ابو مناف البصري
المالكي
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا فسلموا لله أمره تكونوا من الفائزين
أمّا الحدث الآخر الهام في هذه الفترة فكان تحويل القبلة إلى الكعبة ، فقد تمّ في الشهر 17 من الهجرة ، أي في شهر رجب ، حين أصبحت قبلة للمسلمين بمعنى انّهم غدوا يتوجهون إلى المسجد الحرام أثناء الصلوات بدل بيت المقدس ، فقد صلّى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 13 عاماً في مكّة نحو بيت المقدس ، ولمّا زاد إيذاء اليهود للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد تنامي قوّة المسلمين وانتشار الاِسلام ، وقولهم : «أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا ، أو قولهم : ما درى محمد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم » فاغتمَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لذلك وشق عليه ، فانتظر فرجاً ووحياً من جانب اللّه ، حتى نزلت الآية : (قَدْ نَرْى تَقَلُّبَ وَجْهكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها) ، فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود واجتنابهم ، كما أنّ اتّخاذ الكعبة قبلة ، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم ، وترغيبهم في الاِسلام ، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد ، ونبذ الاَصنام ، وخاصة أنّ الكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم عليه السلام قواعدها ، وقد تمّ التحويل خلال الركعة الثانية من صلاة الظهر ، حين أخذ جبرائيل عليه السلام يد النبي صلى لله عليه وآله وسلم وأداره نحو المسجد الحرام ، فتبعه الرجال والنساء في المسجد ، فتوجه الرجال مكان النساء واتخذت النساء مكان الرجال
إبدأ يَومَكَ وَلَو بآيةٍ مِنَ الذِكرِ الحَكيمِ
تُنيرُ دَربَكَ وَتُبارِكُ يَومَك
﷽
۞ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍِ﴿142﴾
صَدَقَ اللهُ العَليُّ العَظيمُ
سورة البقرة
عن سيدنا ومولانا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : .... بل كان ذلك حقاً وهذا حق يقول الله "قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" إذا عرف صلاحكم يا أيها العباد في استقبال المشرق أمركم به وإذا عرف صلاحكم في استقبال المغرب أمركم به ، وإن عرف صلاحكم في غيرهما أمركم به ، فلا تنكروا تدبير الله في عباده ، وقصده إلى مصالحكم
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَة ِوَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْىِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَة وَخُزّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ☘
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
ألا فسلموا لله أمره تكونوا من الفائزين
أمّا الحدث الآخر الهام في هذه الفترة فكان تحويل القبلة إلى الكعبة ، فقد تمّ في الشهر 17 من الهجرة ، أي في شهر رجب ، حين أصبحت قبلة للمسلمين بمعنى انّهم غدوا يتوجهون إلى المسجد الحرام أثناء الصلوات بدل بيت المقدس ، فقد صلّى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 13 عاماً في مكّة نحو بيت المقدس ، ولمّا زاد إيذاء اليهود للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد تنامي قوّة المسلمين وانتشار الاِسلام ، وقولهم : «أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا ، أو قولهم : ما درى محمد وأصحابه أين قبلتهم حتى هديناهم » فاغتمَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لذلك وشق عليه ، فانتظر فرجاً ووحياً من جانب اللّه ، حتى نزلت الآية : (قَدْ نَرْى تَقَلُّبَ وَجْهكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها) ، فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود واجتنابهم ، كما أنّ اتّخاذ الكعبة قبلة ، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم ، وترغيبهم في الاِسلام ، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد ، ونبذ الاَصنام ، وخاصة أنّ الكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم عليه السلام قواعدها ، وقد تمّ التحويل خلال الركعة الثانية من صلاة الظهر ، حين أخذ جبرائيل عليه السلام يد النبي صلى لله عليه وآله وسلم وأداره نحو المسجد الحرام ، فتبعه الرجال والنساء في المسجد ، فتوجه الرجال مكان النساء واتخذت النساء مكان الرجال
إبدأ يَومَكَ وَلَو بآيةٍ مِنَ الذِكرِ الحَكيمِ
تُنيرُ دَربَكَ وَتُبارِكُ يَومَك
﷽
۞ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍِ﴿142﴾
صَدَقَ اللهُ العَليُّ العَظيمُ
سورة البقرة
عن سيدنا ومولانا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : .... بل كان ذلك حقاً وهذا حق يقول الله "قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" إذا عرف صلاحكم يا أيها العباد في استقبال المشرق أمركم به وإذا عرف صلاحكم في استقبال المغرب أمركم به ، وإن عرف صلاحكم في غيرهما أمركم به ، فلا تنكروا تدبير الله في عباده ، وقصده إلى مصالحكم
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسالَة ِوَمُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَمَهْبِطَ الْوَحْىِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَة وَخُزّانَ الْعِلْمِ وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ☘
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ