العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
إهدأ..
وخُذ رشفتين لهذه المساءات
وتأنق بكل عطور الكونِ
سترقص معك بنت القمر..
بين المرايا والامس ثمة شوق
وبين حنايا الروحِ يسكنُ خالٍ
كأنه عنقود وردٍ بأرض العراق
يتفرسُ نعومة النهدِ
ويستشظ شوقاً ليغفو بالنهر..
ترامى الليلُ بغائراتهِ
فوق جفوني المتعبةِ جداً
وقد أثقلتها الاحلام
والامنيات ورقصة المطر..
شف ثوبها عن لحنين لأغنيةً
رحتُ أطرب لرؤيا تلك الالحانِ
حين يرتجفانِ بالظكِ والعنبر
وتنام بينهن خصلةُ شعر..
أبعديها ، أبعد الله عنك الشرر
إقتربت منها
والشفتين كصاليتين من الجمرِ
أتلوهما اشتقهما ارشفهما
لا يكفيني بهما وطرا
من دهر..
راح أنفي المتحفز عشقاً
يستفهمُ عن عبق الشفاهِ
وكيف أندس بين النهدينِ
يسألُ كيف الاحتضان
وكيف المفر..؟
أستدارت بخصرها
ومال الكونُ فوق الاردافِ
يريدُ معي ومعها
السهر..
هو لايعلمُ إني أغار عليها
حتى من عيوني
أغار من كفيا حين
تراقص لين الخصرِ
وأغارُ من كُلي
حين يغسلنا المطر..
توامض قلبي كل إشتهاء
وصب جبيني خيالاتٍ من عرق
وأنتظى بين أزقةُ الجسدين
عزفُ قيثارةٍ كأنها
من آل سومر..
سحبتُ غيمةً فوق دثارنا
وحين تم الوصالُ
غفت بين راحتي
بنت القمر..
أشتهي صغري
ولعبي حين يُمسي
فوق عيوني لها
الاثر..
دنوتُ بكل أشيائي
ودنت بظلها وعبقها
والسرةِ والنهد
وبدأ الحذر
لم أغفلُ قط
فللخصرِ حكايةُ
سهر..
توسدت زندي
وبعينها تلم الخدر
وكان رمشها
يدغدغني بزندي
وارتعدُ نشوةً
وألقاها بعناقٍ
حينها نصبحُ
جسدين بلا
مقر..
عقيل العراقي