أفاطم لو خلت الحسين مقطعا عند نهر الفرات
إذا لمزقت جيبك عنده ياابنت وابكيتيه بالحسرات
وخضبت من فيض دمائه شعرك ودمعك بالوجنات
أفاطم كيف تسندين جسدا لصدرك موزع من الطغاة
هم من بعد ماذا صنعوا رضوا صدره بخيل العاديات
واركزوا سهاما بنحره فياويلها حينما تلقى اوجع الطعنات
بخاصرته وبصدره الشريف وضجن النساء العلويات
تبكي يالها من ندبة تزلزلت لها الارضون والسماوات
فتلك تنادي انذبح حمانا واخرى تصرخ عمادنا قد مات
واخرى تنادي أنا عطشانة واخرى مدهوشة اخرستها النائبات
لهفي له حينما قصد المعركة قال انسبوني وتعالت صرخات
هل كنت مرتابا في احكام السماء ام جئب للدين ببدعات
قالوا نعم الحسب امك فاطم واباك علي وجدك خير البريات
أماه ليتك تنظرين لشنيع فعل بني أمية الأراجس الطغاة
استسقيت لرضيعي ماء فلم يجبني سهم حرملة بصدى الفلوات
فصوب عنق رضيعي بنبلة لازلت اعيش ألمها بالزفرات
ومن بعد تلك الفاجعة ظمآن لم أبل فؤادي اللهيب من الفرات
سوى دموع زينب والنساء روت عطشي تلك الادمع المالحات
ظمآن ذاب قلبي من غلة لو امست الصخر لذاب من الحسرات
لهفي لجسدي السليب اماه في الصعيد عريان ياخيرة السيدات
قد نعق غراب البين عليه وخسفت له الشمس وهو في سبات
وبعد قتلي السيوف صلت على جسمي ولم انل غيرها صلوات
اماه اندبيني صباح مساء فأنا السبط الذي لم ينل اكفانا ومرميا بات
حصري بقلمي
مرتجلة الأن
فتنةة العصر
