عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,758
- النقاط
- 113
أسلوب التعجب
تصادفُ الإنسانَ في الحياةِ مواقفُ ومشاهداتٌ تُثيرُ مشاعِرَ الدَّهْشَةِ والاستغرابِ لَدْيْهِ ، وذلك بسببِ جِدَّة هذه المواقفِ وطرافتِها، وعدمِ معرفةِ أسرارِها الخَفِيَّةِ، والتي يُمكنُ أنْ يُعَبَّرَ الناسُ عنها، بقولهم: هذا أمرٌ غريبٌ أو عجيبٌ أو مثيرٌ للدهشةِ ، أو بما يشابِهُ هذهِ الأقوال من تعابيرِ الاستغرابِ .
ويُعَرِّفُ النحويون التعجبَ بأنهُ : شعورٌ داخليٌّ تَنْفَعِلُ به النَفْسُ ، حينَ تَسْتَعْظِمُ أمراً ظاهرَ التّميُّزِ – سلباً وإيجاباً – ولا تَعْرِفُ سَبَبَهُ .
وللتعبيرِ عن التعجبِ في اللغةِ تعابيرُ وألفاظٌ كثيرةٌ ، تُفْهَمُ من خلالِ دلالةِ الكلامِ ، ومن خلالِ المواقِف التي تُستَخْدَمُ فيها ، إلا أنها لا تَخضعُ لمعاييرَ مُوحّدَةٍ تَنْطَبقُ عليها ، أو على أَغْلَبِها ، لكنّ دلالتها على التعجبِ تُفْهَمُ من خلالِ قَصْدِ
المُتَكلمِ ومن خلالِ قرائنَ – أدلةٍ – تُفْهَمُ من الموقفِ المُحدّدِ ، ومع أنَّ هذه التعابيرَ، تدلُ على التعجبِّ في بعضِ الاستعمالاتِ اللغويةِ ، إلا أنّها لا تتخصَصُ في الدلالةِ على التعجبِ وحدَهُ ، لأنّها تَنْصَرِفُ إلى الدلالةِ على معانٍ أخرى
غيرِهِ ، فدلالتُها على التعجبِ آنيةٌ وغيرُ قياسيةٍ .
أمّا ما يُستَعمَلُ للدلالةِ على التعجبِ القياسيِّ المقصودِ ، فقد وُجِدَتْ لهُ صيغتان في اللغة ، الأولى : (ما أَفْعَلَ)، والثانية: (أفْعِلَ بـِ) ، حيثُ تقاسان في جميعِ الاستعمالاتِ الدالةِ على التعجبِ في الكلامِ العربيِّ ، وتختصان بالدلالةِ على التعجبِ ، في كلِّ المواقفِ التي تَرادانِ فيها أثناءَ الاستعمالِ اللغويِّ .
1- صيغة ما أَفْعَلَ
عندَ بناءِ أسلوبِ التعجبِ باستعمالِ هذهِ الصيغةِ ، من أَمرٍ إيجابيٍّ : سعةِ شوارعِ المدينةِ ، ومن أمرٍ سلبيٍّ : قِلَّةِ المرافقِ الصحيةِ فيها . فإننا نَتبِعُ الخطواتِ التاليةَ :
أ- الإتيان بـِ (ما) الدالة على التعجبِ ، والتي تُسمى ما التعجبيةَ . ونضعُها في بدايةِ الجملة .
ب- يؤتى بعدها بفعلِ ماضٍ ثلاثيٍّ على وزن أَفْعَلَ ، مناسبٍ للموقفِ الذي يُرادُ التعجبُ منه ، ويُسمى فعلَ التعجبِ ، ويكونُ فاعِلُهُ مستتراً فيه .
جـ- نأتي بعد فعلِ التعجبِ ، باسمٍ منصوبٍ ، على أنه مفعولٌ به للفعلِ السابقِ ، وهو المتَعَجَّبُ منه . فتصيرُ صيغةُ التعجبِ وِفْقَ هذه المعطياتِ من الجملةِ الأولى والثانية :
ما أوسعَ شوارعَ المدينةِ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها .
وسيتضحُ من خلالِ إعرابِ الجملتين أن معناهما = شيءٌ جَعَلَ الشوارعَ واسعةً .
وشيءٌ جَعَلَ المرافقَ قليلةً .
- صيغة أفعل بـِ
عند التعجبِ من الأمرين السابقين ، باستعمالِ صيغةِ (أفعل بـِ) :
أ- نأتي بفعل ثلاثي ، يدلُّ على المعنى الذي يُرادُ التعجبُ منه على وزن أَفْعِلْ .
ب- نأتي بعد الفعلِ ، بباء الجرِّ الزائدةِ :
فتصيرُ الجملة : أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ = أوسعْ بها .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها = أقللْ بها .
وسيتضح من إعرابِ الجملتين أن معناهما = اتسعت شوارعُ المدينةِ .
قَلّتْ المرافقُ الصحيةُ فيها .
ما يُشْتَرَطُ في الفعلِ ، لتُبنى منه صيغتا التعجبِ :
يُشْتَرَطُ في الفعلِ الذي تُبنى منه صيغتا التعجبِ ما يلي :
1- أن يكونَ فعلاً ماضياً .
2- أن يكونَ فعلاً ثلاثياً .
3- أن يكونَ فعلاً مُتَصَرِّفاً ، فلا يصاغان من الأفعالِ الجامدةِ مثل : لَيْسَ ، عسى ، نِعْمَ وبِئْسَ .
4- أن يكونَ معناه قابلاً للتفاوت ، فلا يُصاغان من : مات ، عمي ، غرق ، لعدم دلالتها على التفاوتِ .
5- أن يكون الفعلُ معلوماً ، غيرَ مجهولِ الفاعلِ . على الرغم من أنه ورد في التعجب أفعالٍ مجهولة الفاعلِ ، مثل: زُهي ، وما أزهى الطاووس ، فلا يُقاس عليه .
6- أن يكون فعلاً تاماً ، غير ناقصٍ ، فلا يصاغان مباشرةً من كانَ وأخواتها .
7- أن يكون فعلاً مُثْبَتاً ، غيرَ منفيٍّ .
8- ألا تكون الصفةُ منه على وزنِ أفعلْ الذي مؤنثه فعلاء مثل : أحور - حوراء ، أخضر - خضراء .
كيفيةُ التعجبِ بطريقةٍ غيرِ مُباشِرةٍ ، من الأفعالِ التي لم تستوفِ الشروطَ الثمانيةَ :
- ابتداءً إذا كانَ الفعل جامداً، أو غيرَ قابلٍ للتفاوت ، فلا يُصاغ منه التعجبُ .
أمّا إذا كانَ الفعلُ زائداً على ثلاثةِ حروفٍ مثل : انتصر ، أو كانَ الوصْفُ منه على صيغةِ أْفعل الذي مؤنثهُ فعلاء مثل:
أحور : حوراء . فإننا نأتي بفعل مستوفى الشروطِ ، يناسبُ ما نُريد التعجبَ منه ، مثل : أقوى وأضعف أو أحسن وأقبح ، أو أكبر وأصغر ، أو ما في هذه المعاني ، مسبوقةً بما التعجبية ، ثم نأتي بمصدر الفعل الزائد على ثلاثةِ حروفٍ ، أو الذي على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء ، ونَضَعُهُ بعد الفعل الذي جئنا به ، وننصبُ المصدرَ بعد ما أفعل ، وَنَجُرُّهُ بالباء ، بعد (أفعل به) . فنقول :
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ .
أَجْمَلْ بانتصارِ الحقِ .
ما أَجْمَلَ حَوَرَ العينِ .
أَجْمَلْ بَحَوَرِ العينِ .
أما إذا كان الفعلُ منفياً ، مثل ما فاز ، فَيُتَعَجَّبُ منهُ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ ، عن طريقِ الإتيانِ ، بفعلٍ مستوفي الشروطِ، مناسبٍ لمرادنا ، بالطريقةِ السابقةِ ، مسبوقاً بما التعجبيةِ ، ونضعُ بعدهما الفعلَ المنفيَّ مسبوقاً بأنْ المصدريّةِ .
نقول : ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ .
أحْسِنْ بألا يفوزُ غيرَ الجديرِ بالفوزِ .
- وإذا كان الفعل مجهولَ الفاعلِ ، مثل (كُشِفَ) أخذنا صيغةَ التعجبِ من فعل مناسب – كما ذُكر – ووضعنا بعد الصيغةِ الفعلَ المجهولَ فاعِلُهُ ، مسبوقاً بـِ (ما المصدرية) .
إذ عند التعجب بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ من كُشِفَ السِّرِ ، نقول : ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ ، أَسْرِعْ بما كُشِفَ السِّرُ .
- وإن كانَ الفعلُ ناقصاً – غيرُ تامٍ – مثل (كان) ، فإننا نَضَعُ مصْدَرَهُ بَعْدَ صيغةِ التعجبِ ، التي نأخُذُها من فعلٍ آخر استوفى الشروطَ ، نقول :
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً .
أكْثِرْ بكونِ الباطلِ زهوقاً .
ما أَوْسِعْ شوارعِ المدينةِ
ما : اسم مبني على السكون (بمعنى شيء) في محل رفع مبتدأ .
أوسع : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر يعود إلى (ما) .
شوارع : مفعول به منصوب .
المدينة : مضاف إليه مجرور ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها
ما : اسم مبني على السكون ، بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ .
أقل : فعل ماض مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
المرافق : مفعول به منصوب .
الصحية : صفة منصوبة والجملة في محل رفع خبر .
فيها : جار ومجرور متعلقان بـ أقل .
أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ
أوسع : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = اتسع .
بـ : حرف جر زائد .
شوارع : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، على أنه فاعل اتسع .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها
اقلل : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = قلت .
بالمرافق : مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل قلت .
الصحية : صفة لمرفوع .
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أجمل : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
انتصار : مفعول به منصوب ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .
أجْمِلْ بِحَوَرِ العينِ
أجمل : فعل ماضٍ أتى على صورة الأمر : جمل .
بحور : اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل أجمل ، وهو مضاف .
العين : مضاف إليه مجرور .
ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أحسن : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
أن : حرف مصدري مبني على الفتح ، لا : حرف نفي .
يفوز : فعل مضارع منصوب ، والمصدر المؤول (عدم فوز) منصوب على أنه مفعول به .
غير : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
الجدير : مضاف إليه .
ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أسرع : فعل ماضٍ ، مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
ما : حرف مصدري مبني على السكون ، لا محل له .
كشف : فعل ماضٍ مجهول فاعله ، والمصدر المؤول من ما نائب الفاعل والفعل تقعان مفعولاً به .
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أكثر : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه .
كون : مفعول به منصوب .
الباطل : مضاف إليه مجرور ، على أنه اسم (كون) .
زهوقاً : خبر (كون) منصوب
تصادفُ الإنسانَ في الحياةِ مواقفُ ومشاهداتٌ تُثيرُ مشاعِرَ الدَّهْشَةِ والاستغرابِ لَدْيْهِ ، وذلك بسببِ جِدَّة هذه المواقفِ وطرافتِها، وعدمِ معرفةِ أسرارِها الخَفِيَّةِ، والتي يُمكنُ أنْ يُعَبَّرَ الناسُ عنها، بقولهم: هذا أمرٌ غريبٌ أو عجيبٌ أو مثيرٌ للدهشةِ ، أو بما يشابِهُ هذهِ الأقوال من تعابيرِ الاستغرابِ .
ويُعَرِّفُ النحويون التعجبَ بأنهُ : شعورٌ داخليٌّ تَنْفَعِلُ به النَفْسُ ، حينَ تَسْتَعْظِمُ أمراً ظاهرَ التّميُّزِ – سلباً وإيجاباً – ولا تَعْرِفُ سَبَبَهُ .
وللتعبيرِ عن التعجبِ في اللغةِ تعابيرُ وألفاظٌ كثيرةٌ ، تُفْهَمُ من خلالِ دلالةِ الكلامِ ، ومن خلالِ المواقِف التي تُستَخْدَمُ فيها ، إلا أنها لا تَخضعُ لمعاييرَ مُوحّدَةٍ تَنْطَبقُ عليها ، أو على أَغْلَبِها ، لكنّ دلالتها على التعجبِ تُفْهَمُ من خلالِ قَصْدِ
المُتَكلمِ ومن خلالِ قرائنَ – أدلةٍ – تُفْهَمُ من الموقفِ المُحدّدِ ، ومع أنَّ هذه التعابيرَ، تدلُ على التعجبِّ في بعضِ الاستعمالاتِ اللغويةِ ، إلا أنّها لا تتخصَصُ في الدلالةِ على التعجبِ وحدَهُ ، لأنّها تَنْصَرِفُ إلى الدلالةِ على معانٍ أخرى
غيرِهِ ، فدلالتُها على التعجبِ آنيةٌ وغيرُ قياسيةٍ .
أمّا ما يُستَعمَلُ للدلالةِ على التعجبِ القياسيِّ المقصودِ ، فقد وُجِدَتْ لهُ صيغتان في اللغة ، الأولى : (ما أَفْعَلَ)، والثانية: (أفْعِلَ بـِ) ، حيثُ تقاسان في جميعِ الاستعمالاتِ الدالةِ على التعجبِ في الكلامِ العربيِّ ، وتختصان بالدلالةِ على التعجبِ ، في كلِّ المواقفِ التي تَرادانِ فيها أثناءَ الاستعمالِ اللغويِّ .
1- صيغة ما أَفْعَلَ
عندَ بناءِ أسلوبِ التعجبِ باستعمالِ هذهِ الصيغةِ ، من أَمرٍ إيجابيٍّ : سعةِ شوارعِ المدينةِ ، ومن أمرٍ سلبيٍّ : قِلَّةِ المرافقِ الصحيةِ فيها . فإننا نَتبِعُ الخطواتِ التاليةَ :
أ- الإتيان بـِ (ما) الدالة على التعجبِ ، والتي تُسمى ما التعجبيةَ . ونضعُها في بدايةِ الجملة .
ب- يؤتى بعدها بفعلِ ماضٍ ثلاثيٍّ على وزن أَفْعَلَ ، مناسبٍ للموقفِ الذي يُرادُ التعجبُ منه ، ويُسمى فعلَ التعجبِ ، ويكونُ فاعِلُهُ مستتراً فيه .
جـ- نأتي بعد فعلِ التعجبِ ، باسمٍ منصوبٍ ، على أنه مفعولٌ به للفعلِ السابقِ ، وهو المتَعَجَّبُ منه . فتصيرُ صيغةُ التعجبِ وِفْقَ هذه المعطياتِ من الجملةِ الأولى والثانية :
ما أوسعَ شوارعَ المدينةِ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها .
وسيتضحُ من خلالِ إعرابِ الجملتين أن معناهما = شيءٌ جَعَلَ الشوارعَ واسعةً .
وشيءٌ جَعَلَ المرافقَ قليلةً .
- صيغة أفعل بـِ
عند التعجبِ من الأمرين السابقين ، باستعمالِ صيغةِ (أفعل بـِ) :
أ- نأتي بفعل ثلاثي ، يدلُّ على المعنى الذي يُرادُ التعجبُ منه على وزن أَفْعِلْ .
ب- نأتي بعد الفعلِ ، بباء الجرِّ الزائدةِ :
فتصيرُ الجملة : أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ = أوسعْ بها .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها = أقللْ بها .
وسيتضح من إعرابِ الجملتين أن معناهما = اتسعت شوارعُ المدينةِ .
قَلّتْ المرافقُ الصحيةُ فيها .
ما يُشْتَرَطُ في الفعلِ ، لتُبنى منه صيغتا التعجبِ :
يُشْتَرَطُ في الفعلِ الذي تُبنى منه صيغتا التعجبِ ما يلي :
1- أن يكونَ فعلاً ماضياً .
2- أن يكونَ فعلاً ثلاثياً .
3- أن يكونَ فعلاً مُتَصَرِّفاً ، فلا يصاغان من الأفعالِ الجامدةِ مثل : لَيْسَ ، عسى ، نِعْمَ وبِئْسَ .
4- أن يكونَ معناه قابلاً للتفاوت ، فلا يُصاغان من : مات ، عمي ، غرق ، لعدم دلالتها على التفاوتِ .
5- أن يكون الفعلُ معلوماً ، غيرَ مجهولِ الفاعلِ . على الرغم من أنه ورد في التعجب أفعالٍ مجهولة الفاعلِ ، مثل: زُهي ، وما أزهى الطاووس ، فلا يُقاس عليه .
6- أن يكون فعلاً تاماً ، غير ناقصٍ ، فلا يصاغان مباشرةً من كانَ وأخواتها .
7- أن يكون فعلاً مُثْبَتاً ، غيرَ منفيٍّ .
8- ألا تكون الصفةُ منه على وزنِ أفعلْ الذي مؤنثه فعلاء مثل : أحور - حوراء ، أخضر - خضراء .
كيفيةُ التعجبِ بطريقةٍ غيرِ مُباشِرةٍ ، من الأفعالِ التي لم تستوفِ الشروطَ الثمانيةَ :
- ابتداءً إذا كانَ الفعل جامداً، أو غيرَ قابلٍ للتفاوت ، فلا يُصاغ منه التعجبُ .
أمّا إذا كانَ الفعلُ زائداً على ثلاثةِ حروفٍ مثل : انتصر ، أو كانَ الوصْفُ منه على صيغةِ أْفعل الذي مؤنثهُ فعلاء مثل:
أحور : حوراء . فإننا نأتي بفعل مستوفى الشروطِ ، يناسبُ ما نُريد التعجبَ منه ، مثل : أقوى وأضعف أو أحسن وأقبح ، أو أكبر وأصغر ، أو ما في هذه المعاني ، مسبوقةً بما التعجبية ، ثم نأتي بمصدر الفعل الزائد على ثلاثةِ حروفٍ ، أو الذي على وزن أفعل الذي مؤنثه فعلاء ، ونَضَعُهُ بعد الفعل الذي جئنا به ، وننصبُ المصدرَ بعد ما أفعل ، وَنَجُرُّهُ بالباء ، بعد (أفعل به) . فنقول :
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ .
أَجْمَلْ بانتصارِ الحقِ .
ما أَجْمَلَ حَوَرَ العينِ .
أَجْمَلْ بَحَوَرِ العينِ .
أما إذا كان الفعلُ منفياً ، مثل ما فاز ، فَيُتَعَجَّبُ منهُ بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ ، عن طريقِ الإتيانِ ، بفعلٍ مستوفي الشروطِ، مناسبٍ لمرادنا ، بالطريقةِ السابقةِ ، مسبوقاً بما التعجبيةِ ، ونضعُ بعدهما الفعلَ المنفيَّ مسبوقاً بأنْ المصدريّةِ .
نقول : ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ .
أحْسِنْ بألا يفوزُ غيرَ الجديرِ بالفوزِ .
- وإذا كان الفعل مجهولَ الفاعلِ ، مثل (كُشِفَ) أخذنا صيغةَ التعجبِ من فعل مناسب – كما ذُكر – ووضعنا بعد الصيغةِ الفعلَ المجهولَ فاعِلُهُ ، مسبوقاً بـِ (ما المصدرية) .
إذ عند التعجب بطريقةٍ غيرِ مباشرةٍ من كُشِفَ السِّرِ ، نقول : ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ ، أَسْرِعْ بما كُشِفَ السِّرُ .
- وإن كانَ الفعلُ ناقصاً – غيرُ تامٍ – مثل (كان) ، فإننا نَضَعُ مصْدَرَهُ بَعْدَ صيغةِ التعجبِ ، التي نأخُذُها من فعلٍ آخر استوفى الشروطَ ، نقول :
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً .
أكْثِرْ بكونِ الباطلِ زهوقاً .
ما أَوْسِعْ شوارعِ المدينةِ
ما : اسم مبني على السكون (بمعنى شيء) في محل رفع مبتدأ .
أوسع : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر يعود إلى (ما) .
شوارع : مفعول به منصوب .
المدينة : مضاف إليه مجرور ، والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ .
ما أقلَّ المرافقَ الصحيةَ فيها
ما : اسم مبني على السكون ، بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ .
أقل : فعل ماض مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
المرافق : مفعول به منصوب .
الصحية : صفة منصوبة والجملة في محل رفع خبر .
فيها : جار ومجرور متعلقان بـ أقل .
أَوْسِعْ بشوارعِ المدينةِ
أوسع : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = اتسع .
بـ : حرف جر زائد .
شوارع : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، على أنه فاعل اتسع .
أقْلِلْ بالمرافقِ الصحيةِ فيها
اقلل : فعل ماضٍ جاء على صورة الأمر = قلت .
بالمرافق : مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل قلت .
الصحية : صفة لمرفوع .
ما أجْمَلَ انتصارَ الحقِّ
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أجمل : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
انتصار : مفعول به منصوب ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ .
أجْمِلْ بِحَوَرِ العينِ
أجمل : فعل ماضٍ أتى على صورة الأمر : جمل .
بحور : اسم مجرور لفظاً ، مرفوع محلاً ، فاعل أجمل ، وهو مضاف .
العين : مضاف إليه مجرور .
ما أَحْسَنَ ألا يفوزَ غيرُ الجديرِ بالفوزِ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أحسن : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
أن : حرف مصدري مبني على الفتح ، لا : حرف نفي .
يفوز : فعل مضارع منصوب ، والمصدر المؤول (عدم فوز) منصوب على أنه مفعول به .
غير : فاعل مرفوع ، وهو مضاف .
الجدير : مضاف إليه .
ما أَسْرَعَ ما كُشِفَ السِّرُ
ما : اسم مبني على السكون ، في محل رفع مبتدأ .
أسرع : فعل ماضٍ ، مبني على الفتح ، فاعله مستتر فيه .
ما : حرف مصدري مبني على السكون ، لا محل له .
كشف : فعل ماضٍ مجهول فاعله ، والمصدر المؤول من ما نائب الفاعل والفعل تقعان مفعولاً به .
ما أَكْثَرَ كونَ الباطلِ زهوقاً
ما : اسم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أكثر : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه .
كون : مفعول به منصوب .
الباطل : مضاف إليه مجرور ، على أنه اسم (كون) .
زهوقاً : خبر (كون) منصوب