العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
حلم بين جلوسها في مجمع الاحبة والاهل
وبين حبيبٍ لها
راحتُ تحلُ أطراف جديلتها
تُرخي لناظري مباسم أشداقها
ورنت تزاورُ بالطيب عبقها
فأرخت عن الشموسِ خدرها
وفوق شفتيا صبت خمرها
فمال رأسي كمتعبٍ بحجرها
داعبت شعري بترف يدها
كأنها تُرشدُ قلبي لأسرارها
ما هي إلا لحظةٍ كنت معها
ففاق جيلاً من الحزن بحلمها
فأيقنتُ قد كنت أعانق عطرها
كيف سحرتني وشممتُ ضفائرها
وحين بانت بمبسمٍ تغفو شمسها
وران على البعدِ شذيا لي عبقها
ولا زال بشفتي طعم خمرتها
وحين لفت على رأسي حجرها
وكم لاعبت خصل شعري يدها
أكان وهماً ولم أدرِ
ام حقاً لها انا رحتُ
اهواها بفؤاي يسري
فكيف لشموسها لمحتُ
من يا ترى أنتِ وما أنتِ
وكيف لطيفكِ بكفي لحتُ
تجمعوا حولكِ كشهرزاد
هم معهم بزهرتي فحتُ
ألمُ خبايا ما مني نفذ
وكأن هماً زال وأرتحتُ
حين أحادثهم عن عللي
وليس عن عشقي بحتُ
كأغانٍ صوفيةٍ جهلوها
لا يفهمها إلا لمن أفصحتُ
يملكُ أزمتي منذ الصبا
وأقرأُ شغافه حين لمحتُ
داورتهم وتموسق الحديثُ
ما خسرت شيءً ولا ربحتُ
سوى إني قاسمتهم زاداً
زاد الوثاقِ بالجدِ فكافحتُ
عيون الظنِ منهم دون درايةٍ
وأذللتُ الكشح ولظنهم كشحتُ
وراقصاتِ يلوين الحرفَ *
فما لنتُ لهم وما برحتُ
خطراتٍ مرت ببالهم فازوا
وظنوا إني معهم تسامحتُ
فما أثناني عن خوضهم
إني حينها بخيالي سرحتُ
كفي بكفك فوق هضيباتٍ
ولك عنهم بالحب تجامحتُ
كأسرار الغرام فينا تأرجحت
فلك عن الكون كله أرجحتُ
* الراقصات اعني بيها الشفاه عند الكلام
29/05/2020
الـ عقيل ـراقي