العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![1646496014101.png 1646496014101.png](https://www.f-iraq.com/vb/data/attachments/57/57158-06dee66503b27440dc79352fb061b0ae.jpg)
أي إللهي قد جئتُك من الأعمالِ عُريانا
وفاقد الشئ لا يُطعى له سِمةٍ او عنوانا
ولكن قلبي نَهلَ من عرض الحياةِ مناهلاً
بها أًمايز الاملاك قاطبةً بأن لي فيها برهانا
إذ كتبتُ بين حناياهُ أسماً لو لوحت لهم
بهِ ،حسدتني بأني كنتُ لقُرة الزهراء قِيانا
وقد همتُ مولعاً بحبهِ رغم أثامي والذنوبِ
وأبكي لخدهِ التريبُ ورمض الشفاه ذبلانا
وإذ سمعتُ أسمهُ سلمتُ وصليت ثلاثٍ
وأبتهجُ فرحاً إذ لاح بالافاق هلال شعبانا
فداءه أمي وابي والعالمين ذاك الحُسين
يكفيني من الشرف إني بخدمتهِ سلطانا
جاد وهو أهل الجودِ منذ كُبٌرا في أذنهِ
و بحلولِ ولادتهِ غُفرَ لبطرس بجنحانا
فراح يهز له المهدَ ويناغيهِ بأسمِ ابى الفضل
غداة الطفِ يذود الموت بألاذرعِ عنك ظمآنا
فتى من آل فهرٍ تقاس به المصاليت بالوغى
حاسرُ الرأسِ يقود المنايا لا يهابُهم عُسلانا
أبن أبيه ما راغ عن مجابهةٍ ولا الفر طبعه
يغور بالكتائبِ كأنه يقرأ عند الفجرِ قُرءانا
جٌلجٌل الموت بصولاتهِ غير آبهٍ بكثرتهم
عباسُ المنيةِ أسمهُ ينجدلُ بالسيف شجعانا
وإن زهت الدنيا على فرسٍ كان خيالها
تُعلى بهِ وأقدامهُ بالارض تحفرُ نهرانا
خُذها بيضاء من قيينٍ لك على الانام يفاخرُ
بأن أمه قبل اللقامِ علمتهُ العشق إليك كيوانا
وإن غرتهُ دنيا وراح مع الاترابِ يسرحُ
ويمرحُ ، كان عمراً وفيه للمعاصي عنوانا
فما أستلذَ بشيء إلا وغُص بأخرهِ فذا دعاءُ
فطرتهِ بأن يرقى كلُ عاشق للحُسين إنسانا
وذات مرةٍ ارتقت يداهُ لصحيفةٍ بها العُلى
فقلبَ وجههُ فوق سجداتهِ والادعيةِ إذعانا
وترأت له الاصفاد محمرةً بضواحي الشامِ
موصلةً بالذقنِ وللأقدامِ من قصرها تِعنانا
زين العبادِ وخير الساجدين في الدنيا والورى
فتحت الحجيجُ صفيين لزين الارض والجنانا
لا تلمني أيها المولي فاليوم يوم مولدهم ألاشم
لكن حسرةً تلازمني مذ ساقوا بالهزلِ نسوانا
أيقادُ ظعناً فيه الفواطمُ تُسبى وتُصفعُ ظهور
وقد كان بالركبِ قمراً يقود المنايا ونقول إيانا
أطم يبن البتول وهاكها مقصورة يحفها عذرُ
وطلَ علينا بيومٍ قريباً فالعمر يقصر أحيانا
لا يُلام عاشقٍ لتراب أقدامك وقد لَحَ بالسؤالِ
فقد كثرت علينا الاوباشِ وتتفنونُ في إيذانا
قرؤوا الأيات حسب أهوائهم وغدا مهديهم
كل يومٍ برأييٍ والفطين بالعلم ظل فيهم حيرانا
أيقاسُ رجيعُ دابةٍ لا يفقه من القولِ إلا تأتأةً
ويفتخرُ في الناسِ بعمامتهِ وهو بالبشرية إيتانا
لا أريد الغور في ذكر إمعةٍ بين أبيات القصيدِ
لكن طامتنا فيه كبرى وكاد يكون للعراق سفانا
أيها الغائب والحاضر سلاماً عليك بكل نفسٍ
خُذ بالمتيمين فيكمُ عشقاً وثبت بالقلوب أيمانا
هذا والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف المرسلي
ابو القاسم محمد وآله الاطهار
05/03/2022
العـ عقيل ـراقي