أشياء تغيرت ولم ننتبه(حصري)

[الجور ي]

في زحام الصباحات المتشابهة، نمشي ونحن نحمل ظلالنا كأنها أوراق شجر قديمة تسقط على طرقات الحياة دون أن نلحظ.
الأشياء تغيّرت، ليس فجأة، بل كما يذوب الثلج في كأسٍ نُسي على الطاولة ببطءٍ لا يُرى، لكنه يغيّر طعم الماء ويترك أثرًا في صمت الروح.

لم نعد ننتبه متى صار الصمت لغة مفهومة، ومتى صار الضوء باهتًا، كأنه يعتذر عن نفسه.
كأن الزمن لم يمرّ، بل تسلّل من بين الأصابع، تاركًا لنا نصف بشر، نصف ذكرى، وأشياء صغيرة لم نعد نتذكر كيف كانت.

في الطرقات التي نعرفها، رائحة الأمس تختبئ بين جدران المباني،
وضحكة صديق لم نعد نسمعها تُسافر مع الريح،
والأشياء التي اعتدنا عليها صارت غريبة كما لو كانت قصصًا أخرى لم نقرأها بعد.

ما الذي تغيّر فيكم؟
في العالم؟
في تفاصيل الصباح، أو في القلوب التي كبرت بصمت؟
أين اختفت تلك اللحظات الصغيرة التي كانت تُشعل الحياة دون ضوضاء؟


هاهنا مساحة مفتوحة....
شاركوا بجملة أو فقرة قصيرة عن شيء لاحظتم تغيّره في حياتكم أو حولكم.
قد يكون شيئًا بسيطًا: رائحة شارع، ضحكة صديق، عادة صارت مفقودة، أو حتى لحظة شعور لم تعد تأتي…
كل التفاصيل مهمة، كل التغيّرات الصغيرة تهمّ.

كونوا صادقين، متأملين، شعريين، أو حتى ساخرين… المهم أن يكون ما تشاركونه لكم.
لنكتشف معًا تلك الأشياء التي تغيّرت بصمت، ونحكي قصص الصمت التي لم ننتبه لها إلا الآن.

 

[الجور ي]

أدركت أنني لم أعد أنتظر الأخبار بحماسة… بدا قلبي أقرب إلى صمتٍ طويل، كأنه تعلّم أن يصبر على ما فقده...أظن أنهم أطفؤوا الترقب داخلي

 

[رمااد اانسان]

مساحة رائعة المضمون تستحق التفاعل
والشكر والثناء على الاختيار والمجهود

 

[الجور ي]

رائحة الشوارع لم تعد كما الأمس البعيد ،
همس الخبز، ورحيق القهوة، اختفت.
أصيب الشارع بفقد الام والأب، وبات بلا روح الحزن يكسو أطراف ثوبه.....

 

[الجور ي]

عطر الطفولة،ذاك الرحيق المختوم ،ليس كمثله ريح
كريح يوسف رادًا لبصر يعقوب ،لم يعد ينبض، اختفى أو أنه توارى في عصر يود البشر كبار ....

 

[الجور ي]

لهفة اللقاء،وحزن الإفتراق ،تختفي كما الشمس تشرق على الندى فتبخره ،ذلك الهمس والحرة التشبث أصبح ماض يمضي كقطار بلا سكة يجوب الأرض بلا محطة توقفه

 

[الجور ي]

الوعي الثقافي،أصبح مرتبطًا بتريند يظهر على منصات التواصل فتجد كل العالم يجري وراءه
أتحدث عن جزئية محددة الروايات،مهما كان الكاتب مبدعًا،نساجًا للحدث ،مبهرًا بالحبكة،لن يصبح كتابة متداولًا إن لم يجد تسويق مميز له،محبط أن نرى روايات ترتفع دون قيمة الى أعلى المراتب وتبقى تلك التي ترسي قواعد وقيم بأسفل السلم ، اصبح وعي القارئ وثقافته ،مرتبطة بتريند لا بوعي وإطلاع .

 

[وسيم]

فعلا عاشت ايدج الجوري

 

[الجور ي]

لم يعد الصباح كما كان.
كان يومًا يأتي على مهل، كضيفٍ يعرف طريقه إلى القلب قبل المطبخ،
يطرق الأبواب برائحة الخبز، وصوت الملاعق في أكواب الشاي،
ووجه الشمس يبتسم كمن يقول: "انهضي، لقد نجا العالم ليلةً أخرى."

الآن يأتي الصباح خجولًا، كأن الضوء نفسه تردّد قبل أن يولد.
يمرّ من النوافذ دون أن يوقظ شيئًا،
ولا يحمل في يديه سوى صمتٍ ناعمٍ يشبه اعتذارًا متأخرًا.
صارت الشوارع تستيقظ قبلي
لكنها لا تفرح بقدومي كما كانت الناس يمشون بسرعةٍ لا تليق بالضوء والطيور صارت أكثر حذرًا في غنائها،
كأنها تخشى أن يوقظ صوتها ذكرىً ما في أحدٍ مرّ من هنا قديمًا.
أجلس على طرف الفجر، أحتسي قهوتي ببطءٍ متعمد،
وأراقب الصباح وهو يحاول أن يتذكّر نفسه،
كما أحاول أنا أن أتذكّر لماذا كنتُ أحبّ البداية.

 

[madness man]

هكذا انتي دوماً
انيقة القلم
حلوة الكلمة
لذيذة الابجدية
@الجور ي
مساحة جميلة كـ قلبكِ