العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
جهزنا الليلُ وطال بنا الفناءُ
وخدعت عيونهم لأبعد الداءُ
وتركت شباكيا للريح بلا باب
فالقلب قد تعب وملأه العياءُ
والروح ترنوا لعشقها المصفى
من ليلٍ ونضارةٍ وطيبٍ ووفاءُ
إشتاقت لشعري المهوس بها
فهي له الحاء وإنوثتها له باءُ
اعرف ما يدور في خلدها بليلٍ
يطول أمدهُ دون نديمٍ فهو عزاءُ
قولوا لها ان متيمُكِ في الهوى
قد شمر على سواعدهُ هذا الوباءُ
فراح يفتُكُ بإناسٍ وتخرُ قلوباً
فالموت اخذ يتفننُ دون إنتقاءُ
وهو بين أفانين الردهاتِ يحاول
ان يُعين البقيةِ ويُلبي لهم النداءُ
وبين خضمُ الموت وتلك الآسرةِ
يرى عيونكِ والخالُ وينسى البلاءُ
رسالةً ، قهوتُكِ دون لمسكِ إياها
تكن أجملُ وأجمل ما فيكِ الحياءُ
العـ عقيل ـراقي