العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أراهُ نازلا نازلا من تلك النوافذِ
يحملُ بمنقارهِ عناوين فتنتها
والحبِ والاشتياق وطعم الماء
أيها النازلُ بهذا العبق الانوثي
كيف تحملت كل هذه اليفاعة
وكيف نَمى الريش لهذا البلاء
بين أشداقها مناحلَ طيب
وتروي ظمآ القاحلاتِ بالانفسِ
ويغفو بين ذراعها حلم العناء
**
إتقد ايها الثلج وجَمر ناصيتي
فهذا الكون بلا رغبة يمرُ
وآرها بين الحضورِ بقلبين
تراقص نواظري حروف اسمها
وأرتمي مثل مهاجرٍ بلا وجهةٍ
كيف تسهرُ وبعينيك حلمها
و العصافير تزقزقُ فوق شرفتها
اسكتوا فالاميرة نائمةً
مثل احلام المطر
نازلا نازلا نازلا
اسمع دقاته فوق شباكها
همتُ اريد الوصول إليها
أخرتني القاطرات والليلُ
تركت لي مثقالٍ من الودِ
عرفت إن هذه القاطرات لاتوصلني
وهذه الغربة سجن بلا قضبان
ومفترسةً بلا اسنان
قلت لها أرقب حدوث حرفكِ
أين ما يكتبُ
كالوشمِ برائعة النهدِ أقرأهُ
حين تمرُ بكل النوافذ
أسارع الخطى خلفها
كمن يسلك الدرب الى سر القمر
يختفي الاثر
لكن عطرها يملأ المكان
إنها
أميرة الخفاء
29/04/2015
العــــراقي