ابو مناف البصري
المالكي
*أكثر من ١٨٣ سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. فأين اختفت!!!*
أودّ أن ألفت عناية كلّ من يقرأ هذا الموضوع، أنّي لا أقصد الإساءة أو الإهانة لكائن من يكون، وتحديداً المشايخ والفقهاء، باختلاف مكانتهم ، إنّه بحث موضوعيّ علميّ تاريخيّ يطرح أسئلة ، ويحتاج إلى الإجابات الواضحة التي لا تقبل الشكّ، على قدر ما سوف أطرحه من أسئلة وعلامات استفهام، غاية في الأهمية من وجهة نظري …!!!
*الموضــــــوع:*
يستند السواد الأعظم من المسلمين في أحاديث الرسول (ص)، إلى مراجع وكتب، كصحيح مسلم والبخاري والترمذي وغيرهم، استناداً رئيسياً كاملاً لا يقبل التشكيك وفق ما يعتقدونه..
فلننظر للحقائق التاريخية هذه:
انتقل النبي (ص) إلى جوار ربه سنة ١١ هجرية.
[ فلننظر الى تاريخ الصحاح المعتمدة ]
١ - *صحيح البخاري :* مؤلفه هو محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي الملقب بالبخاري. وسمي بالبخاري نسبة لأصل ومكان مولده، في مدينة بخارى في خراسان الكبرى (أوزبكستان حاليا)، ولد سنة ١٩٤ للهجرة، وتوفى في ٢٥٦ للهجرة ( عمره ٦٢ سنة ).
[ فالبخاري ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٨٣ سنة ؟
٢ - *صحيح مسلم:* مؤلفه هو : أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري المولود في مدينة نيسابور في بلاد فارس سنة ٢٠٦ هجرية.
وتوفي بها سنة ٢٦١ هجرية ( عمره ٥٤ سنة )
[ فمسلم ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٥ سنة ؟
٣ - *سنن النسائي:* مؤلفه هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي، المولود سنة ٢١٥ هجرية في مدينة نساء . وهي بلدة مشهورة بـ خراسان ( أوزباكستان حاليا ).
وتوفي في مدينة الرملة بفلسطين سنة ٣٠٣ هجرية ( عمره ٨٨ سنة)
[ فالنساني ] ولد بعد وفاة النبي بـ ٢٠٤ سنوات؟
٤ - *الترمذي :* مؤلفه هو محمد بن عيسى ابن سَوْرة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الملقب بأبو عيسى الترمذي ، المولود في مدينة ترمذ، وهي مدينة تقع في جنوب أوزبكستان، المولود سنة ٢٠٩ هجرية، والمتوفى سنة ٢٧٩ هجرية ( عمره ٧٠ سنة ).
[فالترمذي] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٨ سنة؟
٥ - *ابن ماجه :* مؤلفه هو عبدالله محمد ابن يزيد بن ماجة الربعي القزويني المولود في بلاد فارس، سنة ٢٠٩ هجرية، وتوفي في رمضان سنة ٢٧٣ هجرية ( عمره ٦٤ سنة ).
[فابن ماجه ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٨ سنة.
هؤلاء السادة من أهم مراجع أسس الحديث لدينا ، وهم من يعتقد أنهم الأصدق نقلا، وهم من أجمع عليهم كل علماء الأمة، على حقيقة وصدق نقلهم وتوثيقهم لكل أحاديث الرسول (ص)، وجميعهم ليسوا عربا.. ولا أقصد التشكيك بعقيدتهم، لكنهم ليسوا عربا، اي لم يولدوا في أرض الجزيرة العربية أصل ومنبع الإسلام …
حسنا لننظر الآن للأهم ؟
هل تستوعبون ماذا تعني أرقام ( ١٨٣ و ١٩٥ و ٢٠٤ و ١٩٨ ) من السنوات في الحياة البشرية ؟
فقد حدد علماء الأحياء الفترة الزمنية لـلجيل ب٣٣ سنة، بمعنى أنّ الفاصل بين بين وفاة النبي (ص) وظهور مؤلفي الأحاديث هؤلاء هو ٦ ستة أجيال … فالزمن يتطور والبشر تتغير، اضافة الى التحولات الشخصية لرواة الحديث التي لا يمكن الوثوق بها، ومن دوام اتزانها أو استمراريتها…بمعنى ربما يكون في هذا اليوم عاقلاً، وغداً مجنوناً، أو اليوم فاسقاً فاجراً، وغداً ربما قد يتحول الى إنسانٍ وَرعٍِ وتَقِيّ …
و أصل البشر مذنبون وخطاؤون، يصيبون ويخطئون، يجمعون ما بين الخير والشر والصواب والخطأ والحسنات والسيئات، وليسوا ملائكة معصومين منزهين …
إذن، موضوعنا وأصل الخلاف، هو وجود أكثر من ٦ أجيال وسنوات، وهي حقبة زمنية مفقودة، لا أحد يعلم عنها شيئاً، وغير ثابتة بالأدلة والبراهين العلمية التي لا تقبل الشك أو اللبس …
وحتى أكون دقيقاً، فإن البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه، جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا النّبيّ (ص)، بل لم يولدوا أصلاً في عهد الرسول أو في عهد صحابته او حتى في عهد تابعيهم وتابعي تابعيهم .
١ - أبو بكر – حكم من ١١ هـ إلى ١٣ هـ = ٦٣٢م
٢ - عمر بن الخطاب – حكم من ١٣ هـ إلى ٢٣ هـ = ٦٣٤م
٣ - عثمان بن عفان – حكم من ٢٣ هـ إلى ٣٥ هـ = ٦٤٤م
٤ - علي بن أبي طالب – حكم من ٣٥ هـ إلى ٤٠ هـ = ٦٦١م
*[[ الحسن ابن علي ١٨ رمضان سنة ٤٠هـ - ٢٥ ربيع الأول سنة ٤١هـ ]]*
٥ - معاوية بن أبي سفيان : ٤١ – ٦٠هـ = ٦٦١ – ٦٨٠م
٦ - يزيد الأول بن معاوية : ٦٠ – ٦٤هـ = ٦٨٠ – ٦٨٣م
٧ - معاوية الثاني بن يزيد : ٦٤هـ = ٦٨٣ – ٦٨٤م
٨ - مروان بن الحكم : ٦٤ – ٦٥هـ = ٦٨٤ – ٦٨٥م
٩ - عبد الملك بن مروان : ٦٥ – ٨٦هـ = ٦٨٥ – ٧٠٥م
١٠ - الوليد الأول بن عبد الملك : ٨٦ – ٩٦هـ = ٧٠٥-٧١٥م
١١ - سليمان بن عبد الملك : ٩٦ - ٩٩ هـ = ٧١٥ – ٧١٧م
١٢ - عمر بن عبد العزيز : ٩٩ - ١٠١هـ = ٧١٧ – ٧٢٠م
١٣ - يزيد الثاني بن عبد الملك : ١٠١ – ١٠٥هـ = ٧٢٠ – ٧٢٤م
١٤ - هشام بن عبد الملك : ١٠٥-١٢٥هـ = ٧٢٤ – ٧٤٣م
١٥ - الوليد الثاني بن يزيد الثاني ( قتل ) : ١٢٥-١٢٦هـ = ٧٤٣ – ٧٤٤م
١٦ - يزيد الثالث بن الوليد الأول : ١٢٦ – ١٢٦هـ = ٧٤٤م
١٧ - إبراهيم بن الوليد الأول ( قتل ) : ١٢٦ – ١٢٧هـ = ٧٤٤م
١٨ - مروان الثاني بن محمد ( قتل ) : ١٢٧ – ١٣٢هـ = ٧٤٤ – ٧٥٠م
١٩ - عبد الله بن محمد – السفاح أبو العباس : ١٣٢هـ – ١٣٦هـ = ٧٥٠م – ٧٥٤م
٢٠ - عبد الله بن محمد – أبو جعفر المنصور : ١٣٧هـ – ١٥٨هـ = ٧٥٤م – ٧٧٥م.
٢١ - محمد بن عبدالله – أبو عبد الله – المهدي : ١٥٨هـ – ١٦٩هـ = ٧٧٥م – ٧٨٦م
٢٢ - موسى بن محمد – الهادي : ١٦٩هـ – ١٧٠هـ = ٧٨٦م – ٧٨٧م
٢٣ - هارون بن محمد – هارون الرشيد : ١٧٠هـ – ١٩٣هـ = ٧٨٧م – ٨٠٩م
٢٤ - محمد بن هارون – الأمين : ١٩٣هـ – ١٩٨هـ = ٨٠٩م –
البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه ، جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا كل الخلفاء وخلفاء المسلمين وولاة أمورهم !!! بل لم يولدوا بعد، ولم يولدوا حتى في الجزيرة العربية … إذن من أين جاؤا بأحاديث النبي الرسول(ص)..؟
وما هي مصادرهم ومراجعهم ؟
ومن هم شهودهم على كل حديث ؟
وأين هي وثائقهم التي خطوها بأياديهم بأصلها ؟
بمعنى أن تأتي بـ٢٠٠ أو ٣٠٠ أو ٥٠٠ حديث ، فيجب أن يقابلهم نفس الرقم بمخطوطات أصلية.
فأين هي تلك المخطوطات؟
إنه دين وعقيدة وشريعة وليس وجهات نظر نختار منها ما يحلوا لنا، ونترك منها ما لا تهواه قلوبنا ؟
*أين هي خطب الجمعة؟*
لن أقول: إنّ الرسالة استمرت ٢١ سنة، بل سأقول وسأفترض أنها فقط ١٠ سنوات، ولنحسبها: الشهر فيه ٤ أسابيع فيه ٤ أيام جمعة × السنة ١٢ شهراً = ٤٨ × ١٠ سنوات = ٤٨٠ خطبة جمعة …
من المفترض أن تكون موجودة في كتب البخاري ومسلم وغيرهما، فأين تلك الخطب؟؟؟
فهل من المعقول أنّ كتب البخاري ومسلم وغيرهما جاءت بآلاف الأحاديث العامة والشخصية التي نُسِبَتْ للنبي، ولم تستطع، أو ضَعُفَتْ وعَجَزَت عن سرد خطب الجمعة..؟!!! ولا خطبة واحدة..!! إنّه فِعلاً أمر غريب ..!!
*الأسئلــــــــة:*
١– أين كتبة الرسول (ص)، وأين ما خطته أيديهم ..؟
٢ - أين ما كُتِبَ ونُقِلَ عن آل البيت (ع) جميعا ؟..؟
٣ - أين ما كتبه صحابة الرسول(ص) .. ؟
٤ - أين الحفظة والثـقاة من شخصيات الصحابة والتابعين العرب ؟
٥ - هل رجال الدين عقدوا صفقات مع الخلفاء على حساب الدين ؟
٦ - هل العهد الأموي غير المستقر كان السبب بحجب تلك الأحاديث أو تزويرها
٧ - من حرق أو أتلف المخطوطات الأصلية للأحاديث والسيرة، بدقتها وبشهودها ؟
٨ - من الّذي كانت له مصلحة حجب الحقائق...؟
٩ - هل صراع الأمويين مع خصومهم وغيرهم كان سبب ذلك الحجب ..؟
١٠ - لو لم تجدوا مؤلفات البخاري ومسلم أمامكم، فماذا ستكون حياتكم في أيامكم هذه ؟
١١ - من له مصلحة بأن يَستَبعِدَ القرآنَ الكريم، ويَسْتَبْدِلَهُ بالأحاديث النبوية، التي تُقُّوِّلَتْ على النبي(ص)، وجاءت بتحريم ما لم يُحَرِّمْهُ ربُّ العالمين أصلاً في كتابه ؟
أيُعْقَلُ أنّ أمة الإسلام، من بعد وفاة الرسول (ص) بأكثر من "٦" أجيال، وبأكثر من ١٨٣ سنة، وبعد أكثر من ٢٤″ خليفة” للمسلمين، لم يوجد فيها مَنْ يعمل على تجميع للأحاديث ؟
حتى جاء مسلمون وغرباء عن ثقافة العرب وخصائصهم من خراسان وبلاد فارس، ليُعَلِّموا المسلمين كل ما نُقل عن الرسول وكأنه لم يوجد من آل البيت ولا الصحابة ولا الثقاة ولا الكتبة مَنْ يفعل ذلك؟ .. وكأنَّ أمّةَ العرب التي خرج الإسلام من رحمها في الجزيرة العربية كانت كلها أمواتاً؟!
نريد أن نعرف الحقيقة، عن حقبة ٦ أجيال و ١٨٣ سنة.
ماذا حدث فيها؟
وأين كل ما كتب يدوياً عن الرسول .. ؟
لا تقبل بالشك، ولا بأحاديثَ ظنِّيَّةٍ ورواة مجهولين، وأغلبها وجهات نظرٍشخصيةٍ مع التنبيه والتذكير أنّ الكثير من مخطوطات وآثار الحضارات السومرية والبابلية والفرعونية، التي تعد أهم حضارات عرفتها البشرية، لا تزال قائمةً إلى يومنا هذا، رغم آلاف السنين التي تفصلنا عنهم ، ورغم أن عهد الرسول جاء بعدهم بفاصل زمني كبير، وهو أقرب لعصرنا نسبيا ..!! أغلبُ وثائقه مفقودة ..!!؟؟؟
أَفيدونا يا من تُسَمّون أنفسكم علماء الأمة؛ هل هناك مؤامرات وسرقات وخيانات تمت على الدين نفسه، من أهل الإسلام أنفسهم؟
*لأننا ما قرأنا يوماً أن الروم، أو التتار، أو المغول، أوالفرس، أو كائناً من يكون قد غزا مكة أوالمدينة، واحتلهما احتلالاً، ولا حتى ليومٍ واحد .. !!*
*في حين أنّ خلفاء مسلمين عرباً دمروا الكعبة، وقتلوا صحابة الرسول وتابعيهم، واباحوا مدينة رسول الله ٣ ايام، وهتكوا الأعراض فيها…!!*
*فإن كانت هناك خيانات ومؤامرات وسرقات، وإتلاف وحرق متعمَّدٌ لأحاديث النبي (ص) ، فالأمر يجب أن يفضح؟.*
*مع العلم أنّ المخطوطات الأصلية للأحاديث غير موجودة، ولم يجرِِ الحديث عنها في أيِّ مرجع؟ ..!!*
*""" فهل هذا يعني """ أنَّ كُلَّ كتبِ البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه، هي كتب لا يُعْتَدُّ بها وغير موثوقة، وربما تكون مزورةً أو تم تحريفها ؟..!!*
باب الِإحتمالات في هذا الموضوع مفتوح على مصراعيه …
وإن كنتم تخافون، يا من تدعون أنفسكم علماء الأمة، من أنّ الأمة قد تُفْتَنُ، أو يُفْلِتَ زمام أمورها من بين أيديكم!!!!
فإذا عرفوا الحقيقة، فهذا عذر أقبح من ذنب….!!
فلا يجوز بأي حال من الأحوال، ومهما كانت الأسباب والمبررات، أن نتقوّل على رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونأتي بأحاديث غير مؤكدة المصدر، ودون سند تاريخي مادي وحقيقي … وبالتالي، فالأمر قد لا يخلوا من التزوير والتحريف، مثلما تم تزوير حقائق تاريخية إسلامية كثيرة، وسرد قصص كاذبة وخيالية لا نعرف مصدرها الحقيقي، وهذا ليس موضوعنا ؟
وبما أنني مسلم موحد، يؤرِّقني أن أعرف الحقيقية كاملة، وهذا حقي الفكري والمنطقي والشرعي:
*ماذا حدث في ال ١٨٣ سنة الغائبة، أو المغيّبة من التاريخ الإسلامي؟؟؟*
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
.
*موضوع تاريخي جميل، ومهم جداً وصلني، أحببت أن أشارككم قرائته، والتفكير فيه مليٌا*
أودّ أن ألفت عناية كلّ من يقرأ هذا الموضوع، أنّي لا أقصد الإساءة أو الإهانة لكائن من يكون، وتحديداً المشايخ والفقهاء، باختلاف مكانتهم ، إنّه بحث موضوعيّ علميّ تاريخيّ يطرح أسئلة ، ويحتاج إلى الإجابات الواضحة التي لا تقبل الشكّ، على قدر ما سوف أطرحه من أسئلة وعلامات استفهام، غاية في الأهمية من وجهة نظري …!!!
*الموضــــــوع:*
يستند السواد الأعظم من المسلمين في أحاديث الرسول (ص)، إلى مراجع وكتب، كصحيح مسلم والبخاري والترمذي وغيرهم، استناداً رئيسياً كاملاً لا يقبل التشكيك وفق ما يعتقدونه..
فلننظر للحقائق التاريخية هذه:
انتقل النبي (ص) إلى جوار ربه سنة ١١ هجرية.
[ فلننظر الى تاريخ الصحاح المعتمدة ]
١ - *صحيح البخاري :* مؤلفه هو محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي الملقب بالبخاري. وسمي بالبخاري نسبة لأصل ومكان مولده، في مدينة بخارى في خراسان الكبرى (أوزبكستان حاليا)، ولد سنة ١٩٤ للهجرة، وتوفى في ٢٥٦ للهجرة ( عمره ٦٢ سنة ).
[ فالبخاري ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٨٣ سنة ؟
٢ - *صحيح مسلم:* مؤلفه هو : أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري المولود في مدينة نيسابور في بلاد فارس سنة ٢٠٦ هجرية.
وتوفي بها سنة ٢٦١ هجرية ( عمره ٥٤ سنة )
[ فمسلم ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٥ سنة ؟
٣ - *سنن النسائي:* مؤلفه هو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي، المولود سنة ٢١٥ هجرية في مدينة نساء . وهي بلدة مشهورة بـ خراسان ( أوزباكستان حاليا ).
وتوفي في مدينة الرملة بفلسطين سنة ٣٠٣ هجرية ( عمره ٨٨ سنة)
[ فالنساني ] ولد بعد وفاة النبي بـ ٢٠٤ سنوات؟
٤ - *الترمذي :* مؤلفه هو محمد بن عيسى ابن سَوْرة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الملقب بأبو عيسى الترمذي ، المولود في مدينة ترمذ، وهي مدينة تقع في جنوب أوزبكستان، المولود سنة ٢٠٩ هجرية، والمتوفى سنة ٢٧٩ هجرية ( عمره ٧٠ سنة ).
[فالترمذي] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٨ سنة؟
٥ - *ابن ماجه :* مؤلفه هو عبدالله محمد ابن يزيد بن ماجة الربعي القزويني المولود في بلاد فارس، سنة ٢٠٩ هجرية، وتوفي في رمضان سنة ٢٧٣ هجرية ( عمره ٦٤ سنة ).
[فابن ماجه ] ولد بعد وفاة النبي بـ ١٩٨ سنة.
هؤلاء السادة من أهم مراجع أسس الحديث لدينا ، وهم من يعتقد أنهم الأصدق نقلا، وهم من أجمع عليهم كل علماء الأمة، على حقيقة وصدق نقلهم وتوثيقهم لكل أحاديث الرسول (ص)، وجميعهم ليسوا عربا.. ولا أقصد التشكيك بعقيدتهم، لكنهم ليسوا عربا، اي لم يولدوا في أرض الجزيرة العربية أصل ومنبع الإسلام …
حسنا لننظر الآن للأهم ؟
هل تستوعبون ماذا تعني أرقام ( ١٨٣ و ١٩٥ و ٢٠٤ و ١٩٨ ) من السنوات في الحياة البشرية ؟
فقد حدد علماء الأحياء الفترة الزمنية لـلجيل ب٣٣ سنة، بمعنى أنّ الفاصل بين بين وفاة النبي (ص) وظهور مؤلفي الأحاديث هؤلاء هو ٦ ستة أجيال … فالزمن يتطور والبشر تتغير، اضافة الى التحولات الشخصية لرواة الحديث التي لا يمكن الوثوق بها، ومن دوام اتزانها أو استمراريتها…بمعنى ربما يكون في هذا اليوم عاقلاً، وغداً مجنوناً، أو اليوم فاسقاً فاجراً، وغداً ربما قد يتحول الى إنسانٍ وَرعٍِ وتَقِيّ …
و أصل البشر مذنبون وخطاؤون، يصيبون ويخطئون، يجمعون ما بين الخير والشر والصواب والخطأ والحسنات والسيئات، وليسوا ملائكة معصومين منزهين …
إذن، موضوعنا وأصل الخلاف، هو وجود أكثر من ٦ أجيال وسنوات، وهي حقبة زمنية مفقودة، لا أحد يعلم عنها شيئاً، وغير ثابتة بالأدلة والبراهين العلمية التي لا تقبل الشك أو اللبس …
وحتى أكون دقيقاً، فإن البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه، جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا النّبيّ (ص)، بل لم يولدوا أصلاً في عهد الرسول أو في عهد صحابته او حتى في عهد تابعيهم وتابعي تابعيهم .
١ - أبو بكر – حكم من ١١ هـ إلى ١٣ هـ = ٦٣٢م
٢ - عمر بن الخطاب – حكم من ١٣ هـ إلى ٢٣ هـ = ٦٣٤م
٣ - عثمان بن عفان – حكم من ٢٣ هـ إلى ٣٥ هـ = ٦٤٤م
٤ - علي بن أبي طالب – حكم من ٣٥ هـ إلى ٤٠ هـ = ٦٦١م
*[[ الحسن ابن علي ١٨ رمضان سنة ٤٠هـ - ٢٥ ربيع الأول سنة ٤١هـ ]]*
٥ - معاوية بن أبي سفيان : ٤١ – ٦٠هـ = ٦٦١ – ٦٨٠م
٦ - يزيد الأول بن معاوية : ٦٠ – ٦٤هـ = ٦٨٠ – ٦٨٣م
٧ - معاوية الثاني بن يزيد : ٦٤هـ = ٦٨٣ – ٦٨٤م
٨ - مروان بن الحكم : ٦٤ – ٦٥هـ = ٦٨٤ – ٦٨٥م
٩ - عبد الملك بن مروان : ٦٥ – ٨٦هـ = ٦٨٥ – ٧٠٥م
١٠ - الوليد الأول بن عبد الملك : ٨٦ – ٩٦هـ = ٧٠٥-٧١٥م
١١ - سليمان بن عبد الملك : ٩٦ - ٩٩ هـ = ٧١٥ – ٧١٧م
١٢ - عمر بن عبد العزيز : ٩٩ - ١٠١هـ = ٧١٧ – ٧٢٠م
١٣ - يزيد الثاني بن عبد الملك : ١٠١ – ١٠٥هـ = ٧٢٠ – ٧٢٤م
١٤ - هشام بن عبد الملك : ١٠٥-١٢٥هـ = ٧٢٤ – ٧٤٣م
١٥ - الوليد الثاني بن يزيد الثاني ( قتل ) : ١٢٥-١٢٦هـ = ٧٤٣ – ٧٤٤م
١٦ - يزيد الثالث بن الوليد الأول : ١٢٦ – ١٢٦هـ = ٧٤٤م
١٧ - إبراهيم بن الوليد الأول ( قتل ) : ١٢٦ – ١٢٧هـ = ٧٤٤م
١٨ - مروان الثاني بن محمد ( قتل ) : ١٢٧ – ١٣٢هـ = ٧٤٤ – ٧٥٠م
١٩ - عبد الله بن محمد – السفاح أبو العباس : ١٣٢هـ – ١٣٦هـ = ٧٥٠م – ٧٥٤م
٢٠ - عبد الله بن محمد – أبو جعفر المنصور : ١٣٧هـ – ١٥٨هـ = ٧٥٤م – ٧٧٥م.
٢١ - محمد بن عبدالله – أبو عبد الله – المهدي : ١٥٨هـ – ١٦٩هـ = ٧٧٥م – ٧٨٦م
٢٢ - موسى بن محمد – الهادي : ١٦٩هـ – ١٧٠هـ = ٧٨٦م – ٧٨٧م
٢٣ - هارون بن محمد – هارون الرشيد : ١٧٠هـ – ١٩٣هـ = ٧٨٧م – ٨٠٩م
٢٤ - محمد بن هارون – الأمين : ١٩٣هـ – ١٩٨هـ = ٨٠٩م –
البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه ، جميعهم لم يروا ولم يعرفوا ولم يعايشوا كل الخلفاء وخلفاء المسلمين وولاة أمورهم !!! بل لم يولدوا بعد، ولم يولدوا حتى في الجزيرة العربية … إذن من أين جاؤا بأحاديث النبي الرسول(ص)..؟
وما هي مصادرهم ومراجعهم ؟
ومن هم شهودهم على كل حديث ؟
وأين هي وثائقهم التي خطوها بأياديهم بأصلها ؟
بمعنى أن تأتي بـ٢٠٠ أو ٣٠٠ أو ٥٠٠ حديث ، فيجب أن يقابلهم نفس الرقم بمخطوطات أصلية.
فأين هي تلك المخطوطات؟
إنه دين وعقيدة وشريعة وليس وجهات نظر نختار منها ما يحلوا لنا، ونترك منها ما لا تهواه قلوبنا ؟
*أين هي خطب الجمعة؟*
لن أقول: إنّ الرسالة استمرت ٢١ سنة، بل سأقول وسأفترض أنها فقط ١٠ سنوات، ولنحسبها: الشهر فيه ٤ أسابيع فيه ٤ أيام جمعة × السنة ١٢ شهراً = ٤٨ × ١٠ سنوات = ٤٨٠ خطبة جمعة …
من المفترض أن تكون موجودة في كتب البخاري ومسلم وغيرهما، فأين تلك الخطب؟؟؟
فهل من المعقول أنّ كتب البخاري ومسلم وغيرهما جاءت بآلاف الأحاديث العامة والشخصية التي نُسِبَتْ للنبي، ولم تستطع، أو ضَعُفَتْ وعَجَزَت عن سرد خطب الجمعة..؟!!! ولا خطبة واحدة..!! إنّه فِعلاً أمر غريب ..!!
*الأسئلــــــــة:*
١– أين كتبة الرسول (ص)، وأين ما خطته أيديهم ..؟
٢ - أين ما كُتِبَ ونُقِلَ عن آل البيت (ع) جميعا ؟..؟
٣ - أين ما كتبه صحابة الرسول(ص) .. ؟
٤ - أين الحفظة والثـقاة من شخصيات الصحابة والتابعين العرب ؟
٥ - هل رجال الدين عقدوا صفقات مع الخلفاء على حساب الدين ؟
٦ - هل العهد الأموي غير المستقر كان السبب بحجب تلك الأحاديث أو تزويرها
٧ - من حرق أو أتلف المخطوطات الأصلية للأحاديث والسيرة، بدقتها وبشهودها ؟
٨ - من الّذي كانت له مصلحة حجب الحقائق...؟
٩ - هل صراع الأمويين مع خصومهم وغيرهم كان سبب ذلك الحجب ..؟
١٠ - لو لم تجدوا مؤلفات البخاري ومسلم أمامكم، فماذا ستكون حياتكم في أيامكم هذه ؟
١١ - من له مصلحة بأن يَستَبعِدَ القرآنَ الكريم، ويَسْتَبْدِلَهُ بالأحاديث النبوية، التي تُقُّوِّلَتْ على النبي(ص)، وجاءت بتحريم ما لم يُحَرِّمْهُ ربُّ العالمين أصلاً في كتابه ؟
أيُعْقَلُ أنّ أمة الإسلام، من بعد وفاة الرسول (ص) بأكثر من "٦" أجيال، وبأكثر من ١٨٣ سنة، وبعد أكثر من ٢٤″ خليفة” للمسلمين، لم يوجد فيها مَنْ يعمل على تجميع للأحاديث ؟
حتى جاء مسلمون وغرباء عن ثقافة العرب وخصائصهم من خراسان وبلاد فارس، ليُعَلِّموا المسلمين كل ما نُقل عن الرسول وكأنه لم يوجد من آل البيت ولا الصحابة ولا الثقاة ولا الكتبة مَنْ يفعل ذلك؟ .. وكأنَّ أمّةَ العرب التي خرج الإسلام من رحمها في الجزيرة العربية كانت كلها أمواتاً؟!
نريد أن نعرف الحقيقة، عن حقبة ٦ أجيال و ١٨٣ سنة.
ماذا حدث فيها؟
وأين كل ما كتب يدوياً عن الرسول .. ؟
لا تقبل بالشك، ولا بأحاديثَ ظنِّيَّةٍ ورواة مجهولين، وأغلبها وجهات نظرٍشخصيةٍ مع التنبيه والتذكير أنّ الكثير من مخطوطات وآثار الحضارات السومرية والبابلية والفرعونية، التي تعد أهم حضارات عرفتها البشرية، لا تزال قائمةً إلى يومنا هذا، رغم آلاف السنين التي تفصلنا عنهم ، ورغم أن عهد الرسول جاء بعدهم بفاصل زمني كبير، وهو أقرب لعصرنا نسبيا ..!! أغلبُ وثائقه مفقودة ..!!؟؟؟
أَفيدونا يا من تُسَمّون أنفسكم علماء الأمة؛ هل هناك مؤامرات وسرقات وخيانات تمت على الدين نفسه، من أهل الإسلام أنفسهم؟
*لأننا ما قرأنا يوماً أن الروم، أو التتار، أو المغول، أوالفرس، أو كائناً من يكون قد غزا مكة أوالمدينة، واحتلهما احتلالاً، ولا حتى ليومٍ واحد .. !!*
*في حين أنّ خلفاء مسلمين عرباً دمروا الكعبة، وقتلوا صحابة الرسول وتابعيهم، واباحوا مدينة رسول الله ٣ ايام، وهتكوا الأعراض فيها…!!*
*فإن كانت هناك خيانات ومؤامرات وسرقات، وإتلاف وحرق متعمَّدٌ لأحاديث النبي (ص) ، فالأمر يجب أن يفضح؟.*
*مع العلم أنّ المخطوطات الأصلية للأحاديث غير موجودة، ولم يجرِِ الحديث عنها في أيِّ مرجع؟ ..!!*
*""" فهل هذا يعني """ أنَّ كُلَّ كتبِ البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه، هي كتب لا يُعْتَدُّ بها وغير موثوقة، وربما تكون مزورةً أو تم تحريفها ؟..!!*
باب الِإحتمالات في هذا الموضوع مفتوح على مصراعيه …
وإن كنتم تخافون، يا من تدعون أنفسكم علماء الأمة، من أنّ الأمة قد تُفْتَنُ، أو يُفْلِتَ زمام أمورها من بين أيديكم!!!!
فإذا عرفوا الحقيقة، فهذا عذر أقبح من ذنب….!!
فلا يجوز بأي حال من الأحوال، ومهما كانت الأسباب والمبررات، أن نتقوّل على رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونأتي بأحاديث غير مؤكدة المصدر، ودون سند تاريخي مادي وحقيقي … وبالتالي، فالأمر قد لا يخلوا من التزوير والتحريف، مثلما تم تزوير حقائق تاريخية إسلامية كثيرة، وسرد قصص كاذبة وخيالية لا نعرف مصدرها الحقيقي، وهذا ليس موضوعنا ؟
وبما أنني مسلم موحد، يؤرِّقني أن أعرف الحقيقية كاملة، وهذا حقي الفكري والمنطقي والشرعي:
*ماذا حدث في ال ١٨٣ سنة الغائبة، أو المغيّبة من التاريخ الإسلامي؟؟؟*
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
.
*موضوع تاريخي جميل، ومهم جداً وصلني، أحببت أن أشارككم قرائته، والتفكير فيه مليٌا*