: وتبدأ من عمر عامين إلى ثلاثة أعوام، يلعب فيها الأطفال إلى جوار بعضهم البعض، ولكن كلّاً منهم منشغل في ألعابه.
- مرحلة اللعب الترابطي: يبدأ من العام الثالث ويستمر إلى الرابع أو أكثر.. ويلعب الأطفال معاً في هذه المرحلة، ولكن دون تعاون أو هدف محدد.
- مرحلة اللعب التعاوني: قد يبدأ الطفل من العام الرابع في اللعب مع أقرانه والتعاون معهم، ومشاركتهم ألعابه.
الطفلة الانطوائية تحب الهدوء والانفراد بنفسها
- الانطوائي لا يعاني من مشكلة على عكس الخجول، الذي يريد أن ينخرط مع أقرانه ولكنه لا يستطيع.
- الانطوائي لا توجد لديه مشكلة في التعامل مع الأطفال الآخرين واللعب معهم، ولكنه يفضل أن يكون بمفرده.
- الانطوائي لا يريد أن يكون أكثر انفتاحاً، على عكس الخجول الذي يرغب في اللعب مع الأطفال، ولكنه لا يستطيع.
- الانطوائي يتكيف مع الأشخاص الجدد ببطء، لذا لا تجبريه على ذلك، واتركي له الوقت الذي يحتاج إليه.
- الانطوائي لا يكوِّن صداقات مع الأطفال الآخرين بسهولة، ولكنه قد يكون مقرباً لصديق واحد أو اثنين يفضلهما عن غيرهما.
- يحب الهدوء والانفراد بنفسه بعض الوقت، خاصةً بعد المناسبات الاجتماعية، لذلك من الأفضل أن تتركي له هذه المساحة ولا تلوميه.
ساعدي طفلتك لتتعلم مهارة المشاركة
- الأطفال القادرون على مشاركة بعض ألعابهم أو جزء من وجبتهم، يكونون قادرين على تكوين صداقات.
- ساعدي طفلك على تعلم مهارة المشاركة، عن طريق تأمين حدوده في البداية، وعدم إجباره على المشاركة، ثم تشجيعه.
- أخبري طفلك معنى التعاون، بمعنى التعاون معاً حتى نصل إلى هدف محدد، والمتعاونون يكونون محبوبين، وأكثر قدرة على النجاح .
- تحدثي مع طفلك عن أهمية العمل في فريق، وكيف يمكن أن يساعد ذلك على إنجاز كثير من المهام في وقت قصير.
- الإنصات لا يعني مجرد الاستماع، بل استيعاب ما يقوله الآخر والتركيز فيه، ما يجعل طفلك صديقاً جيداً، كما تساعده على التعلم كذلك.
- على طفلك أن يتعلم اتباع الأوامر في إطار من الاعتدال، ويجب ألا تكون تعليمات قاسية أو مجحفة، وهذا سيمرنه على الالتزام.
- علمي طفلك أن يقول: "شكراً"، و"من فضلك"، و"آسف".. وغيرها من كلمات الامتنان، وبالطبع أفضل طريقة هي التزامك أنتِ بهذه الآداب.
