✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,653
- مستوى التفاعل
- 2,419
- النقاط
- 114
أمراض الأسماك في المزارع السمكية
يوجد أضرار كبيرة قد تتعرض لها الأسماك في هذه الأماكن كما يوجد العديد من الأسباب المهمة المسببة لهذه الأضرار التي يمكن أن تحدث الأمراض العديدة التي يمكن أن يصابوا بها وبعضها مؤلم وقاتل، علاوة على ذلك غالبًا ما تنتقل هذه الأمراض إلى الحيوانات الأخرى التي تعيش في البرية وتؤذيها أيضًا، بالإضافة إلى ذلك فإن المضادات الحيوية التي يتم إعطاؤها للحيوانات يمكن أن تكون ضارة لهم بسبب الآثار الجانبية ويمكن أن تؤثر سلبًا
في المزارع السمكية يتم تربية العديد من الحيوانات المختلفة لذلك يوجد العديد من الأمراض التي تصيب الأسماك والقشريات، كما أن هناك تهديدات شائعة جدًا لصحة الأسماك بما في ذلك تلك التي تسببها مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات ويمكن العثور عليها بتركيزات عالية جدًا في المزارع
على الرغم من أنها تحدث أيضًا في الطبيعة كما يحدث مع الحيوانات البرية، فإن حقيقة أن المزارع مزدحمة للغاية تجعل من السهل جدًا انتشار الأمراض وتعتبر العدوى الفيروس ية خطيرة بشكل خاص في هذا الصدد لأن الأسماك التي تنجو من العدوى يمكن أن تكون حاملة للفيروسات وتنقلها إلى حيوانات غير مصابة حتى لو لم تظهر عليها أعراض.
المواد الكيميائية
يمكن للمواد الكيميائية الموجودة في بيئات الحيوانات أن تهيج الجلد والأغشية المخاطية مما يجعلها شديدة التأثر بالجراثيم نتيجة ما يحدث عندما يعانون من الجروح.
الطعام غير الصحي
غالبًا ما يتم إعطاء الأسماك داخل المزارع السمكية طعامًا غير صحي مما يجعلها تنمو بشكل أسرع ولكنها تسبب مشاكل صحية مثل التنكس الدهني الحشوي وهي حالة تعاني منها العديد من الأسماك بسبب تغذيتها بمنتجات مثل الأسماك والقشريات الأخرى ذات الكثافة العالية من الدهون والكربوهيدرات.
البكتيريا
تعيش بعض البكتيريا بشكل شائع في المسالك الهضمية لهذه الأسماك دون إلحاق أي ضرر بها ومن الممكن أن تكون مفيدة بالفعل في بعض الحالات، ومع ذلك في ظل ظروف الإجهاد يمكن أن تصبح هذه البكتيريا ضارة للحيوانات وتكون في الواقع سببًا للعدوى الخطيرة.
ويمكن أن تعاني الأسماك من أمراض ذات أسباب مختلفة بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات والأوليات ومجدافيات الأرجل أو الأسماك الأخرى التي تتطفل عليها، وأكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تهاجم الأسماك في مزارع الأسماك هي تلك التي تنتمي إلى أجناس Vibrio أو Aemonas أو Renibacterium من بين أمراض أخرى، وأحد الأمراض البكتيرية الهامة هو تسمم الدم المعوي الذي تسببه بكتيريا Edwardsiella ictaluri. ويصيب سمك السلور على وجه الخصوص فهو شائع جدًا في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم .
الفيروسات
من بين الفيروسات التي تهاجم الأسماك في مزارع الأسماك تلك الموجودة في الأجناس Birnaviridae و Rhabdoviridae و Iridoviridae والتي يمكن أن تسبب جميعها العديد من الحالات الخطيرة على سبيل المثال يؤثر الفيروس عند الأسماك بنخر البنكرياس المعدي على السلمون ويمكن أن يكون مميتًا للغاية ويصيب ما يصل إلى 90٪ من الحيوانات في مجتمع معين
كما يمكن أيضًا العثور على Birnaviridae بين الحيوانات الأخرى مثل القاروس والطربوت، وهناك مرض شائع آخر هو فيرايميا pring التي تصيب العديد من أنواع الكارب في أجزاء مختلفة من العالم وتسببها فيروسات rhabdovirus كما تسبب فيروس آخر في مرض له عواقب وخيمة على الحيوانات البرية وهو مرض فيروس الأنقليس.
الطفيليات
بالإضافة إلى هذه الفيروسات الخطرة قد تعاني هذه الحيوانات بشكل كبير بسبب الطفيليات نظرًا للظروف السائدة في مزارع الأسماك والكثافات العالية التي يتم فيها الاحتفاظ بهذه الحيوانات، فإن الطفيليات عديدة للغاية ولا تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الأسماك فحسب بل يمكن أن تسبب لها أيضًا ألمًا شديدًا.
العدوى
يمكن أن تجعل عدوى قمل البحر في سمك السلمون أن يعاني الكثير من الألم على الرغم من أن سمك السلمون البالغ قد ينجو من العدوى، ولكن من ناحية أخرى فإن سمك السلمون الصغير رقيق الجلد ويتأثر بشكل أسوأ بكثير من تأثير قمل البحر وفي الواقع غالبًا ما يموتون بسبب هذه العدوى.
كيفية انتشار المرض
هناك العديد من المتغيرات المختلفة التي تتعلق بكيفية انتشار المرض بين مجموعة من الأسماك في مزرعة سمكية، ولكن من الواضح أن مدى ضراوة العامل الممرض الذي يسبب المرض هو أحد العوامل الرئيسية ولكن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار وهي تشمل في المقام الأول
مقاومة الحيوانات للأمراض وأيضاً أي ظروف للأسماك داخل نظام المناعة لديها بالإضافة إلى مدى إجهادها أو ضعفها بالتأكيد يمكن أن يختلف هذا بين الأسماك المختلفة، ولكن يمكن أن يكون هناك العديد من الاتجاهات العامة في المزارع السمكية.
كما أن جودة المياه والبيئة التي يتم الاحتفاظ فيها بالأسماك تؤثر على تأثير الأمراض وبطبيعة الحال تؤدي الظروف المزدحمة إلى انتشار أسرع للمرض.
علاوة على ذلك فإن مشكلة انتشار الأمراض في المزارع السمكية هي أنها لا تنتج فقط عن مسببات الأمراض التي تنتمي إلى مناطق المزارع المحلية بدلاً من ذلك فإن العديد منها ناتج عن مسببات الأمراض الأصلية في مناطق أخرى والتي انتشرت من مناطق معينة إلى مناطق أخرى، ويرجع ذلك إلى:
الظروف السائدة في المزارع السمكية والتي تسهل انتشار الأمراض لدرجة أنها تمتد عبر مناطق شاسعة من العالم ونتيجة لذلك يمكن أن تصاب الحيوانات التي تعيش في البرية في النهاية، نظرًا لأنه قد لا يكون لديهم دفاعات ضد الأمراض الغريبة غالبًا ما تتضرر هذه الحيوانات بطرق هائلة
يؤثر علاج الأمراض بالمضادات الحيوية والأدوية أو المواد الكيميائية الأخرى أيضًا على الحيوانات التي تعيش في البرية.[1]
الوقاية من أمراض الأسماك وعلاجها
إن طرق الوقاية والعلاج الطبي للأسماك محدد جدًا وغالبًا ما تختلف عن تلك الموجودة في الحيوانات الأخرى وتتطلب معرفة دقيقة ببيئة الأسماك، وتتكون الترتيبات الوقائية من مجموعة معقدة من العلاجات الموضوعة على أساس معرفة جيدة بمسببات المرض، كما يتعلق الأمر بالقضاء على مصادر العدوى أو تقييدها والقضاء على إمكانيات توسعها بشكل أكبر
وكذلك تحسين حالة الكائنات الحية السمكية بحيث تكون قادرة على تحمل العدوى، ومن أجل الوقاية ذات الأهمية الأساسية في القضاء على الأمراض بين الأسماك، للأسف لم يتم تطوير علاجات محددة لعدد من الأمراض حتى الآن وغالبًا ما تتأثر نتيجة تطبيق الأدوية الفعالة التي تم التحقق منها تجريبيًا بشكل عكسي بالظروف التشغيلية أو تقنية التربية. وبهذه الطريقة يصبح العلاج الطبي غير معدود اقتصاديًا.
بالإضافة إلى ذلك لا يمكن إجراء بعض العلاجات في فترات معينة على سبيل المثال في موسم النمو أو خلال فصل الشتاء أو في بعض وحدات تربية الأسماك (مثل الأحواض الكبيرة) هذا هو السبب في أن الوقاية من الأمراض أهم بكثير من التعافي منها، لذلك يجب تطبيق العلاجات الوقائية الفعالة قبل كل شيء في وحدات المزارع السمكية المتخصصة بنظام الماء الدافئ المغلق في تربية الأسماك المبكرة والمفرخات ومزارع التراوت وأحواض فصل الشتاء وخزانات التخزين.[2]