يمسك الولد المتعلم في الفريق بكلا الكتابين في بده ويمشي بهما في بداية الفترة التحضيرية للفريق حيث أن المعسكر طويل وعليه أن يأخذ بعضاً من الوقة للترويح عن نفسه وخصوصاً أن وسائل الترفيه حينها لم تكن كما في عصرنا هذا.
اسمه لامبيرتو ويحب جابرييل جارسيا ماركيز..وبيده كتاب به أشعار لنيرودا ودفتر ملاحظات..لاحظ زميله في فريق فيتشنزا أنه كان يأخذ معه بعض الأحيان كتاباً حتى أثناء نومه.
الشىء الغريب أن لامبيرتو كان شخص مجهول وعادي لكن في الملعب كان الكل يهتف له فليس فقط الجماهير بل زملائه في الملعب..لا يهتفون فقط لطلب الكرة بل لرؤية لمحة ساحرة..لمحة شعرية وكأنه استحضر بيت للشاعر التشيلي نيرودا وهو على أرضية الميدان فألقى ما في جعبته من شحنات وجوع للإبداع بحركة بالكرة..حركة تشبه رقصة أو نغم راقص أو بيت من الشعر يتراقص معه الوجدان ويصخب.
لذلك وبعد فترة أطلقوا على زاولي اسم زيدان الدرجة الثانية..زيدان آخر..ليس ذلك الآخر الجزائري/الفرنسي بل زيدان الذي لن يعرفه سوى الغارقين في حب الكرة المحلية والمتابعين لها حتى في الدرجات الأدنى أي أنها كرة الفقراء والمحليين والكرة التي يبحث عنها كذلك ساكني منطقة فيتشينزا عندما يريدون التفاخر بلاعب ما في وجه صديقهم مشجع يوفنتوس سيقولون..لدينا أيضا ما لديكم من سحر..لديكم زين الدين زيدان ولدينا زاولي..زيدان الدرجة الثانية.
بعد سنوات طويلة وطويلة جدا أصبح مدرب كرة يُعتد به..لكن ربما حتى الناس في فيتشنزا نسوه، من لامبيرتو؟ ملك في عصر آخر من العصور.أم رجل نبيل؟ لا نعرفه.. هو الآن مجرد مدرب لفريق في الدرجة الثالثة..وذاك الذي أطلقوا عليه اسم زيدان..له فقط أن يفخر بأنه يشبه ببطل العالم 1998 وبطل أوروبا 2000 والمدرب الذي حصل مع ريال مدريد على 3 ألقاب متتالية لدوري الأبطال.
اسمه لامبيرتو ويحب جابرييل جارسيا ماركيز..وبيده كتاب به أشعار لنيرودا ودفتر ملاحظات..لاحظ زميله في فريق فيتشنزا أنه كان يأخذ معه بعض الأحيان كتاباً حتى أثناء نومه.
الشىء الغريب أن لامبيرتو كان شخص مجهول وعادي لكن في الملعب كان الكل يهتف له فليس فقط الجماهير بل زملائه في الملعب..لا يهتفون فقط لطلب الكرة بل لرؤية لمحة ساحرة..لمحة شعرية وكأنه استحضر بيت للشاعر التشيلي نيرودا وهو على أرضية الميدان فألقى ما في جعبته من شحنات وجوع للإبداع بحركة بالكرة..حركة تشبه رقصة أو نغم راقص أو بيت من الشعر يتراقص معه الوجدان ويصخب.
لذلك وبعد فترة أطلقوا على زاولي اسم زيدان الدرجة الثانية..زيدان آخر..ليس ذلك الآخر الجزائري/الفرنسي بل زيدان الذي لن يعرفه سوى الغارقين في حب الكرة المحلية والمتابعين لها حتى في الدرجات الأدنى أي أنها كرة الفقراء والمحليين والكرة التي يبحث عنها كذلك ساكني منطقة فيتشينزا عندما يريدون التفاخر بلاعب ما في وجه صديقهم مشجع يوفنتوس سيقولون..لدينا أيضا ما لديكم من سحر..لديكم زين الدين زيدان ولدينا زاولي..زيدان الدرجة الثانية.
- !
بعد سنوات طويلة وطويلة جدا أصبح مدرب كرة يُعتد به..لكن ربما حتى الناس في فيتشنزا نسوه، من لامبيرتو؟ ملك في عصر آخر من العصور.أم رجل نبيل؟ لا نعرفه.. هو الآن مجرد مدرب لفريق في الدرجة الثالثة..وذاك الذي أطلقوا عليه اسم زيدان..له فقط أن يفخر بأنه يشبه ببطل العالم 1998 وبطل أوروبا 2000 والمدرب الذي حصل مع ريال مدريد على 3 ألقاب متتالية لدوري الأبطال.
في بداية عام 2019 تكلم البعض عن عودة زيدان لليوفي كمدرب، وفي نهاية الموسم تيقنوا من أن ذلك صعب..ليعيد لنا يوفنتوس حكاية زيدان الدرجة الثانية مجدداً، هل أعجبوا أو سمعوا عن عمل لامبيرتو الجيد مع فريق الدرجة الثالثة ذلك ثم مع فريق شباب إيمبولي..أم أن كان لديهم من الحس الشعري الذي جعلهم يحبون المراهنة على رجل كان أصدقائه يقولون عليه بأنه زيدان الخاص بنا.
تولى لامبيرتو زاولي مسؤولية تدريب فريق الشباب في يوفنتوس وربما هي مقدمة ما لكي يأتي زيدان الأصلي بعد سنوات أو في يوم ما لتدريب السيدة العجوز..وسيكون زاولي مسرورًا أنه أصبح مدرباً في النادي الذي احتضن زيدان، ملهمه ربما، والذي كان يسمع الناس يتحدثون عنه ثم يعقبون قولهم بـ: “إن حركاتك تشبهه يا لامبيرتو..أنت لاعب كبير أيضاً”.
في مكان ما مجهول..وبقدرة الخالق نسمع صوت البرق ونخاف، لكن لامبيرتو كان في البرق..كان في الدرجات الثانية والثالثة لفترة طويلة في حياته مجهولاً حتى راهن عليه اليوفي، مثلما راهن على ماورتسيو ساري وهو أيضاً رجل عاش سنوات طويلة كمدرب لفرق محلية مجهولة للغاية ولا يعرف عنها أحد شيئاً، إنها مرحلة جديدة يبدأها اليوفي..مرحلة ربما تجسد نفض الغبار عن المواهب والقطع الثمينة التي ظالت مدفونة عمراً بأكمله.
“عندما استلم الكرة من اللاعب رقم 10، هذا الذي يستحوذ على الكرة بعيدًا، بطل متأنق ينظر لي قبل أن يُسلم لي الكرة، كان يرسلها بطريقة ساحرة وكأنه يرسل ملاحظة من ملاحظات ماركيز ، ويقول لي، توميلو، لحظة، أنا ذاهب لأتبول”.
وكأنه أنهى المهمة بلمسة من قدمه للكرة، ووضع الزميل أمام المرمى، لامبيرتو زاولي كان حالة خاصة في الملاعب الإيطالية، ليس لأنه يشبه زيدان فحسب، ولكن لأنه صاحب قامة طويلة للغاية وهذا لم يكن متناسبًا مع مهاراته الرشيقة وقدمه التي تتعامل مع الكرة كما لو أنها ترقص معها رقصة قصيرة.
وكأنه أنهى المهمة بلمسة من قدمه للكرة، ووضع الزميل أمام المرمى، لامبيرتو زاولي كان حالة خاصة في الملاعب الإيطالية، ليس لأنه يشبه زيدان فحسب، ولكن لأنه صاحب قامة طويلة للغاية وهذا لم يكن متناسبًا مع مهاراته الرشيقة وقدمه التي تتعامل مع الكرة كما لو أنها ترقص معها رقصة قصيرة.
تولى لامبيرتو زاولي مسؤولية تدريب فريق الشباب في يوفنتوس وربما هي مقدمة ما لكي يأتي زيدان الأصلي بعد سنوات أو في يوم ما لتدريب السيدة العجوز..وسيكون زاولي مسرورًا أنه أصبح مدرباً في النادي الذي احتضن زيدان، ملهمه ربما، والذي كان يسمع الناس يتحدثون عنه ثم يعقبون قولهم بـ: “إن حركاتك تشبهه يا لامبيرتو..أنت لاعب كبير أيضاً”.
في مكان ما مجهول..وبقدرة الخالق نسمع صوت البرق ونخاف، لكن لامبيرتو كان في البرق..كان في الدرجات الثانية والثالثة لفترة طويلة في حياته مجهولاً حتى راهن عليه اليوفي، مثلما راهن على ماورتسيو ساري وهو أيضاً رجل عاش سنوات طويلة كمدرب لفرق محلية مجهولة للغاية ولا يعرف عنها أحد شيئاً، إنها مرحلة جديدة يبدأها اليوفي..مرحلة ربما تجسد نفض الغبار عن المواهب والقطع الثمينة التي ظالت مدفونة عمراً بأكمله.