الطائر الحر
Well-Known Member
الموسيقى ليست مجرد نوع فني، فهي أداة للمقاومة ولتمثيل فلسطين بطريقة تكسر الصورة النمطية عن هذا البلد.
المطربة الراحلة ريم بنا الأيقونة صاحبة الصوت المدافع عن القضية الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)
تمثّل الأغنيات الفلسطينية جزءا من هوية الشعب الفلسطيني وتراثه، وقد لجأ عدد من صناع الأغنية في فلسطين إلى الموسيقى والكلمات لتكون سلاحا لمقاومة العدو الإسرائيلي، واتخذوا مسارا مختلفا لغناء غير تقليدي يعبر عن الثقافة ويقاوم الاحتلال.
سجون الاحتلال بصوت ريم بنا
وعن سنوات الحرب والحصارة ومحاكاة واقع الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني، كرست المطربة الراحلة ريم بنا أغنياتها، فصنعت قالبا غنائيا مختلفا قاومت من خلاله الاحتلال، سواء بكلمات أغنياتها التي كانت في معظم الأحيان تكتبها بنفسها وحتى الألحان التي ميزت أغانيها.
ففي ألبومها "مرايا الروح" قدمت ريم تجربة غنائية عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وكذلك في "صرخة من القدس". وكانت البنا التي أنجبت 3 أبناء حريصة على مخاطبة الأجيال الأصغر وتشكيل وعيهم بالقضية الفلسطينية فقدمت لهم مجموعة من الأغاني، وبحصيلة 13 ألبوما في رحلتها الغنائية التي بدأتها في التسعينيات، عُدّت ريم بنا الأيقونة صاحبة الصوت المدافع عن القضية الفلسطينية.
كاميليا جبران.. صوت المقاومة والحرية
كذلك شكلت أغاني الفلسطينية كاميليا جبران جزءا أصيلا من الوعي الغنائي في فلسطين، ففي بدايتها ظلت المؤدية الأولى لفرقة القدس مدة 20 عاما، وفي حوار لها رأت كاميليا أن الأمر أكبر من كونه فرقة بل كان صوتا للمقاومة.
واختارت بعد ذلك تقديم أساليب موسيقية مختلفة مع بداية الألفية الجديدة، بالتعاون مع موسيقيين أوروبيين، فأنتجت ألبومات مثل محطات ووميض ونبني وحبكة.
وخلال مسيرتها قدمت أغنيات عبّرت فيها عن المعاناة الفلسطينية، مثل "عن إنسان" للشاعر الكبير محمود درويش، وقدمت أغنيات لحسين البرغوثي، وجبران خليل جبران، وطلال حيدر، وسيد حجاب، فكان صوتها هو سلاحها في محاربة الاحتلال الإسرائيلي.
إعادة قصص المقاومة "مشروع سناء موسى"
ومن خلال التراث الفلسطيني قدمت المطربة سناء موسى مشروعها الغنائي الذي أحيت به الأغاني الفلكلورية التي تكونت من قصص المقاومة الفلسطينية، والأغاني التي كانت ترددها النساء في القرى، كجزء من مقاومة الاحتلال، فغنّت "إشراق" و"يما ودعيني" و"طلت البارودي" التي كان يقاوم بها الفلسطينيون الاستعمار البريطاني، وتحكي الأغنية عن استقبال الرجال العائدين من ساحة الحرب، وكيف يرث الابن "البارودة" لتستمر المقاومة.
وتحرص سناء في تقديمها للأغنيات التراثية على الحفاظ على الأصالة في اللحن والمقامات، في قالب فني جديد دون أن تفقد روح الأغنية الأصلية الشرقية، فعمدت سناء في البداية إلى جمع تلك الأغنيات من الجدّات الفلسطينيات في القرى من أجل حفظ التراث من الضياع.
مشروع "يا ستي"
والتراث الفلسطيني كان كذلك الملهم للفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة التي قدمت مشروعها "يا ستي"، واهتمت من خلاله بإعادة عرض التراث الفلسطيني، على المسرح في عام 2015، وأحيته أيضا من خلال ألبوم موسيقي بعد ذلك بعام، وقامت بجولات في مدن فلسطين وقراها وفي بعض الدول من أجل تقديم مشروعها.
وحرصت أبو آمنة على تقديم الموروث الثقافي والبيئة الأصيلة والأسرة الفلسطينية التي فقدت بسبب الاحتلال فأرادت أن تستحضرها مجددا من خلال مشروعها الغنائي.
عبير صنصور و"أمهات الأسرى"
ومع إضراب الأسرى عن الطعام دخلت الأغنية الفلسطينية مرحلة مختلفة من النضال، فالمطربة عبير صنصور التي ولدت في بيت لحم بالضفة الغربية اختارت هي أيضا أن يكون مشروعها الغنائي الدفاع عن فلسطين، وبدأت تجربتها منذ الطفولة بأغنيات عن الأرض والحرية، فقدمت أغنيتها عن الأسير "حمدون طه" الذي توقف قلبه مرتين وكان عرضة لأن يفارق الحياة، فكتبت والدته كلمات له خصيصا قبل خروجه من سجن الاحتلال قامت صنصور بتسجيلها من أجل أمهات الأسرى جميعا.
ووظفت عبير صوتها من أجل تقديم معاناة الشعب الفلسطيني سواء بالأغنيات التي أدّتها باللغة العربية الفصحى وحتى العامية، فغنّت "هوى فلسطين" و"الأقصى حزين" و"صباحك أجمل".
الجانب المثقف بصوت "ناي برغوثي"
وفي حوار للمطربة ناي برغوثي قالت "إن الاحتلال أسوأ وأفضل شيء عشته، إذ كان قيدا للحياة والحرية، ولكنه أيضا كان درسا للمقاومة والإرادة"، فتعلمت وهي صغيرة ألا تخضع للظلم، وأن الموسيقى ليست مجرد نوع فني فهي أداة للمقاومة ولتمثيل فلسطين بطريقة تكسر الصورة النمطية عن البلد، فالموسيقى "تعكس الجانب الفني والثقافي لفلسطين".
ناي احترفت الغناء منذ كانت في 14 من عمرها، واختارت الانضمام إلى صفوف المطربات اللاتي اخترن النضال من أجل القضية الفلسطينية بأصواتهن.
المطربة الراحلة ريم بنا الأيقونة صاحبة الصوت المدافع عن القضية الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)
تمثّل الأغنيات الفلسطينية جزءا من هوية الشعب الفلسطيني وتراثه، وقد لجأ عدد من صناع الأغنية في فلسطين إلى الموسيقى والكلمات لتكون سلاحا لمقاومة العدو الإسرائيلي، واتخذوا مسارا مختلفا لغناء غير تقليدي يعبر عن الثقافة ويقاوم الاحتلال.
سجون الاحتلال بصوت ريم بنا
وعن سنوات الحرب والحصارة ومحاكاة واقع الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني، كرست المطربة الراحلة ريم بنا أغنياتها، فصنعت قالبا غنائيا مختلفا قاومت من خلاله الاحتلال، سواء بكلمات أغنياتها التي كانت في معظم الأحيان تكتبها بنفسها وحتى الألحان التي ميزت أغانيها.
ففي ألبومها "مرايا الروح" قدمت ريم تجربة غنائية عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وكذلك في "صرخة من القدس". وكانت البنا التي أنجبت 3 أبناء حريصة على مخاطبة الأجيال الأصغر وتشكيل وعيهم بالقضية الفلسطينية فقدمت لهم مجموعة من الأغاني، وبحصيلة 13 ألبوما في رحلتها الغنائية التي بدأتها في التسعينيات، عُدّت ريم بنا الأيقونة صاحبة الصوت المدافع عن القضية الفلسطينية.
كاميليا جبران.. صوت المقاومة والحرية
كذلك شكلت أغاني الفلسطينية كاميليا جبران جزءا أصيلا من الوعي الغنائي في فلسطين، ففي بدايتها ظلت المؤدية الأولى لفرقة القدس مدة 20 عاما، وفي حوار لها رأت كاميليا أن الأمر أكبر من كونه فرقة بل كان صوتا للمقاومة.
واختارت بعد ذلك تقديم أساليب موسيقية مختلفة مع بداية الألفية الجديدة، بالتعاون مع موسيقيين أوروبيين، فأنتجت ألبومات مثل محطات ووميض ونبني وحبكة.
وخلال مسيرتها قدمت أغنيات عبّرت فيها عن المعاناة الفلسطينية، مثل "عن إنسان" للشاعر الكبير محمود درويش، وقدمت أغنيات لحسين البرغوثي، وجبران خليل جبران، وطلال حيدر، وسيد حجاب، فكان صوتها هو سلاحها في محاربة الاحتلال الإسرائيلي.
إعادة قصص المقاومة "مشروع سناء موسى"
ومن خلال التراث الفلسطيني قدمت المطربة سناء موسى مشروعها الغنائي الذي أحيت به الأغاني الفلكلورية التي تكونت من قصص المقاومة الفلسطينية، والأغاني التي كانت ترددها النساء في القرى، كجزء من مقاومة الاحتلال، فغنّت "إشراق" و"يما ودعيني" و"طلت البارودي" التي كان يقاوم بها الفلسطينيون الاستعمار البريطاني، وتحكي الأغنية عن استقبال الرجال العائدين من ساحة الحرب، وكيف يرث الابن "البارودة" لتستمر المقاومة.
وتحرص سناء في تقديمها للأغنيات التراثية على الحفاظ على الأصالة في اللحن والمقامات، في قالب فني جديد دون أن تفقد روح الأغنية الأصلية الشرقية، فعمدت سناء في البداية إلى جمع تلك الأغنيات من الجدّات الفلسطينيات في القرى من أجل حفظ التراث من الضياع.
مشروع "يا ستي"
والتراث الفلسطيني كان كذلك الملهم للفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة التي قدمت مشروعها "يا ستي"، واهتمت من خلاله بإعادة عرض التراث الفلسطيني، على المسرح في عام 2015، وأحيته أيضا من خلال ألبوم موسيقي بعد ذلك بعام، وقامت بجولات في مدن فلسطين وقراها وفي بعض الدول من أجل تقديم مشروعها.
وحرصت أبو آمنة على تقديم الموروث الثقافي والبيئة الأصيلة والأسرة الفلسطينية التي فقدت بسبب الاحتلال فأرادت أن تستحضرها مجددا من خلال مشروعها الغنائي.
عبير صنصور و"أمهات الأسرى"
ومع إضراب الأسرى عن الطعام دخلت الأغنية الفلسطينية مرحلة مختلفة من النضال، فالمطربة عبير صنصور التي ولدت في بيت لحم بالضفة الغربية اختارت هي أيضا أن يكون مشروعها الغنائي الدفاع عن فلسطين، وبدأت تجربتها منذ الطفولة بأغنيات عن الأرض والحرية، فقدمت أغنيتها عن الأسير "حمدون طه" الذي توقف قلبه مرتين وكان عرضة لأن يفارق الحياة، فكتبت والدته كلمات له خصيصا قبل خروجه من سجن الاحتلال قامت صنصور بتسجيلها من أجل أمهات الأسرى جميعا.
ووظفت عبير صوتها من أجل تقديم معاناة الشعب الفلسطيني سواء بالأغنيات التي أدّتها باللغة العربية الفصحى وحتى العامية، فغنّت "هوى فلسطين" و"الأقصى حزين" و"صباحك أجمل".
الجانب المثقف بصوت "ناي برغوثي"
وفي حوار للمطربة ناي برغوثي قالت "إن الاحتلال أسوأ وأفضل شيء عشته، إذ كان قيدا للحياة والحرية، ولكنه أيضا كان درسا للمقاومة والإرادة"، فتعلمت وهي صغيرة ألا تخضع للظلم، وأن الموسيقى ليست مجرد نوع فني فهي أداة للمقاومة ولتمثيل فلسطين بطريقة تكسر الصورة النمطية عن البلد، فالموسيقى "تعكس الجانب الفني والثقافي لفلسطين".
ناي احترفت الغناء منذ كانت في 14 من عمرها، واختارت الانضمام إلى صفوف المطربات اللاتي اخترن النضال من أجل القضية الفلسطينية بأصواتهن.